كيمياء الشعوب 12
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

كيمياء الشعوب (1-2)

كيمياء الشعوب (1-2)

 الجزائر اليوم -

كيمياء الشعوب 12

بقلم - عمرو الشوبكي

كثيرًا ما يقول البعض إن الكيمياء ماشية بين بعض الناس فيصبحوا أصدقاء وحبايب، وكثيرًا ما يتحدث البعض الآخر عن الأرواح المتآلفة التى تجعل الناس يتحابون أو يتنافرون. أقول ذلك، تعليقًا على تحول كثير من الحضور المصرى الجزائرى فى المجال الرياضى، إلى تراشق مجتمعى بالقول: هل هناك «مشكلة كيمياء» بين المجتمعين تفتح المجال لسوء الفهم؟ ويكفى أن نتصور كيف سيكون عليه حال بعض إعلاميينا لو كانت مصر لاعبت الجزائر فى الدور النهائى، لكُنّا شهدنا ما هو أسوأ مما شهدناه الأسبوع الماضى.

يقينًا صورة معركة 2009، أو موقعة أم درمان، تراجعت فى المباراة الأخيرة، لأن فى الأولى كان هناك حرص من الدولة وأجهزتها على تسييس الحدث الرياضى، وأعطت الضوء الأخضر لبعض الإعلاميين لإهانة الجزائر وتاريخها، وهذا لم يحدث فى الوقت الحالى، فيمكن القول إن التوجيهات كانت بعدم توجيه أى إساءة لأى بلد ضيف، وعلى رأسه الجزائر، فى حين أن المشكلة ظلت فى المناخ المجتمعى والإعلامى التحريضى، والذى يتحمل النظام السياسى مسؤولية وجوده وأحيانًا رعايته. ويبقى السؤال: هل هناك مشكلة كيمياء أو طبيعة مختلفة للشعبين المصرى والجزائرى تجعل سوء الفهم واردًا؟

من المؤكد أن هناك فروقات فى طبيعة الشعبين لا تحمل فى ذاتها حكمًا قيميًا على أى منهما، ساعدت على وجود تلك «الفجوة الكروية» ولكنها لا تبرر ولا تؤدى إلى إساءة أى طرف للآخر.

وإذا عدنا بعقارب الساعة للوراء، فسنجد أن التاريخ السياسى الجزائرى اعتمد فى خبرة التحرر الوطنى على أسلوب واحد هو حرب التحرير الشعبية، ودفعت الجزائر ثمنًا باهظًا لهذه الحرب وهو مليون شهيد، وهذا ما جعل المجتمع أكثر حدّة من المجتمع المصرى الذى عرف طوال تاريخه ثقافة سياسية، اعتمدت على الضغوط الشعبية والتفاوض وأحيانًا القبول بالأمر الواقع، وقبلت حتى أطراف سياسية وشرائح مجتمعية تعاونت مع المستعمر البريطانى، على عكس الجزائر التى طردت كل من تعاون مع الاستعمار الفرنسى من الجزائريين (الحركيين) لأسباب لها علاقة بقسوة الاستعمار الفرنسى ومشروعه الاستئصالى فى الجزائر وسعيه إلى إلغاء هوية البلد العربية واعتبارها جزءًا من فرنسا، على عكس مصر التى عرفت استعمارًا لم يلغ وجودها كدولة وككيان، مثلها مثل المغرب وبلاد أخرى، وبالتالى كانت التركيبة المجتمعية أكثر تنوعًا وهدوءًا.

هذه الحالة التى يهتم بها علماء الأنثروبولوجيا والاجتماع فى دراسة تاريخ الشعوب، ليست أمرًا ساكنًا لا يتغير، فعادة ما تضاف لها متغيرات جديدة مرتبطة بالواقع السياسى والاجتماعى الذى تعيشه، وهذا ما يفسر تأثير الخطاب السياسى الرسمى والإعلامى ووسائل التواصل الاجتماعى على سلوكيات المجتمعات.

الفرق فى الخبرة التاريخية بين مصر والجزائر يفسر جانبًا من الفروقات المجتمعية، ولكنه لا يمثل كل الصورة.. ويبقى لذلك حديث آخر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيمياء الشعوب 12 كيمياء الشعوب 12



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 10:26 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 17:49 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

ميريام كلينك ترفض استكمال تصوير حلقة "العين بالعين"

GMT 10:47 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي عمدة شريرة في الجزء الرابع من "سلسال الدم"

GMT 08:32 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

تفاصيل ذبح سائق طالبة حَمَلَتْ منه سِفاحًا

GMT 08:43 2018 السبت ,05 أيار / مايو

ثلاثون بلاء كان يستعيذ منها النبي

GMT 01:47 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "برادا" دعوة للسفر في أجواء أنثوية فائقة

GMT 21:28 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

بوروسيا دورتموند يذل كولن ويتصدر البوندسليجا

GMT 19:05 2017 الخميس ,09 شباط / فبراير

إصابة رافاييل ماركيز وخضوعه لفحوصات طبية

GMT 19:47 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أحمد فلوكس يكشف كواليس "الأب الروحي" في "ده كلام"

GMT 02:08 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال المكسيك يدمر آلاف المنازل

GMT 09:26 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

4 وجهات سياحيّة اقتصاديّة لقضاء شهر عسل مثالي

GMT 01:03 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يدرُس بيع نادي "بيراميدز" المصري

GMT 12:36 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز عناوين الصحف الفلسطينية الصادرة السبت
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria