الحوار الحضاري
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الحوار الحضاري

الحوار الحضاري

 الجزائر اليوم -

الحوار الحضاري

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

قبل مغادرة الرئيس الفرنسى الراحل جاك شيراك منصبه عقب نهاية مدته الرئاسية الثانية فى 2007 أقام الرجل مؤتمرا عالميا كبيرا عن «حوار الحضارات» وكانت جلسته الافتتاحية فى «قصر الإليزيه» وشارك فيه عدد من المثقفين العرب والأوروبيين، وبعض الرموز السياسية والمجتمعية ومنهم السيدة سوزان مبارك التى قدمت كلمة رصينة لاقت استحسان حضور متنوع من مختلف الجنسيات.

وقد كنت من بين المشاركين فى هذا المؤتمر، وحرصت على غير عادتى أن أتصور مع الرئيس شيراك، الذى تعامل مع ضيوفه بود واحترام يفوقان الوصف، وكان من أوائل الناس الذين أطلقوا مبادرة حوار الثقافات، خاصة بعد أن ذاع صيت كتابات فوكو ياما عن صدام الحضارات ونهاية التاريخ وغيرها.

وكان لدى الرئيس الفرنسى الراحل حس إنسانى مرهف وغير مزيف فى التعامل مع الناس، فهو الرئيس الذى أحبه المزارعون ولم يكرهه المثقفون، كما أنه ظل من أكثر الرؤساء الفرنسيين انفتاحا على الحضارات الأخرى، وحمل اعتزازا بهويته الفرنسية وانتمائه السياسى «للعائلة الديجولية» (نسبه للجنرال ديجول مؤسس الجمهورية الخامسة فى 1958 ولتياره الذى حكم فرنسا لما يقرب من نصف قرن قطعها حكم الرئيس الاشتراكى ميتران فى 1981).

والمؤكد أن فكرة حوار الحضارات قد تراجعت فى العقود الأخيرة مع سيطرة النزعة الاقتصادية فى التعامل بين الشعوب، وتزايد أعداد المهاجرين وصعود خطاب اليمين القومى المتطرف.

ومع ذلك ستبقى أهمية استدعاء الحوار الثقافى والحضارى مرة أخرى أمرا فى غاية الأهمية، ليست كبديل لحل مشاكل الهجرة والأزمات الاقتصادية والإرهاب والبطالة وغيرها إنما كنسق حامٍ لعدم تحويل هذه الأزمات إلى خطاب تحريض وكراهية متبادل بين الشعوب، ولتقديم فهم متبادل لخصوصية كل ثقافة فى إطار من القيم الإنسانية الواحدة. والحقيقة أن الأزهر، وعبر النموذج الذى قدمته خبرة وثيقة الإخوة الإنسانية، قادر مع الفاتيكان ومؤسسات مدنية غير دينية أن يلعب دورا فى إرساء مبادئ الحوار الحضارى والاحترام المتبادل بين الثقافات والشعوب المختلفة بعيدا عن تطوع بعضنا لإعطاء دروس للآخرين تماما مثلما نرفض أن يعطينا أحد دروسا.

وتصبح قضية العالم العربى ليست «هداية» المجتمع الفرنسى والأوربى للإسلام أو محاسبته بمعايير نظمنا وقيمنا، وفى نفس الوقت التأكيد على مشتركات إنسانية بين الشعوب والثقافات المختلفة يجب احترامها، مثل رفض العنصرية والعداء للسامية والتحريض والكراهية وأيضا الإساءة ضد الأديان.

تكريس الحوار الحضارى سيجعلنا نفهم خصوصية العلمانية الفرنسية حتى لو اختلفنا مع بعض أو كثير من جوانبها، وأيضا سيجعل موقفنا من رفض الإساءة للرسل والأنبياء ليس مرادفا للعنف والتحريض وبث خطاب كراهية إنما فى اعتبار ذلك يسىء «للإنسان» الذى تعلى مبادئ الثورة الفرنسية من شأنه.

الحوار الثقافى والحضارى ليس لإقناع أحد بقيم الآخر، إنما لتكريس مبادئ الاحترام المتبادل وقبول التنوع الثقافى وتكريس العيش المشترك

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار الحضاري الحوار الحضاري



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 23:07 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الثور

GMT 17:31 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في 10 أيام لمخاوف تتصل بالنمو

GMT 08:25 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

أفكار لتنسيق حفلة شواء في حديقة المنزل

GMT 18:51 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 05:09 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"فورد فيستا " السيارة الأكثر مبيعًا في بريطانيا للعام العاشر

GMT 10:28 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

اليورو يتجه لأكبر مكسب أسبوعي في 4 أشهر

GMT 02:25 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

أهم الصفات المميزة لمواليد برج الجدي

GMT 22:09 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي رومارينهو يطلب الرحيل عن صفوف الاتحاد

GMT 16:08 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

رد فعل نجم ليفربول محمد صلاح على تمثاله الذي أثار الجدل

GMT 21:24 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

أقوى مقشر طبيعي لتنعيم جسمك ودون تكاليف

GMT 21:39 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

معتز برشم ينافس على لقب رياضي العام في "موناكو"

GMT 02:07 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللون الأخضر يوفر أجواء من الطبيعة الحالمة والذوق الرفيع

GMT 10:09 2015 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

سيارة "سابارو أوت باك" الاختيار الأمثل للطرق الوعرة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria