مصـر رايحة على فين
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مصـر رايحة على فين؟

مصـر رايحة على فين؟

 الجزائر اليوم -

مصـر رايحة على فين

بقلم : عمار علي حسن

فى رحلتين متتابعتين إلى الكويت والإمارات قابلت مصريين كثيرين هناك، ما إن يرانى أحدهم، أو أجلس إلى مجموعة منهم حتى يرموا فى وجهى السؤال: «هىَّ مصر رايحة على فين؟»، وكنت هنا أتذكر مقولتين، الأولى للرائع الراحل جلال عامر «مش كنت تسأل قبل ما تركب»، والثانى للأستاذ إبراهيم عيسى «مصر لا رايحة ولا جاية، هى واقفة مكانها، لكن فى الظل ولله الحمد»، لكن لا هذه ولا تلك تشفى غليل السائلين، الذين يتملكهم خوف مما يجرى، وحيرة حيال ما سيأتى.

السؤال خرج من مصر منذ مدة ووصل إلى الخارج، بل قد يكون الخارج قد سأل قبل الداخل، فالمهاجرون والمغتربون المصريون فى كل بلاد الدنيا لديهم حساسية إزاء ما يحدث فى البلد، ربما أكثر من الذين يعيشون فيها، وبعضهم يتابع كل صغيرة وكبيرة، ويحرص على هذا أشد الحرص. وهذه عادة أهل مصر دوماً، الذين تربطهم بوطنهم صلات عميقة، حتى لو دانت لهم بلاد الناس، وتمكنوا فيها إلى أقوى حد.

ودوماً أقول لمن يسألون، وفى صراحة تامة: ليس المسئول بأعلم من السائل، لكنهم يبدأون فى أسئلة تفصيلية عن كل شىء، وهنا ينطلق الحوار الذى ينتقل من السياسة إلى الاقتصاد إلى الأمن، ثم الثقافة وأحوال المجتمع، وتختلف الآراء حول التفاصيل، لكنها تتوافق حول اقتناع تام بأن العودة إلى طرح هذا السؤال الأصلى، والأسئلة الفرعية، تعنى أننا أمام مشكلة عويصة، تتسع وتتعمق، وتبدو العقول والأفهام عاجزة عن الوصول إلى إجابة شافية كافية، تشفى الغليل.

الكل بالقطع، من السائلين والمسئول، يتمنون من كل قلوبهم أن تذهب مصر فى طريق السلامة، لكن مجرد طرح هذا السؤال فى حد ذاته يبعث على القلق، وينبه إلى أن هناك خللاً يجب معالجته، وهناك زلل لا بد من تفاديه، فالناس إن سألوا، فعلى أهل الحكم أن يدركوا أن سؤالهم ليس من قبيل التسلية ولا التنطع، إنما هو سؤال مشروع، لمن هم أصحاب السيادة، ومانحو الشرعية، وأصحاب المال أيضاً.

منذ عام 2004، وهذا السؤال يطرح فى مصر، مرة يُطرح خافتاً خجولاً، ومرة جهورياً جريئاً، فإن اختفى يكون الناس قد انبعث فيهم أمل، أو لديهم رغبة فى إعطاء فرصة لمن يحكم كى يثبت جدارته، ويفعل ما يطمئنهم على مستقبل البلاد، أما إن عاد السؤال، فهذا معناه ومبناه أن القلق قد استيقظ من رقاده، والخوف انتفض فى النفوس يصارع الأمان والأمل، وأن ما يتخذ من قرارات، ويتبع من سياساته، وينفذ من إجراءات، تنحرف عن الطريق الذى يؤمن العقل الجمعى المصرى بأنه طريق السلامة.

من جانبى، اتخذت من هذا السؤال مؤشراً على موقف الناس من الحكم، ودوماً لم يخب معى هذا الظن، وكنت أقول دوماً إن مع أول شخص يستوقفنى فى الشارع، ويطرح السؤال علىَّ، أدرك أن الأوضاع ليست على ما يرام، فإن تتابع السؤال، وتنوع طارحيه فى الأماكن والخلفيات المهنية والثقافية، أجد فيه ظلال استطلاع رأى عن رأى الناس فى أهل الحكم ومسلكهم.

وكم فزعت حين نادى سائق مصرى يقيم بالكويت علىَّ وأنا أستعد لوضع حقيبتى فى السيارة التى ستقلنى إلى المطار: «يا أستاذ.. هىَّ مصر رايحة على فين؟، وكان هذا بعد ليلة جلست فيها مع عدد من الشباب المصريين على مقهى وتناقشنا لساعات أربع حول خيارات السلطة والقوى السياسية والقاعدة الشعبية فى المستقبل، وهى أسئلة راحت تطاردنى أيضاً فى الإمارات، وفتحت نقاشاً مع بعض أهل بلدنا المغتربين الذين تتعلق قلوبهم وعقولهم ببلدهم العظيم، الذى يتمنون له كل خير، ويرفعون أكف الضراعة لله سبحانه وتعالى كى يُفرِّج عنه كل كرب، ويقيه من أى مكروه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصـر رايحة على فين مصـر رايحة على فين



GMT 00:05 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

آفة أن يُحارَب الفساد باليسار ويُعان باليمين

GMT 06:32 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

الكتابة تحت حد السيف

GMT 05:12 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

سيادة «القومندان» عارف أبوالعُرِّيف

GMT 13:33 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

التعليم والتطرف والإرهاب العرض والمرض والعلاج

GMT 04:34 2017 الجمعة ,23 حزيران / يونيو

مصر من الثقافة المدنية إلى الحكم المدنى

GMT 11:35 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 19

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:33 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

اوبو تستعد للإعلان عن ثلاثة إصدارات من الهاتف OPPO F5

GMT 01:57 2015 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة أسطورة الملاكمة "تتشمت" بهزيمة روزي من هولي هولم
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria