لمصلحة الحوثيين وليس اليمن
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لمصلحة الحوثيين وليس اليمن!

لمصلحة الحوثيين وليس اليمن!

 الجزائر اليوم -

لمصلحة الحوثيين وليس اليمن

بقلم : مكرم محمد أحمد

رغم المبررات العديدة لصدور قرار مجلس الشيوخ الأمريكى أخيرا الذى ينهى دعم الولايات المتحدة للحرب فى اليمن بأغلبية 54 صوتا ضد 46 صوتا معارضا، بدعوى أن الحرب أسفرت عن واحدة من أخطر الكوارث الإنسانية وأشدها فداحة، إلا أن الكثيرين يشككون فى جدوى القرار فى إنهاء الحرب اليمنية، لأن القرار فى هذا التوقيت يمكن أن يدعم الحوثيين ويزيد من تصلبهم، بدلاً من ممارسة الضغط عليهم لمصلحة إنهاء الحرب اليمنية، وبالرغم من أن قرار الشيوخ ينتظر قراراً مماثلا من مجلس النواب حيث تسيطر الأغلبية الديمقراطية التى لن تتردد فى دعم قرار مجلس الشيوخ، بدعوى تصحيح الأمر، وإعادة سلطة قرار الحرب إلى الكونجرس بمجلسيه التى اغتصبها البيت الأبيض، إلا أن المستفيد الأول من القرار هم جماعة الحوثيين التى تعمل لحساب إيران التى تمدهم بالأسلحة والصواريخ، وتمكنهم من استمرار سيطرتهم على صنعاء العاصمة وعدد من المدن اليمنية، ولا يعرف بعد إن كان الرئيس ترامب سوف يستخدم حق الفيتو من أجل وقف تنفيذ القرار، أم أنه يمكن أن ينحنى للعاصفة، ويقبل القرار الذى يُشكل انتقادا حادا للسعودية، ويمثل فى نفس الوقت دعما غير مستحق للحوثيين الذين يمنعون تقدم التسوية السياسية ويعطلون عملية سلام اليمن، ويختلقون المشكلات لعدم الانسحاب من الحديدة، رغم أن التحالف الذى تقوده السعودية لا يمانع فى إنهاء الحرب اليمنية، ويطالب الأمم المتحدة والأطراف المعنية بالضغط على الحوثيين وإلزامهم بالانصياع لقرارات الأمم المتحدة، ولا يمانع فى أن يكون للحوثيين حق المشاركة وليس السيطرة الكاملة على القرار اليمني، وأغلب الظن أن قرار مجلس الشيوخ الأمريكى سوف يتسبب فى إطالة أمد الحرب اليمنية بدلاً من اختصارها، لأن القرار يفتقد التوازن ويكاد يكون همه الأول انتقاد السعودية وليس إنهاء الحرب اليمنية ويعطى الحوثيين فرصا جديدة لمزيد من المماطلة !

 والواضح الآن لكل الأطراف أن الحسم العسكرى لمصلحة أى من الأطراف هدف متعذر وصعب التحقيق، لكن الحرب يمكن أن تستمر، لتستنزف كل الأطراف، خاصة أن هناك عددا من القبائل اليمنية التى تعيش على الحرب وتجد فيها فرصتها لتحقيق المزيد من الثروة والنفوذ، ولو أن مجلس الشيوخ الأمريكى استهدف من قراره إنهاء الحرب اليمنية وليس مجرد انتقاد السعودية لما صدر القرار على هذا النحو المنحاز الذى يكافئ الحوثيين دون مسوغ، لأن الحوثيين يشكلون فى النهاية عدواناً على الشرعية والقانون الدولي، وفضلاً عن ذلك فهم يمثلون أهم أدوات إيران فى التوسع على حساب أمن العرب وأراضيهم وليس صحيحاً بالمرة ما قاله بعض أعضاء مجلس الشيوخ من أن هذا القرار سوف يساعد على تحقيق السلام، لأن القرار يعطى رسالة خاطئة للحوثيين بأنهم لا يحتاجون الآن إلى التفاوض!، صحيح أن صدور قرار مجلس الشيوخ يتبعه قرار مماثل من مجلس النواب، لكن غياب التوازن فى مضمون القرار ومنطوقه يخدم الحوثيين وحدهم على حساب مصالح الشعب اليمنى الذى يتوق إلى الأمن والاستقرار وإنهاء هذه التراجيديا الإنسانية التى يعيشها الشعب اليمني، حيث يموت الأطفال جوعاً أو مرضاً أو حرباً لأن الكوليرا والجوع والحرب تحصد أرواح الجميع لمصلحة قلة من شيوخ القبائل يحققون الثروة والقوة على حساب جموع الشعب اليمنى .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمصلحة الحوثيين وليس اليمن لمصلحة الحوثيين وليس اليمن



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 11:35 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 19

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:33 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

اوبو تستعد للإعلان عن ثلاثة إصدارات من الهاتف OPPO F5

GMT 01:57 2015 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة أسطورة الملاكمة "تتشمت" بهزيمة روزي من هولي هولم

GMT 05:56 2018 السبت ,26 أيار / مايو

«تزحيط» إيران من سوريا!

GMT 20:19 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

باكو ألكاسير يوافق على العودة إلى فريق بلنسية

GMT 21:32 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

طرق التخلص من "الروائح الكريهة" في المنزل
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria