حريق دبى
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حريق دبى

حريق دبى

 الجزائر اليوم -

حريق دبى

عمرو الشوبكي

شهدت مدينة دبى، يوم الخميس الماضى، حريقاً ضخماً شبَّ فى الطابق العشرين من أحد فنادقها الفخمة المكون من 63 طابقاً، وفى ثوانٍ ارتفعت النيران لتحاصر 40 طابقاً أخرى، وعلى مسافة قريبة من الحريق يقع أطول برج فى العالم، هو برج خليفة، حيث مركز الاحتفالات السنوية برأس السنة الميلادية، وعلى مقربة من آلاف الناس المنتظرين لاحتفال الألعاب النارية السنوى.

صورة الحريق كانت مروعة، وتحرُّك فرق الإنقاذ كان سريعاً واحترافياً بصورة لافتة، فقد وصلت طواقم الدفاع المدنى فى أقل من دقيقتين، ونجحت فى حصار الحريق، وإخراج جميع النزلاء فى وقت قياسى، وبصورة أبهرت العالم كله، مخلفة 14 إصابة طفيفة، وحديثاً غير مؤكد عن حالة وفاة واحدة بأزمة قلبية.

أحاديث المسؤولين فى إمارة دبى للفضائيات المختلفة كانت مسؤولة دون تهويل أو مبالغة فى الإنجاز الذى حققوه، ولا حديث عن بطولات مستحقة قاموا بها، إنما كانت الرسالة واضحة: هذا عملنا الذى تدرَّبنا عليه لسنوات، وقمنا به على أكمل وجه بصورة احترافية مبهرة دون ادِّعاء أو تصنُّع.

يقيناً هناك عوامل أخرى ساعدت دبى على التحرك المهنى السريع، منها الإمكانات المادية لبلد ثرى وهو عامل مهم ولكنه ليس رئيسياً، ولا يصنع الثراء بمفرده، فدون عقل يخطط وجهاز إدارى كفء كان يمكن لهذه الأموال أن تنفق على أمور فارغة، ولعلنا نتذكر نظام القذافى الذى حكم دولة نفطية ثرية، وأهدر أموالها على الحروب والمعارك الخاسرة، وتركها بلا بنية تحتية، ولا جهاز إدارى ولا مؤسسات من أى نوع.

نجحت الإمارات فى بناء ناطحات سحاب تلتزم حرفياً بضمانات السلامة والأمان، وبنية تحتية حديثة، وفرق إنقاذ مدربة بشكل رفيع، والأهم هو هذا المشهد الذى رآه الكثيرون على شاشات الفضائيات أمس الأول حين استمعوا بشكل دقيق لتقارير فورية للأجهزة الأمنية تخبر المواطنين بما جرى وبشكل علنى وشفاف.

حريق دبى، والطريقة التى تم إخماده بها قبل حوالى ساعة من احتفالات رأس السنة (التى أقيمت فى موعدها)، هو رسالة هادئة لكثير من دول المنطقة، فنحن أمام دولة خليجية نفطية ثرية وظَّفت ثرواتها بصورة إيجابية جعلتها فى موقع متقدم على المستوى الخليجى والعربى والعالمى، كما أنها بلد نجح فى المسار الاقتصادى والاستثمارى، وصارت معه دبى واحداً من أهم مراكز التجارة العالمية.

ولكى ينجح نموذج دبى استلزم الأمر بناء بنية تحتية حديثة، وجهاز إدارى كفء، وبيئة حاضنة للاستثمار، من خلال دولة قادرة على تطبيق القانون على الصغير والكبير والحاكم والمحكوم والغنى والفقير وابن البلد والوافد.

صحيح أن الإمارات لا توجد فيها عملية سياسية ولا نظام ديمقراطى، لكنها بلد لا يوجد فيه طلب على السياسة والديمقراطية الليبرالية، وهى مثل بلدان أخرى قليلة فى العالم اكتفت بتحقيق نجاح اقتصادى واستثمارى هائل دون الحاجة لوجود أحزاب أو حياة سياسية، نظراً لطبيعتها الخاصة، وقلة عدد سكانها، وتوافق غالبيتهم الساحقة على نموذج الإنجاز الاقتصادى وتصدير المهنية والاحترافية فى العمل للعالم كله.

يقيناً النماذج الناجحة هى التى حققت نجاحاً فى مساحة محددة، فالصين ليست دولة ديمقراطية، ولكنها كفأة اقتصادياً وقوية عسكرياً، والإمارات دولة رفاهة وإنجاز، لا تحتاج إلى حياة حزبية على الأقل فى الوقت الحالى، على عكس بلاد أخرى أجَّلت التنمية السياسية والديمقراطية بغرض تحقيق التنمية الاقتصادية، ولكنها فشلت فى الاثنتين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حريق دبى حريق دبى



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 23:56 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

الفنان منذر رياحنة يواصل تصوير مسلسل "الحرباية"

GMT 14:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف محرج لأصالة خلال افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 14:35 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

أطعمة سيئة السمعة وأخرى لها فوائد علاجية

GMT 12:26 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لوكاس دين يتحدى محمد صلاح قبل موقعة "ديربي الميرسيسايد"

GMT 01:48 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مات هانكوك يُطالب بوقوف الموظفين أثناء العمل

GMT 07:45 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

الممثلة الهندية بريتي زينتا تعلن عن زواجها

GMT 21:12 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

سان جيرمان يحسم قمة ليون بالنيران الصديقة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria