من أمريكا 3 4 الرهانات الخاسرة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

من أمريكا (3- 4) الرهانات الخاسرة

من أمريكا (3- 4) الرهانات الخاسرة

 الجزائر اليوم -

من أمريكا 3 4 الرهانات الخاسرة

عمرو الشوبكي

اتخذت الولايات المتحدة منذ اليوم الأول لانتفاضة الملايين من المصريين فى 30 يونيو موقفا معارضا، واستمرت فى رهانها على الإخوان فى محاولة للوصول إلى حلول وسط بين السلطة الجديدة والجماعة، حتى تيقنت استحالة تحقيق هذا الحل، وأنه لابد أن تكون هناك سلطة واحدة، ومن خلالها يمكن معارضتها أو تأييدها.

والحقيقة أن رهان أمريكا على الإخوان هو جزء من رحلة الرهانات الأمريكية الخاسرة على مدار أربعة عقود، بدأتها بدعم المجاهدين فى أفغانستان دون أى شروط حتى انكوت بنارهم فى 11 سبتمبر، فعادت وأعلنت الحرب على الإرهاب وأسقطت حكم طالبان فى أفغانستان بشرعية دولية، ثم غزت العراق واحتلته رغم أنف الشرعية الدولية، وتحولت حربها ضد الإرهاب إلى أحد مصادر انتشار الإرهاب فى العالم كله.

مشروع أمريكا فى العراق نظر إليه البعض باعتباره تكراراً للمشاريع الاستعمارية القديمة، والحقيقة أنه لم تكن له علاقة بمشاريع الاستعمار القديمة، صحيح أن ثراء العراق شجعها على غزوه، ولكن لم يكن الهدف هو احتلال منابع النفط كما روج البعض، إنما فرض نموذج ديمقراطى على العراق، ليس حباً فيه ولا فى العالم العربى، إنما باعتباره سيجلب الاستقرار للمنطقة ويعمل على اختفاء الإرهاب الذى ضرب أمريكا فى عقر دارها فى 11 سبتمبر.

فشل المشروع الأمريكى فى العراق، وتراجع خطاب التبشير الأمريكى بالديمقراطية المصنعة خارج الحدود، وجاءت فرصة جديدة لحل مشكلة تدخلها الفاشل فى العراق بظهور تجربة أردوجان كنتاج للتفاعلات الداخلية التركية، وبدأت أمريكا فى دعم ما سُمى تجربة الإسلاميين المعتدلين، خاصة بعد أن حقق أردوجان نجاحات كبيرة فى بداية حكمة وكررت رهاناتها على الإخوان فى مصر واعتبرتهم تيارا قادرا على جلب الاستقرار ومحاربة التطرف.

رهان الأمريكيين على الإخوان لم نفهمه جيدا فى مصر، لأنه لم يكن رهانا عقائديا، ولا كله مؤامرات سرية، إنما كان رهانا على من روج أنه الأقوى والقادر على حفظ المصالح الأمريكية والبقاء فى السلطة 500 عام، فيضمن الأمن والاستقرار فى تلك المنطقة الملتهبة من العالم.

وبعد فشل الإخوان تغير الأمريكان بكل سلاسة، ليس لأنهم خانوا زواجهم الكاثوليكى، إنما لأنهم صاروا ورقة محروقة، وحتى أردوجان بات يثير النقد أكثر من الإعجاب، وبدت أمريكا ونحن معها وكأننا ندور فى حلقة مفرغة.

وأصبح السؤال المطروح بعد أكثر من 10 سنوات على الرهانات الخاسرة: كيف يفكر الآن الأمريكيون فى منطقتنا العربية، خاصة مصر؟ تقديرى الخاص، على ضوء ما سمعته وشاهدته فى أيام واشنطن الأربعة وحوارات تمت على هامش المؤتمر، أن الولايات المتحدة لم تعد تعطى أهمية من الأصل لقضية الديمقراطية فى العالم العربى، (وهذا أمر حسن يعطينا فرصة حقيقية للوصول إليها)، وأن المطلوب هو فقط حد أدنى من حقوق الإنسان، (لا مانع أيضا من أن يوظف وفق المصالح السياسية)، وحد أكبر من الاستقرار بات مطلوباً فى كل الأحوال، وحصار إرهاب داعش وحلفائها.

من غير المتوقع أن تدخل أمريكا فى مواجهات حقيقية مع النظام المصرى أو مع غيره حول موضوع الديمقراطية طالما ظلت الأوضاع مستقرة، وهامش الحرية المعتاد محافظا عليه، وهو على كلٍّ أمر جيد لأن مستقبل مصر سيصنعه فى كل الأحوال المصريون إذا أرادوا أن يغيروا من واقعهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أمريكا 3 4 الرهانات الخاسرة من أمريكا 3 4 الرهانات الخاسرة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:10 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عطر "داليا ديفين" من "جيفنشي" للمرأة المتميزة في 2018

GMT 19:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح وهدى عمار ضيفا برنامج "صالون أنوشكا" على شاشة dmc

GMT 17:26 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تورونتو مابل ليفز يهزم وايلد في دوري هوكي الجليد

GMT 01:06 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأنصاري تقيّم أزياء الفنانات في مهرجان "AC Awards"

GMT 08:10 2013 الأحد ,30 حزيران / يونيو

المغرب تحافظ على سلالات الحصان العربي البربري

GMT 23:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

تألق المعيوف يساند الهلال في المشوار الآسيوي

GMT 00:39 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

محمد بن عبدالعزيز يعزي الشيخ مطاعن شيبة

GMT 00:42 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا محمود ياسين تستعدّ لتقديم عمل سينمائي ودرامي جديد
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria