المنايفة والتنمية المستدامة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المنايفة والتنمية المستدامة

المنايفة والتنمية المستدامة

 الجزائر اليوم -

المنايفة والتنمية المستدامة

بقلم : مكرم محمد أحمد

«المنوفى لا يلوف وإن أكلته لحم الكتوف» هذا ما يقوله مثل دارج لا يُعرف أصله أو سببه، وإن كان اللواء سعيد عباس محافظ المنوفية الجديد الذى أمضى الشهور الستة الأولى من تعيينه محافظا يدرس الشخصية المنوفية ويتعرف على خصائص المنوفيين وطباعهم، ويقرأ كل ما كُتب عن المنوفية أرضا وشعبا، وهو بالمناسبة جيزاوى، يرى أن المثل غير صحيح لا يطابق حال الشخصية المنوفية, وربما يكون سبب شيوعه هو شطارة المنوفيين، وتفوقهم الذى ربما يعود سببه الأول إلى ضيق الرقعة الزراعية وكثافة السكان واعتقاد المنوفيين السائد أن التعليم هو أقصر الطرق خلاصا من الفقر، ويكاد يكون التعليم فرضا على كل أسرة يُلزمها بأن تعلم أولادها مهما تكن مصاعب الحياة، وبسبب شطارة المنوفيين وحبهم للتعليم تصل نسبته إلى 92%، وثمة قرى فى المنوفية أشهرها كفر المصيلحة تصل فيها نسبة التعليم قبل عشرات السنين إلى مائة فى المائة بسبب جهود عبدالعزيز باشا فهمى وأحمد عبدالغفار باشا اللذين يعتبران من المؤسسين الأوائل لجمعية المساعى المشكورة التى أقامت فى كل مراكز المحافظة منذ بدايات القرن التاسع عشر مدارس جميلة وأنيقة راقية الهندسة وكاملة التجهيز، وافتتحت ثانى مدرسة لتعليم البنات بعد مدرسة السنية، ولها فضل عظيم على كل المنوفيين، لأنها كانت حافزهم الأكبر على تعليم أولادهم تعليماً عصرياً بدلاً من الكتاتيب.

  وما يميز الشخصية المنوفية التى أحسن قراءتها اللواء سعيد عباس، الاتقان وجودة العمل وحب التعليم والسباق على المنافسة وحب الوطن الذى يكاد يكون فريضة منوفية، والمنوفيون هم أقدم فلاحى الدلتا وأمهر فلاحى مصر، يعيشون على رقعة زراعية ضيقة محصورة فى الزاوية الصغيرة ما بين فرعى رشيد ودمياط فى مساحة لا تزيد على ألفين وخمسمائة كيلو متر مربع. والمنوفية ليست محافظة طاردة لأنها لا تترك أبناءها يغادرونها إلا بعد أن يكملوا تعليمهم، ومن المنوفية خرج 4 رؤساء للجمهورية هم الرئيس السادات ومبارك وعدلى منصور والسيسى، وثمانية من شيوخ الأزهر من بينهم ثلاثة من ثلاثة أجيال متتابعة من أسرة العروسى، وينتمى إليها 76 من وزراء مصر وأشهر قُراء القرآن، وهى المحافظة الوحيدة فى مصر التى تملك جامعتين جامعة المنوفية 80 ألف طالب، و21 كلية، وجامعة السادات فى مدينة السادات التى تشكل ظهير المحافظة الصحراوى ونطاق امتداد المحافظة خارج زقم الدلتا المحاصر بين فرعى رشيد ودمياط، ويبرز من قرى المحافظة الـ 317 التى يبلغ سكانها الآن قرابة الخمسة ملايين نسمة أربعة قرى هى الأشهر والأشطر والأكثر كفاءة، ساقية أبوشعرة التى اشتهرت بصناعة أجود أنواع السجاد الحرير، وساقية المنقدى التى برعت فى صناعة التحف وقطع الأثاث المُطعمة بالصدف والعاج، يذهب إنتاجها إلى خان الخليلى ومن خان الخليلى إلى العالم أجمع، وجريس التى اشتهرت بصناعة أجود أنواع الفُخار، وكفر هلال التى تضم 150 مصنعا صغيرا لصناعة أجود أقمشة الستائر والفرش القطنية، وتفخر محافظة المنوفية بأن من بين أبنائها الحاج محمود العربى العصامى الشهير حسن السمعة والتاريخ، الذى صفق له المنوفيون بالأمس طويلاً.

جمع محافظ المنوفية اللواء سعيد عباس لأول مرة كل المستثمرين فى المحافظة وكل أعضاء جماعاتها النوعية وهيئات تدريس الجامعتين، وأغلب شخصياتها العامة وخبراتها المتنوعة فى أول مؤتمر يُعقد من أجل التنمية المستدامة، يركز على أربع قضايا رئيسية، الإستثمار على قاعدة اقتصادية تعترف بحق المستثمر فى أن يكسب خاصة فى المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، التعجيل بمشروعات الصرف الصحى التى سوف تعيد لأرض المنوفية خصوصيتها وتزيد غلتها، وتنهى مشكلة الخلط بين مياه الشرب ومياه المجارى وتُحسن جودة الحياة فى كل أرجاء المحافظة، والبحث عن حلول عاجلة لمشكلات التعليم والصحة، وأخيرا مشكلات جمع القمامة وتدويرها فى صناعات مفيدة، استمر المؤتمر أربع ساعات فى مناقشات مستمرة متنوعة واقتراحات مُثمرة تخرج من أرض الواقع، يجمعها رغبة «المنايفة» فى تحسين جودة الحياة لأبناء محافظتهم وحماسهم الشديد للإستثمار فى محافظتهم، من أجل تحقيق الاستقرار، ويكاد يكون مطلبهم الأساسى تسهيل الإجراءات، وتحسين مناخ الاستثمار، وحل مشكلات المستثمرين وتحقيق عدالة الفرص، واحترام القانون، وتجميع كل الإجراءات فى نظام الشباك الواحد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنايفة والتنمية المستدامة المنايفة والتنمية المستدامة



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 02:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

شاكر يكشف مخطط إنشاء محطة للكهرباء من المياه

GMT 06:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وينفري تؤكّد أنها غير مهتمة بالترشّح إلى الرئاسة

GMT 06:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

زواج المصلحة في المغرب حل موقت مشروع ولكنه مرفوض

GMT 17:21 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

خطوات بسيطة لإزالة بقع الزيت من الملابس

GMT 14:30 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

راحة للاعبي "يد الأهلي" بعد الفوز على فريق "6 أكتوبر"

GMT 08:45 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

أفكار مميزة لديكورات حفلة زفاف من وحي الطبيعة

GMT 05:32 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

"غرام العطور" له مؤشرات واضحة اكتشفيها

GMT 22:49 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عالم أحياء يلتقط مشهد رائع للعنكبوت الصياد

GMT 15:23 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نقوشات جلد النمر تزين ملابسك وتمنحك إطلالة جريئة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria