عماد الدين أديب والمؤامرة 1  2
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عماد الدين أديب والمؤامرة (1 - 2)

عماد الدين أديب والمؤامرة (1 - 2)

 الجزائر اليوم -

عماد الدين أديب والمؤامرة 1  2

عمار علي حسن

قبل أيام كتب الأستاذ عماد الدين أديب مقالاً أعطاه عنواناً لافتاً: «والله العظيم.. مؤامرة تقسيم»، جازماً فيه بأن كل ما يجرى فى مصر وسوريا والعراق واليمن والسودان يقطع ببرهان ناصع بأن العالم العربى يتعرّض لمؤامرة ترمى إلى تفكيك الدولة الوطنية وتقسيمها إلى دويلات متصارعة.
ولا أريد أن أناقش الأستاذ عماد فيما ذهب إليه وقدّم أدلة عليه، لكننى سأنطلق من افتراض يقول إن هناك مؤامرة حقاً علينا، وأتساءل: منذ متى كانت السياسة عموماً، والسياسات الدولية خصوصاً، لا تشهد مؤامرات لا تنتهى عبر التاريخ الإنسانى كله؟ ولمَ فشل كثير من النخب التى حكمت العالم العربى فى مرحلة ما بعد الاستقلال فى تحصين الدولة الوطنية ضد عوامل التفتُّت والتفكُّك؟ وهل سياسات أغلب هؤلاء الحكام كانت هى العامل الأكثر حضوراً فى هشاشة الدولة؟ وهل ما نحن فيه جديد علينا إذا أخذنا فى الاعتبار أن مصر مستهدفة منذ خمسة آلاف سنة وقت أن فكر الساميون فى غزوها، لكن القوة الداخلية لشعبها كانت هى العامل الأهم فى تحصينها فى بعض الفترات؟ وهل يمكن بناء هذه القوة أو تلك الحصانة بعيداً عن رضا المحكومين عن الحاكم؟
وقد يدور فى ذهن كثيرين أن هذه القوة رهينة بتشديد القبضة الأمنية وتأجيل تحصيل الديمقراطية وتفريغ مطالب الثورات والانتفاضات والاحتجاجات من مضمونها، وأن هذا هو الحل، بدعوى أنها كانت أداة التآمر، والحقيقة أن هذا التأجيل والهروب من الإصلاح هو الذى قاد إلى الانفجار وقبله هو الذى جعل الدول العربية هشة، حين بنى جداراً عازلاً بين السلطات والشعوب فيها، وإن هذا المنهج لو ساد فى المستقبل ستكون هذه السلطات، وهى تزعم أنها تحمى الدول، تزيد من عوامل تفككها.
إن الحقيقة الساطعة كشمس صيف أنه لا قوة للدولة إلا برضا الناس عن السلطة، ولا رضا بالتنمية والأمن فحسب، إنما بغياب القهر والاستبداد وإقامة العدل بشتى صنوفه. لكن كيف نزيد من تعزيز بلادنا فى وجه التفتيت والتشتيت؟
دعونا ابتداءً نقول بصريح العبارة إنها لا توجد دولة واحدة فى العالم تتمتع بتجانس اجتماعى تام، فكل الدول تكوّنها أشتات من البشر، إن لم تكن قبائل، فهى طوائف أو أعراق أو طبقات أو مذاهب أو شرائح أو لغات ولهجات مختلفة، ناهيك عن تعدد الهويات والثقافات الفرعية داخل كل ثقافة أصلية، بل لا نبالغ حين نقول إن الدولة الأقوى عسكرياً واقتصادياً فى عالمنا المعاصر، وهى الولايات المتحدة الأمريكية، عبارة عن «متحف أجناس بشرية».
لكن هناك دولاً تمتلك قدرة فائقة على تذويب أشتاتها عند الحد المناسب الذى يضمن التعايش ويعززه، ويحوّل الاختلاف إلى تنوّع خلاق. وتوجد دول أخرى تفشل فى تحقيق «التكامل الوطنى» بين الجماعات التى تكوّنها، وتحول الاختلاف إلى خلاف بل شقاق، يجعلها تعانى من أزمات متلاحقة، واحتقانات مستمرة، تعيق تقدمها، وتغرى متربصين بها وأعداء لها بالتدخل بدس أنوفهم فى شئونها.
وموضوع الدمج أو الاندماج والتوحد ظل دوماً من المباحث التى يتجدد الاهتمام بها فى حقل الدراسات السياسية عموماً، لا سيما فى مجال الاجتماع السياسى والتنمية السياسية والدراسات الإقليمية والعلاقات الدولية. والدمج «Integration» هو عملية وحالة نهائية فى الوقت نفسه ترمى إلى تكوين «جماعة سياسية».
وحتى تتم عملية الاندماج تلك على خير وجه، وتؤدى دورها فى رفع الجماعة ودفع المجتمع إلى الإمام، فلا بد من توافر عدة شروط، سأذكرها فى مقال غدٍ، إن شاء الله تعالى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عماد الدين أديب والمؤامرة 1  2 عماد الدين أديب والمؤامرة 1  2



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 13:16 2020 السبت ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:29 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

مخاوف ألمانية من ارتفاع أسعار الطيران

GMT 17:47 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على طريقة لبس حجاب مدونات الموضة الخليجيات

GMT 12:47 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات مخملية أنيقة لمنزل عصري في موسم شتاء 2017

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حكومة بريطانيا تناقش آخر موازنات «ما قبل البريكست»

GMT 01:53 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

شركة بنتلي تكشف عن سيارتها "بنتايجا" الهجينة في معرض جنيف

GMT 02:24 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

بوتين وأردوغان يناقشان قرار الأمم المتحدة بشأن القدس

GMT 00:19 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة قمر ترقص على الجمل وسط أهرامات مصر

GMT 03:34 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

عارضات أزياء يلجأن إلى مجال التصميم الداخلي للمنازل

GMT 07:15 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ناجي العلي وتحقيق جديد في اغتياله

GMT 05:19 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

هل تقلع قطر عن التدخين؟
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday