العود والمرواس والفصحى
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

العود والمرواس والفصحى

العود والمرواس والفصحى

 الجزائر اليوم -

العود والمرواس والفصحى

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، فقط تذكرت مطربينا الشعبيين الذين كانوا على بساطتهم وطيبتهم وسليقتهم، كنا نحبهم ولا ندري حقيقة ما يفعلون بالفصحى حينها، وكنا نردد أغانيهم كيفما كانوا يغنونها، تذكرتهم اليوم من باب التفكه والتندر، وذكر محاسنهم، لا سيئاتهم، لأنهم كانوا يسعون إلى الكلمة الطيبة والراقية، فقط كان يخونهم التعبير بتلك الفصاحة، وضبط الأوزان، والتحكم في الإيقاع.
كان المطربون الشعبيون في الخليج يلعنون أبا سافل اللغة العربية الفصحى في سالف زمانهم، وغابر أيامهم، ولا يكتفون بغلطة «مر ظبياً سباني» ناصبين الظبي، لاعتقادهم أن الظبي لابد، وأن تنصب له لصيده، والمفروض يرفعونه على أكتافهم لأنه تشبيهاً لفتاة أحلامهم، المهم يا ليت كانت الأمور تصل عند هذا الحد، وتقف، لا.. تجدهم يتسلطون على يتيمات الدهر من قصائد العرب، وهو مرتقى صعب، لا يصل إليه إلا الجهابذة الفَهّامة، والنوابغ العَلّامة، والبعض من أولئك المطربين الشعبين، «العلام والله أنّه.. وإذا كان في شوية علم، يضيعه ذلك الوطني المغشوش»، خاصة أبو ضرس ذهب، حين يريد أن يتميلح، تلقاه يسطو مباشرة على قصيدة النابغة الذبياني في وصف المتجردة، وتعال اسمع كيف ينفضون هو وربعه عظام «سيبويه وحمارويه، ونفطويه»، وكل أئمة العربية الذين ضربوا آباط الإبل في طلب العلم بها، ودراستها وضبطها، ويتم الواحد من مطربينا الشعبيين إما يجرّ ربابته أو يخرط عوده على مطبات العربية الفصحى، حتى لا يبقي على عرق صحيح فيها، المشكلة في أصحاب «المراويس» و«الكورس»، الذي وراءه، كلهم مصدقينه، ويرددون الغلط وراءه بحماسة منقطعة النظير، ولا فيهم واحد عاقل، يقدر يقول لـ: «أبو وائل.. ترا الحال منصوباً دائماً، وها.. الله.. الله يا «أبو فهميس ترا أخوات كان، لسن مثل أخوات إنّ، الله خلق، وفَرّق»، وإلا هذاك المطرب الذي يشبه العوالة، أحد يقدر يرمّسه بعد ما يكح، ويبدأ في خرّط أوتار عوده، على قصائد ذي القروح امرئ القيس أو مجنون عامر المتشبب بليلى أو منشد الدهر المتنبي، وإلا ذلك القصير القوي، ما يرّها إلا على ذلك المتين صاحب الطبل العود، بعدها كل أفراد تلك الفرقة تجدهم مثل طيور «بيبي مَتّوه»، وحين يرى تلك الاستكانة بادية على محياهم، يمد رجلاً، ويقول آن لي أن استريح، ويفتح دواوين شعراء العربية، وهَاتِها يا ساقي. ظلت العربية الفصحى تتأرجح على ألسنة العامة، وقدوتهم مطربيهم المحبوبين، حتى جاء جيل مثقف من المطربين، فحاولوا تصحيح النطق، واستقامة اللغة، بعيداً عن خرّط العود غير المدوزن دائماً، والتجني على النحويين الراقدين تحت ثرى تعبهم وجهدهم واجتهادهم، ولا أحد كان منهم يترحم عليهم أو يبلل تلك اللبنة الرطبة التي تحت رؤوسهم.. كانت أيام مغنى وطرب وأصالة، وإن خان البعض التعبير، لكن كانوا يقدرون باجتهاداتهم وجهدهم، لهم التحية والتقدير، وما قلناه سالفاً إلا من باب التفكه، وسرقة الضحكة، وتقريب الفصحى من البسمة، والبُعد بها عن التجهم والتقوقع والتخشب خاصة في عيدها الجميل.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العود والمرواس والفصحى العود والمرواس والفصحى



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 02:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

شاكر يكشف مخطط إنشاء محطة للكهرباء من المياه

GMT 06:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وينفري تؤكّد أنها غير مهتمة بالترشّح إلى الرئاسة

GMT 06:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

زواج المصلحة في المغرب حل موقت مشروع ولكنه مرفوض

GMT 17:21 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

خطوات بسيطة لإزالة بقع الزيت من الملابس

GMT 14:30 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

راحة للاعبي "يد الأهلي" بعد الفوز على فريق "6 أكتوبر"

GMT 08:45 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

أفكار مميزة لديكورات حفلة زفاف من وحي الطبيعة

GMT 05:32 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

"غرام العطور" له مؤشرات واضحة اكتشفيها

GMT 22:49 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عالم أحياء يلتقط مشهد رائع للعنكبوت الصياد

GMT 15:23 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نقوشات جلد النمر تزين ملابسك وتمنحك إطلالة جريئة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria