اعتدال وتشدد
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

اعتدال وتشدد

اعتدال وتشدد

 الجزائر اليوم -

اعتدال وتشدد

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

عرف العالم العربى الانقسام بين المعتدلين والمتشددين عقب توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، فعرف العرب انقسامًا بين محور الصمود والتصدى (عراق صدام حسين وسوريا حافظ الأسد وليبيا القذافى واليمن الجنوبى «الشيوعية»/ القبلية وجزائر هوارى بوميدين)، ومصر السادات التى استقطبت سودان جعفر النميرى وعمان السلطان قابوس.

وبقيت دول الخليج العربى والمغرب وتونس والأردن رسميا خارج المحورين، فقد أعلنت معارضتها لاتفاقية كامب ديفيد وجمد بعضها علاقاته السياسية مع مصر دون أن يصل إلى مرحلة القطيعة والسباب التى تبادلتها نظم الصمود والتصدى مع الرئيس السادات.

وراهن البعض على محور الصمود والتصدى، واعتبر صدام حسين نموذجا، والأسد رمزا للمقاومة، والقذافى خليفة عبد الناصر، إلى أن أثبتت الأيام أن كل هذه الرهانات كانت واهية، وأن هذه النظم فشلت فى الصمود والمقاومة وانشغلت بمواجهات بين بعضها البعض، وخاصة بين نظامى البعث فى سوريا والعراق.

والمؤكد أن مشكلة قوى الاعتدال لم تكن فى أنها لم تنتقل من معسكر السلام إلى الحرب التى لم يفكر فيها من لاتزال أرضهم محتلة فى الجولان، إنما فى تعثره من الاستفادة السياسية والاقتصادية من السلام فى بناء نموذج تنموى حقيقى للنهضة والتقدم.

أما قوى الممانعة فقد اكتفت برفع شعارات المقاومة ومحاربة إسرائيل دون أن تدخل فى مواجهة عسكرية واحدة معها منذ حرب 1973 وتحولت أولوياتها إلى البقاء الأبدى فى السلطة حتى لو على حساب مئات الآلاف من أبناء شعبها. أما إيران رافعة لواء التشدد والممانعة فى الشرق الأوسط، فقد سعت لامتلاك أوراق وأذرع «ميليشياوية» للدفاع عن مصالح الدولة الإيرانية ورغبتها فى امتلاك تكنولوجيا نووية، وتوسيع دورها الإقليمى وليس من أجل تحرير القدس.

لقد كشفت العقود الأربعة الماضية عن أزمة كلا الطرفين، فلا المعتدلون أصبحوا معتدلين حقيقيين، وحققوا التنمية والديمقراطية لشعوبهم وأثروا إقليميا ودوليا كما كان ينتظر منهم، ولا المتشددون حاربوا إسرائيل على سبيل السهو والخطأ منذ حرب 1973.

مطلوب أن يعرف العرب أن السجال الذى دار بين معتدليه ومتشدديه لم يجلب تنمية ورخاء للمعتدلين ولا دولة فلسطينية عاصمتها للقدس كما يطالب الممانعون، والمطلوب هو عدم تكرار نفس المنطق مرة أخرى فى التعامل مع خطوة الإمارات بالتطبيع مع إسرائيل.

نعم من حق الشعوب العربية والشعب الفلسطينى أن يرفض التطبيع مع إسرائيل قبل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة كاملة، لكن فى نفس الوقت علينا أن نعى أن القضية ليست فى تعميق الانقسام العربى على نفس أرضية الفشل على مدار 4 عقود، إنما فى بناء نموذج ملهم للشعوب العربية يضع الحق الفلسطينى مرة أخرى على سلم أولويات القضايا العادلة فى العالم، وهو لن يأتى فى ظل الانقسام الفلسطينى وراحة حماس وهى مسيطرة على «إمارة غزة» بدلا من الدولة الفلسطينية[email protected]

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتدال وتشدد اعتدال وتشدد



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 15:47 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مدافع منتخب البرازيل ماركينيوس يتغنى باللاعب نيمار

GMT 00:21 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف عملات فضية نادرة دُفنت في بولندا

GMT 05:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

منتجع نيكي بيتش دبي يستقبل موسم الخريف بعروض رائعة

GMT 13:14 2013 الإثنين ,25 شباط / فبراير

يعسوب جريء يقف على أنف ضفدع

GMT 14:43 2020 الأحد ,27 أيلول / سبتمبر

طريقة استخدام الديرما رولر للوجه في المنزل

GMT 10:02 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

أسطورة ليفربول يُؤكد أن محمد صلاح "فقدَ عقله"

GMT 18:48 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

تشجيع جنوني لجماهير المنتخب الإماراتي أمام أستراليا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria