أريدك في حاجة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أريدك في حاجة

أريدك في حاجة

 الجزائر اليوم -

أريدك في حاجة

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

من ضمن الدراسات التي يجريها علماء النفس، هناك دراسة تخص موضوع الترقب والتحفز والانتظار، ومدى تأثيرها على مختلف الناس بمختلف الأجناس والأعمار، حيث ثبت للعلماء الدارسين والمراقبين أن ما نسبته 95% من الناس، حينما يتصل بهم أحد، ويقول لهم: «أريدكم في موضوع أو أريد التحدث معكم بخصوص مسألة»، يصابون بالتوتر والقلق، ويبدأ الانتظار يقتلهم، وينسجون قصصاً متخيلة، وسيناريوهات محتملة، وربما أدى بهم ذلك الصراع مع النفس لبعض الوقت لطرح نهايات أو صنع ردات فعل متعددة، وقد ينسى ذلك الشخص المتصل الموضوع، ويسهو عن الاتصال، وكأن المنتظر على جمر الغضا لا يعنيه، ولا ذلك الذي ما برح يضرب أخماساً بأسداس لم يسبب له أي قلق، نصيحة من علماء النفس، لا تدعوا أحداً يخلق لكم فيلم الرعب ذاك، ولا يشغلكم بطلبه، ولا يدعكم في دوامة الأسئلة، ولا في ساعات الانتظار التي تتحرك دقاتها ببطء وإلى الخلف، والخير أن تبت الموضوع معه حالاً وفي ذاك التو أو على الأقل يكون واضحاً بطلبه، ولا تدعه يتصنع الجدّية، ويمارس عليك بعضاً من الغموض والإثارة، لأنه إن فعل أثّر على نفسيتك، وأعطب صحتك، وعطل نشاطك أو أقل القليل أنه لم يجعلك على طبيعتك وهدوء نفسك.
ويبدو أن هناك أناساً متخصصون في إتلاف أعصاب عباد الله، كأن يتصل بك واحد، وبالكاد تسمع هسيس صوته، ويجر عليك تلك النغمة: «من فضلك أريدك في موضوع خاص بيني وبينك»، فتشفق على حاله، وفي عجالة تضع سيناريو في غير صالحه، وتقارب بين مرض مفاجئ أو ضائقة مالية طارئة أو إنهاء عمله بطريقة تعسفية، وتضع أجوبة لكل تلك التساؤلات، متمنياً أن لا يظهر شيء يخص صحته لا سمح الله، وبعد يومين من قلقك غير المبرر، يتواصل معك، ويأتيك ويحدثك، ويظهر الموضوع برمته لا يقلق، ولا يدعو للقلق، ولا ذلك الصوت الخافت الذي أوحى لك بنهايته القريبة، ولا كل هذا الانتظار والتحفز، يريد يحفظه الله أن تساهم في بناء مسجد في قرية نائية في كيرلا، وأنه كان محرجاً أن يتحدث معك في الهاتف، وفضل أن يكون وجهاً لوجه، آخر من المستعجلين والعجلين، ويريد أن يخلص موضوعه في الحين وبالعجل، يتصل بك ويقول لك: «عندي موضوع مستعجل بيني وبينك، بس من فضلك لا تفهمني غلط، ولا أريد أن أسبب لك أي إحراج، موضوع مثل هذا ما يقال في التلفون..»، فيمسك بتلابيبك، ويكاد أن يحكم قبضته حول عنقك، وتقول: «خير إن شاء الله، اللهم فرّج عن عبادك»، مثل تلك المكالمة هل تعتقد مهما حاولت أن لا تعيرها اهتماماً، فلن تستطيع، ومهما حاولت أن تتجنب تأثيرها النفسي، فلن تقدر، وستعيش دوامة الأسئلة حتى اللقاء به، وحين تلتقي، ويبدأ الحديث، تجده يتحدث في كل شيء إلا ذلك الموضوع الحساس والمستعجل، بعدها تكتشف أنك فهمته غلط، والأمر كله شحاذة بطريقة ملتوية، وتأخذ الطابع السينمائي «البوليودي».
نصيحة علماء النفس مهمة، ودراستهم جدّية، إذا أردت تجنب الإزعاج، وجعل حياتك في توازن: فلا تدع أحداً يزعجك حتى لو بكلمة!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أريدك في حاجة أريدك في حاجة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 03:07 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

نائب بريطاني يطالب بإعارة فرنسا حجر رشيد ردًا لجميلها

GMT 01:02 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

ميريام فارس تتألّق في أحدث صورها بعد شفائها بشكل تام

GMT 23:25 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

الجيش اليمني يحرر مواقع جديدة في محافظة الضالع

GMT 04:29 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

زمام يعلن أن المنحة السعودية تدار بشكل مشترك

GMT 09:14 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

إيلون ماسك يستقيل من رئاسة مجلس شركة "تسلا"

GMT 06:32 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

الكتابة تحت حد السيف

GMT 11:01 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

خطوات بسيطة لمكياج عيون فرنسي مميز

GMT 14:27 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

بترجي يكشف بعض الأمور الشائكة داخل أهلي جدة

GMT 22:35 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

تناغم فلكي داعم خلال الشهر
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria