أيام أكتوبر
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أيام أكتوبر

أيام أكتوبر

 الجزائر اليوم -

أيام أكتوبر

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

لم يؤثر حدث معاصر فى ضمير أجيال كاملة من المصريين مثلما أثرت حرب أكتوبر، فهو انتصار عابر للأجيال وظل محفورا فى وجدان جيل المحاربين وآبائهم وأبنائهم بصورة ربما لن يتخيلها كثيرون ممن ولدوا فى أعقاب هذه الحرب.

ورغم أن جيلى عاش حرب أكتوبر وهو فى مرحلة الصبا، إلا أنها ظلت تمثل نقطة انطلاق أساسية فى ذاكرتنا السياسية والوطنية، فعشنا أدق تفاصيل عبور الجيش المصرى لقناة السويس وتحطيمه لخط بارليف، وتفاعل الشعب مع أغان وطنية شعر الناس بصدقها لأنها عبرت عن جيش حمل قادته وجنوده المحاربون أرواحهم من أجل تحقيق النصر، وشعب دعم جيشه بلا حدود ورغبه حقيقية فى التضحية بالعمل والفعل وليس الكلام.

والحقيقة أن حرب اكتوبر أو أيام اكتوبر لم تكن فقط قضية وجدان ومشاعر وطنية، إنما كانت انتصارا لقيم العلم والتخطيط والمهنية على حساب الشعارات والهتافات الرنانة، وكانت أيضا انتصارا للصدق والبيانات الحقيقية والدقيقة محل البيانات المزيفة وادعاءات النصر الكاذبة، فكانت أيضا انتصارا للإعلام المهنى الذى دقق فى معلوماته من خلال مراسلين حربيين عظام (كان جمال الغيطانى واحدا منهم، وآخرون)، ودعم جيشه باحترام ومهنية.

إن منظومة أكتوبر مثلت نقطة فاصلة بين مرحلتين، فلم تكن فقط منظومة عسكرية جديدة ولا قادة محاربين عظاما ولا روحا جديدة بثت فى الجيش والمجتمع المصرى، إنما كانت منظومة قيم جديدة وضعت هدفا محددا وهو العبور والنصر، وهو ما لم يتحقق إلا بالعلم والصدق والعرق.

لقد اشتغلت منظومة أكتوبر على تفاصيل الصورة التى تطلبها أى حرب (وليس عمومياتها أو شعاراتها العامة)، بدءًا من الخداع الاستراتيجى، مرورًا بحل معضلة الساتر الترابى بابتكار مصرى عبقرى، وانتهاءً بتغيير شكل العلاقة بين الضباط والجنود، ودراسة أدق تفاصيل الحياة اليومية للمقاتلين، وتحسين جوانبها النفسية والمعيشية.

إن الطريق إلى أكتوبر بدأ بإعادة بناء الجيش المصرى على أسس مهنية منضبطة عقب هزيمة 67 وكما يحسب للسادات شجاعة اتخاذ قرار العبور فى 73، يحسب لعبد الناصر شجاعة تحمل مسؤولية الهزيمة وإعلانه تنحيه عن السلطة ثم عودته وإعادة بناء القوات المسلحة على أسس مهنية منضبطة وبقيادات جديدة.

إن الجيش الذى ضم «قادة محاربين» مثل المشير أحمد إسماعيل والفريق سعد الدين الشاذلى والفريق الجمسى والفريق محمود فوزى والمشير أبوغزالة والشهيد الفريق عبد المنعم رياض، وعبقريا مثل اللواء باقى يوسف زكى، وغيرهم الكثير والكثير، كان لا بد أن ينتصر فى حرب أكتوبر 73.

انتصار أكتوبر لم يكن فقط نجاحا عسكريا مصريا فى مواجهة دولة احتلال أكثر تقدما وتمتلك ترسانة سلاح هائلة ودعما أمريكيا بلا حدود، إنما كانت أيضا انتصارا لمهارة إدارة «المعارك الجد» أمام عدو شديد القوة، فأخرجت أفضل ما فى القوى المصرية الكامنة، وانتصرت شعبا وجيشا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيام أكتوبر أيام أكتوبر



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 15:47 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مدافع منتخب البرازيل ماركينيوس يتغنى باللاعب نيمار

GMT 00:21 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف عملات فضية نادرة دُفنت في بولندا

GMT 05:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

منتجع نيكي بيتش دبي يستقبل موسم الخريف بعروض رائعة

GMT 13:14 2013 الإثنين ,25 شباط / فبراير

يعسوب جريء يقف على أنف ضفدع

GMT 14:43 2020 الأحد ,27 أيلول / سبتمبر

طريقة استخدام الديرما رولر للوجه في المنزل

GMT 10:02 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

أسطورة ليفربول يُؤكد أن محمد صلاح "فقدَ عقله"

GMT 18:48 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

تشجيع جنوني لجماهير المنتخب الإماراتي أمام أستراليا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria