لا يعيشون معاً
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لا يعيشون معاً!

لا يعيشون معاً!

 الجزائر اليوم -

لا يعيشون معاً

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

بدا الكاتب اللبنانى الفرنسى الكبير أمين معلوف وكأنه لا يصدق المدى الذى بلغته «حرب الكل ضد الكل» فى منطقتنا. كان معلوف يتحدث بعد تسلمه جائزة «مؤسسة الشيخ زايد للكتاب» بعد اختياره شخصية العام الثقافية0 ومن الطبيعى أن تطغى على حديثه قضية عجز المختلفين دينياً ومذهبياً وعرقياً عن أن يعيشوا معا، وإصرار كل فريق على أن يكون الآخر مثله، وإلا فلتكن حرباً «مقدسة». تناول معلوف هذا الموضوع مبكراً فى كتابه المشهور الذى صدر بالفرنسية عام 1998 وتُرجم عنوانه إلى «الهويات القاتلة». والأرجح أنه لم يتخيل فى ذلك الوقت أن صراع الهويات المختلفة فى الشرق الاوسط سيصبح مصدراً لكل هذه الدماء.

 ولذلك حرص فى لقائه فى أبو ظبى على تأكيد مسئولية كل من يؤمن بالتعدد والتنوع والاختلاف، أى بالديمقراطية وثقافتها ومبادئها ومقوماتها، فى العمل من أجل ما اسماه بناء التعايش فى قلوب الناس. ولكن التعايش لا يُبنى فى القلوب، بل فى العقول. وهذا أحد دروس التاريخ عبر مراحله المختلفة، وصولاً إلى المرحلة التى تزخر بأكبر قدر من هذه الدروس، وهى مرحلة الصراعات والحروب الدينية والمذهبية فى أوروبا فى مطلع العصر الحديث.

 وخلاصة هذا الدرس هو أن الناس يقاتلون بعضهم البعض نتيجة تطرف وتعصب يسكنان عقولهم، ويدفعانهم إلى التعامل مع الآخر بوصفه عدواً ينبغى التخلص منه أو القضاء عليه.

فأحد مقومات ثقافة التعصب والتطرف الإصرار على رفض الآخر عبر إقصائه فى الحد الأدنى، وقتله فى الحد الأقصى. والآخر هنا ليس دينياً أو مذهبياً أو عرقياً فقط بخلاف ما تحدث عنه معلوف0 فالتاريخ يخبرنا أن ضحايا رفض الآخر السياسى المختلف فى الرأى أو الاتجاه أو الموقف يفوقون من راحوا ضحية رفض الآخر المختلف فى الدين أو المذهب أو العرق. فكم من حكام فتكوا بمعارضيهم وكل من اشتُبه فى أنه قد يكون مختلفاً معهم. فعلى مر التاريخ كان ضحايا السلطات القاتلة أكثر بكثير من ضحايا الهويات القاتلة، إلا إذا أضفنا الهوية السياسية إلى قائمة هذه الهويات. وفى كل الأحوال، يفيدنا التاريخ أن محاولات القضاء على الآخر باءت بالفشل، وأن الناس يتعلمون مع الوقت أنهم يخسرون كثيراً حين لا يتعودون على أن يعيشوا معاً، وأنهم يربحون أكثر حين يتحاورون ليصلوا إلى الأفضل والأصلح، ويتسامحون لتتكامل قدراتهم وإمكاناتهم المتنوعة لمصلحتهم جميعاً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يعيشون معاً لا يعيشون معاً



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 06:15 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق العرض الأول للأزياء الرياضية النسائية في الرياض

GMT 00:40 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

إيمي سمير غانم تعلن عودة والدها للدراما قريبًا

GMT 04:34 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

طارق لطفي يعود للسينما بعد غياب بفيلم "122"

GMT 11:24 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أحمد الشناوي يردّ مع فيديو "الأهلي" المُسرّب

GMT 04:46 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

سائق لوري يعثر على خاتم ذهبيّ مميّز من العصور الوسطى

GMT 01:19 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

دار أزياء فيرساتشي تستعين بعارضات الجيل السابق

GMT 08:57 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على سوق لبيع البشر في ليبيا بالمزاد العلني

GMT 19:49 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

علي فايز يطلق مسابقة" ذي فويس قرآن " على قناة العاصمة

GMT 07:33 2013 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

مسرحية "تاغنجة" المغربية تبحث في جدلية العطش والخلاص

GMT 07:17 2015 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الجبال تتقشر وتتآكل بشكل أسرع من قدرتها على التكون من جديد

GMT 01:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

شادي سرور يكشف سبب تراجُعه عن تركه الإسلام
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria