رحيل جيل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

رحيل جيل

رحيل جيل

 الجزائر اليوم -

رحيل جيل

عمرو الشوبكي

ربما كان وقع وفاة شاعرنا الكبير عبدالرحمن الأبنودى على كثير من أبناء جيلى هو الإحساس بأن رموز جيلنا بدأت فى التساقط، وأن الأسماء التى كانت بالنسبة لنا ونحن طلاب هى نخبتنا ورموزنا الثقافية والسياسية والرياضية غيب الموت كثيرا منها.

فوفاة الأبنودى ولاعب كرة القدم حسن الشاذلى، (كان نموذجا نادرا فى الإخلاص والتفانى)، الذى قد لا يتذكره كثير من الأجيال الجديدة فى نفس الأسبوع، عمقت لدى الكثيرين الشعور بأن هناك وجوها جميلة أحببناها فقدناها دون أن نشعر بأن هناك من يحل مكانها.

والمؤكد أن علاقة الشعب المصرى بالأبنودى هى علاقة مركبة، فالرجل الذى لم ألتقه إلا مرة واحدة كان بالنسبة لكثير من البسطاء هو ما يسمعه من أغانى عبدالحليم حافظ وأحمد رشدى وغيرهما، لأنه لا يعرف القراءة والكتابة، وهى بالنسبة لقطاع آخر تذوق شعرى رفيع، لأنه قرأها فى دواوينه قبل (أو بعد) أن تصبح أغانى فتذوق موهبة الأبنودى الشاعر قبل أن يغنيها أى من مطربينا الكبار (والراحلين أيضا).

جيل الخمسينيات والستينيات فى مصر، الذى اقترب كثير من رموزه الآن من الثمانين عاما، غيب الموت كثيرا منهم، ولعل الأبنودى كان واحدا من أهم وألمع أبناء هذا الجيل، فهو موهبة وطنية وإحساس بالفترة الأبرز فى تاريخ مصر، أى فترة التحرر الوطنى والنضال ضد الاستعمار التى قادها جمال عبدالناصر.

الأبنودى لم يكن شاعراً، إنما هو أيضا مؤرخ لعصور مصر الثلاثة، فانتمى وجدانياً وسياسياً لعصر عبدالناصر وعارض السادات ومبارك وكانت قصيدته الشهيرة فى وجه نظام مبارك «ارحل بقى»، بعد 30 عاما من الفساد والاستبداد، وصوتا للملايين من أبناء الشعب المصرى الذى حلموا بالتغيير وبناء نظام جديد.

والحقيقة أن مؤيدى السادات ومبارك لم يكرهوا الأبنودى، وربما أحبوا كل قصائده إلا تلك التى هاجم فيها زعيمهما، على عكس الإخوان الذين أطلقوا طاقة كراهية وغل تجاه الرجل لأنه عارضهم بشدة وأبدع فى أكثر من قصيدة تدين حكمهم ومرشدهم وجماعتهم.

وكما هى العادة مع كثير من رموز مصر الذين اعتادوا أن يختلفوا مع النظم السياسية فإن أنصار كل نظام لم يعاملوا معارضيهم مثلما يفعل الإخوان من شماتة فى الموت وكأن أعضاء الجماعة لا يموتون.

والسؤال: ما الذى يجعل الأبنودى يحب عبدالناصر والسيسى ويرفض مبارك والإخوان إلا قناعاته وما يؤمن به من أفكار وما يحس به من مشاعر، وإذا كان شاعر سلطة لكان أيد ناصر والسادات ومبارك والإخوان والسيسى، كما فعل البعض بكل أسف.

لم يشعر أبناء جيلى، الذين تجاوزوا الخمسين عاما، بأن جيل الأبنودى عطل مسيرتهم أو بأن وجودهم هو العقبة أمام نجاحه وانتشاره (باستثناء الفشلة والخائبين)، كما يفعل بعض الشباب الآن تجاه كل من يكبرهم فى العمر، صحيح أن من حق الأجيال الشابة أن تتجاوز من هم أكبر سناً، ولكن بالعمل والجهد والإبداع وليس بالإقصاء.

رحم الله الأبنودى شاعرنا الذى أحببناه وافتخرنا به وشعرنا دائما بأنه جزء منا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل جيل رحيل جيل



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 01:34 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الرسام فان جوخ قطع أذنه بعد خطبة أخيه من جوانا بونجر

GMT 05:58 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي تكشف أسباب نجاح مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 08:22 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

معرض لمقتنيات عالم الفيزياء "أينشتاين" في الصين الجمعة

GMT 04:35 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"الأرصاد" توضح أن حائل تسجل أقل درجة حرارة في السعودية

GMT 19:16 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

ماسك القرفة والعسل لبشرة ناقية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria