«عقيدة» لا ننسى، ونتذكر
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

«عقيدة».. لا ننسى، ونتذكر

«عقيدة».. لا ننسى، ونتذكر

 الجزائر اليوم -

«عقيدة» لا ننسى، ونتذكر

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

برحيل الوالد «عقيدة المهيري» الذي بلغ المائة عام مما نود ونحب ولا نحسب ولا نحسد، يكون شواب العين قد نقصوا ركناً، وهم الذين تناقصوا، وتراكتوا هذا خلف الآخر، حتى لم يبق منهم اليوم إلا القليل، كان بوداع كل واحد منهم، تهتز الذاكرة، وتغيب مرجعية، وتفرط أشياء جميلة من بين أيدينا، لأننا لا نريد أن ننسى، ونريد أن نتذكر.
«عقيدة» كان اسمه وحده، يدل عليه، فهو متفرد من حيث التسمية، ومتميز من حيث ما يقدم من خدمات للناس، فهو طوال حياته كان يطبب ويسعى لتخفيف آلام الناس، حينما كان الطب منعدماً، ونادرة هي الخدمات الصحية، كان يسعى لإدخال العافية لكل البيوت، لأنها كانت مصدر سعادته، وفرحته التي يطرحها في مطرحها في بيوت الناس الذين يعرفهم أو الذين لا يعرفهم، ولعل كثيرين مثلي من جيلي، وجيل ما قبل النفط، يتذكر «عقيدة» جيداً، ويتذكر ميسمه، ويئن حتى اليوم من رزّته، ولا أعتقد أن أحداً من جيلنا والجيل الذي سبقنا والذي أتى بعدنا «ما رشّه عقيدة بميسم تحت باطه أو رزّه بواحدة في قمة رأسه أو في نص عليباه أو شَجَعّ له في صليباء ظهره أو كواه بقطنة أو وسمه بعكفة الداس إن كان يشكو من الندّاس»!
ميسم «عقيدة» لم يكن دوماً لطلب الشفاء، ولكن كان جزءاً من الزجر والتنبيه والتربية للصغار، فلعب القايلة لن يتوب عنه الصغار، ولن يدخلوا البيت إلا بزقر «عقيدة» الذي ميسمه بارز، تغيب الشمس وأولاد الحارة لم ينتبهوا لغيابها، وما زالوا يلعبون حتى يسمعوا أن «عقيدة» خاطف من هنا، «مظوي معشّاه» أو «حادر من نخله» صوب بيته، حتى تجدهم يضعون طرف كندورتهم في فمهم، ويفرون إلى بيوتهم، يسبقون الريح، ونتذكر حينما كان يدخل بيوتنا وبيوت الناس الذين يعرفونه كلهم، ويرحبون به كلهم، تجد عيون الصغار تدور في محاجرها، ويلبدون مثل الذي يلبد حق صفرد ليصيده، والصبي المشاغب الذي كان يضلع ويتشكى أو «يتبزى» على أهله، من يسمع «عقيدة» في البيت، ولو كان آتياً لـ«يتقهوي أو يقصر الدوب أو يسلم على أحد من أرحامه» تلقاه قام وهَبّ يركض على كراع أو إصطلب وغدى ريّال»!
سيرة الوالد «عقيدة» في العين عطرة، وذهبت ريحها إلى المناطق المجاورة التي كان يتعنى لها، ليشفي مريضاً أو يطبب عويقاً، ونتذكر حينما كبرنا ونلتقيه صدفة في أماكنه الأولى، ويسأل، ويتخبر عنا، وعن أهلنا، وحين يعرفنا، يمازحنا: «ما عليه.. مسير الوقت إييبكم، مثل ما ياب أهلكم من قبلكم»!
لقد حرصت قبل سنوات أن أنجز له مقابلة مطولة في عمره الجديد، ومع أدواته وذكرياته وحكاية الناس وسيرة الزمان والمكان، ونشرتها، وبعدها ضمنتها ضمن ما ضمنت من «سيرة الماء والنخل والأهل» فيلماً، لتبقى في ذاكرة الوطن، ورهناً للجيل الجديد إن شدت به الشدائد، وارتجت الثوابت تحت قدميه، وأراد فقط أن يتذكر رجالاً من وقت، ولا ينسى رجالاً من شرف! وأبقيت على جزء كبير من شريط سينمائي لحين من الوقت، لعمل فيلم وثائقي عنه وعن سيرة حياته، وأسرار مهنته، وما يمكن أن يسرد عن العين، وعن أهلها الطيبين.
للوالد «عقيدة» الرحمة والمغفرة، وجزاه الله خير الجزاء عما فعل للناس، ومن أجل الناس، وما كان يريد دوماً أن يدخل لبيوتهم من عافية، وضحكة وسعادة دافئة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«عقيدة» لا ننسى، ونتذكر «عقيدة» لا ننسى، ونتذكر



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 05:53 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

"بوراكاي" غيمة صيفية تتلألأ على شواطئ الفلبين

GMT 18:48 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

حسني صالح يعلن اقتراب انتهاء مسلسل "خط ساخن"

GMT 12:57 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

مجلس إدارة كاظمة الكويتي يعلن مناصب النادى التنفيذية

GMT 20:13 2018 السبت ,05 أيار / مايو

أسعار ومواصفات أبرز هواتف لينوفو في مصر

GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ديفيد جوفين يتمنى قيادة بلجيكا لتحقيق لقب كأس ديفيز

GMT 00:37 2017 الثلاثاء ,29 آب / أغسطس

اكتشاف مخلوقات بحرية غريبة على ساحل ديفون

GMT 05:11 2015 الجمعة ,30 كانون الثاني / يناير

أرخص عشرة فنادق ودور ضيافة شاطئية في سريلانكا

GMT 15:52 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

زيوريخ السويسري يتعاقد مع لاعب مارسيليا سيرتيتش

GMT 15:16 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

5 فرق تشارك بالدوري العماني للطائرة في سلطنة عمان

GMT 22:57 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

هيدي كرم تستعد لتصوير الجزء الثاني من "سابع جار"

GMT 19:28 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

قصة إسلام أم المؤمنين مارية القبطية

GMT 06:15 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اختيار الألوان المناسبة تجعل الشرفة أكثر جمالًا

GMT 02:36 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

نيكول سابا تستعد لتصوير دورها في "الهيبة 2"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday