حسرة على القاهرة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حسرة على القاهرة

حسرة على القاهرة

 الجزائر اليوم -

حسرة على القاهرة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

أعادنى نبأ هدم فندق ومبنى الكونتننتال فى شارع فؤاد “62 يوليو” إلى زمن القاهرة الخديوية الجميلة التى لم يبق منها إلا ذكريات، وبقايا طراز معمارى جميل هُزم فى معركة غير متكافئة مع تحالف الإهمال والفساد والقبح والعشوائية.

مضى زمن كان ذلك المبنى، الذى احتضن لقاءات صارت من أهم أحد تاريخنا الحديث، جزءاً من إحدى أجمل مناطق المدن الحديثة فى العالم. على بُعد أمتار من هذا المبنى، يوجد ميدان لم يعد له من اسمه نصيب (ميدان الأوبرا)، وحلت مبان قبيحة مكان معالمه الأساسية التى عبرت فى حينها عن مرحلة خطت فيها مصر خطوات إلى الأمام، قبل أن ترتد على أعقابها فى العقود الأخيرة.

وجاء زمن صار البكاء على معالم تلك المنطقة فرض عين على كل من يدرك دلالة التدهور الرهيب الذى حل بها فى علاقته مع ارتدادنا المريع إلى ما قبل العصر الحديث. وقد تراكمت عوامل هذا الارتداد على مدى عقود فى نظامنا السياسى والاجتماعى، وثقافتنا السائدة، وأنماط حياتنا، وطرق تفكيرنا. وصارت البدائية عنواناً لهذا كله.

وفقدت شوارع وسط القاهرة ومبانيها فى هذا السياق طابعها المميز المعمارى والجمالى والحضارى، بينما يفتقر من يكلفون بترميم بعض مبانيها وتجميل بعض آخر منها إلى معرفة تاريخها، ويفتقدون بالتالى الحس الجمالى الملائم لها.

والمحزن أن الكثير من المصريين الذين يعيشون الآن لا يعرفون كيف كانت القاهرة الخديوية، رغم وجود عدة كتب مهمة منها كتاب استعرته من مكتبة أحد الأصدقاء قبل عدة أشهر عنوانه “التطور العمرانى لشوارع مدينة القاهرة من البدايات حتى القرن الحادى والعشرين، للاستاذ فتحى حافظ الحديدى الذى تخصص فى توثيق تاريخنا العمرانى والحضارى.

وهذا الكتاب مرجع مهم فى تاريخ شوارع القاهرة التى حدث فيها تغيير مستمر توسيعاً وتعميراً، ثم تشويهاً فى العقود الأخيرة. ويسهل استنتاج مدى هول هذا التشوه من مطالعة كيف كانت شوارع وسط القاهرة, وما أصبحت عليه الآن. ولذلك يتحسر من يطالعه بسبب هول التغيير الذى حدث فى منطقة وسط القاهرة وشمل الكثير من مبانيها وطمس غير قليل من معالمها التاريخية والحضارية، فضلاً عن المظاهر الجمالية التى سحقها القبح بلا هوادة.

المصدر : صحيفة الأهرام اليومي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسرة على القاهرة حسرة على القاهرة



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:33 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:04 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

تعرف على أسرار حياة النعام وكيف يعبر عن نفسه

GMT 18:47 2019 الإثنين ,04 آذار/ مارس

هاشتاغ "ادعم فخر العرب" يكتسح تويتر

GMT 03:29 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماجد الكدواني يرفض فِكرة تصنيف الفنان كأكشن أو كوميدي

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير المنسف الأردني

GMT 21:14 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

الحرارة سالب 40 فى مناطق بالساحل الشرقى لأميركا

GMT 02:36 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لمسات بسيطة في ديكور المنزل لاستقبال فصل الخريف

GMT 02:09 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تصفية القناصة "سنووايت" الموالية للرئيس بوتين في أوكرانيا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria