«عيش حاف»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

«عيش حاف»

«عيش حاف»

 الجزائر اليوم -

«عيش حاف»

د. وحيد عبدالمجيد

فى زيارة أخيرة إلى تونس، التقيتُ زملاء بعضهم من المغرب العربى. وفى نقاش مع أستاذ العلوم السياسية المغربى د. إدريس لكريمى، تطرقنا إلى الأديب الراحل الكبير محمد شكرى الذى حلت ذكراه الثانية عشرة فى 10 نوفمبر الماضى.

اشتهر شكرى عربياً وعالمياً بروايته المثيرة للجدل «الخبز الحافى» أو «العيش الحاف» وفق اللهجة المصرية. لكن عنوان الرواية يحيل إلى حياة الفقر والبؤس والتهميش بوجه عام، لأن الخبز ليس مقصوداً بذاته فيها.

كان شكرى أحد أكثر من أبدعوا فى التعبير عن المجتمعات المهمشة الفقيرة البائسة وانسحاق الناس فيها، من خلال حياته هو شخصياً. ففى هذه الرواية سيرة ذاتية هى الأكثر صدقاً وصراحة وشجاعة وجرأة فى تاريخ كتابة هذه السيرة فى بلادنا العربية. فالثقافة السائدة فى هذه البلاد هى إضفاء كل ما يظن الإنسان أنه يشينه حتى إذا كان هو الضحية. ولذلك أحدثت رواية شكرى صدمة هائلة لدى من لم يتعودوا على الصدق والوضوح والاستقامة، وصودرت فى معظم البلاد العربية بدعوى أنها تتضمن تعبيرات خارجة وتروى عن مشاهد حميمية.

وكان بعض البؤساء والأكثر انسحاقاً هم الأكثر هجوماً على رواية شكرى، بمن فيهم بعض أفراد عائلته التى كانت حياته القاسية وسطها فى قرية نائية شمال المغرب فى قلب هذه الرواية.

ولعل هذا الميل لدى البؤساء إلى قبول فقرهم بوصفه قدراً هو أحد العوامل التى تفسر استمرار الظلم الاجتماعى وضعف قوى التغيير ودوران بلادنا العربية فى حلقات مفرغة وعدم قدرتها على الالتحاق بالعصر الحديث. لم يكن شكرى من هؤلاء الراضين ببؤسهم. كان عقله يعمل منذ طفولته رغم حرمانه من التعليم بسبب الفقر الذى يمنع ملايين الأطفال فى معظم بلادنا العربية من نور المعرفة كل عام. لم يتعلم القراءة والكتابة إلا فى سن العشرين. ومع ذلك انفجرت الطاقة الإبداعية الكامنة فى داخله، وأنتجت أعمالاً يفخر بها الأدب العالمى كله، وليس الأدب المغربى والعربى فقط. فقد تُرجمت بعض أعماله إلى عشرات اللغات.

وإذا كان الرائد نجيب محفوظ هو أروع من عبر أدبه عن الطبقة الوسطى المصرية، فشكرى هو أهم من أبدعوا فى تصوير حياة المهمشين المسحوقين فى كل مكان.

فتحية لروح محمد شكرى فى ذكراه، ومناشدة لمحبى القراءة من شبابنا أن يعودوا إلى ما يتيسر لهم من أعماله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«عيش حاف» «عيش حاف»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 06:15 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق العرض الأول للأزياء الرياضية النسائية في الرياض

GMT 00:40 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

إيمي سمير غانم تعلن عودة والدها للدراما قريبًا

GMT 04:34 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

طارق لطفي يعود للسينما بعد غياب بفيلم "122"

GMT 11:24 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أحمد الشناوي يردّ مع فيديو "الأهلي" المُسرّب

GMT 04:46 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

سائق لوري يعثر على خاتم ذهبيّ مميّز من العصور الوسطى

GMT 01:19 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

دار أزياء فيرساتشي تستعين بعارضات الجيل السابق

GMT 08:57 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على سوق لبيع البشر في ليبيا بالمزاد العلني

GMT 19:49 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

علي فايز يطلق مسابقة" ذي فويس قرآن " على قناة العاصمة

GMT 07:33 2013 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

مسرحية "تاغنجة" المغربية تبحث في جدلية العطش والخلاص

GMT 07:17 2015 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الجبال تتقشر وتتآكل بشكل أسرع من قدرتها على التكون من جديد

GMT 01:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

شادي سرور يكشف سبب تراجُعه عن تركه الإسلام
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria