حرب الكل ضد الكل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حرب الكل ضد الكل

حرب الكل ضد الكل

 الجزائر اليوم -

حرب الكل ضد الكل

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

وصف الفيلسوف توماس هوبز (1588-1679) حالة المجتمع البريطانى فى القرن السابع عشر بأنها حرب يخوضها الجميع ضد بعضهم البعض. ورغم أن ما يحدث فى المجتمع المصرى اليوم لا يشبه تلك الحالة، تظل العبارة التى استخدمها هوبز صالحة للتعبير عنه.

فى مصر الآن فائض فى العنف اللفظى والإرهاب الفكرى والمهاترات الصاخبة والمزايدات المتهافتة والصراخ والضجيج. وفيها، من ناحية ثانية، ندرة فى الأفكار والحوارات الموضوعية والمجادلات الهادئة والهادفة.

ويرتبط التوتر والاحتقان السائدان فى المشهد العام على هذا النحو بتدهور ثقافى وفقر معرفى ينعكسان فى السطحية التى تجعل معظم النقاشات هابطة، وأغلب القضايا التى تدور حولها متهافتة.

وحين يحدث نقاش حول قضية جديرة بالاهتمام، فقليلاً ما يمضى فى الاتجاه الصحيح. وفى هذا كله يبدو قطاع واسع من المجتمع عازفاً عن المعرفة والتفكير المنطقى والنظرة الموضوعية.

لم تكن هذه هى حالة المجتمع قبل عدة عقود. كما أنها لم تبلغ المدى الذى وصلت إليه فجأة أو بين عشية وضحاها. وإذا كانت ذاكرتنا ضعيفة، يمكن أن نعود إلى أرشيف الصحف فى العقود الثلاثة الأخيرة، وإلى مواقع التواصل الاجتماعى منذ ظهور "الفيس بوك"، لنتذكر ما حدث وكيف وصلنا إلى هذه الحالة بشكل تدريجى وتراكمى. ورغم تعدد العوامل التى أدت إلى ذلك، كان لانغلاق نظام الحكم وتحويل التعدد الحزبى إلى "ديكور" أثر جوهرى أخذ يتراكم تحت السطح حتى ظهر واضحاً فى السنوات الأخيرة. فقد أنتج هذا الانغلاق ثقافة سياسية تقوم على الإقصاء والاستبعاد ورفض الآخر، وصولاً إلى التكفير والتخوين. وقد حدث مثل ذلك فى مجتمعات أخرى خلق فيها انغلاق نظام الحكم لفترة طويلة ثقافة أحادية لا مكان فيها لقيم الاختلاف والتنوع والتعدد والانفتاح وقبول الآخر واحترامه والتعايش معه. وفى مثل هذ الثقافة، يتعذر الحوار الجاد الموضوعى بين أطراف يظن كل منهم أنه يملك الحقيقة المطلقة.

ومع ذلك، يظل الإصرار على هذا الحوار هو السبيل إلى تغيير الحالة التى تبدد طاقات المجتمع، مهما كانت الصعوبات التى تواجه أية محاولة فى هذاالمجال. فالأخطار المترتبة على حالة "حرب الكل ضد الكل" تفرض بذل أقصى جهد من أجل تجاوزها تدريجياً للوصول فى النهاية إلى الحالة الطبيعية التى يمكن أن نسميها حوار الكل مع الكل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب الكل ضد الكل حرب الكل ضد الكل



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:33 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:04 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

تعرف على أسرار حياة النعام وكيف يعبر عن نفسه

GMT 18:47 2019 الإثنين ,04 آذار/ مارس

هاشتاغ "ادعم فخر العرب" يكتسح تويتر

GMT 03:29 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماجد الكدواني يرفض فِكرة تصنيف الفنان كأكشن أو كوميدي

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير المنسف الأردني

GMT 21:14 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

الحرارة سالب 40 فى مناطق بالساحل الشرقى لأميركا

GMT 02:36 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لمسات بسيطة في ديكور المنزل لاستقبال فصل الخريف

GMT 02:09 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تصفية القناصة "سنووايت" الموالية للرئيس بوتين في أوكرانيا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria