مصر وعولمة الإرهاب 3  3
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مصر وعولمة الإرهاب (3 - 3)

مصر وعولمة الإرهاب (3 - 3)

 الجزائر اليوم -

مصر وعولمة الإرهاب 3  3

عمار علي حسن

حتى عام 1997 لم يكن تنظيم «الجهاد المصرى» قد تعولم سياسياً بالمعنى الدقيق لهذه المسألة، فهو كان مهموماً بتحقيق مقصده فى إزاحة الحكومة، ولم يغِب هذا المأرب عن أذهان قادته، سواء كانوا فى كهوف أفغانستان أو فى جبال اليمن وأحياء الخرطوم الخلفية، أو فى الشقق الفاخرة فى أوروبا والولايات المتحدة ذاتها، لكن اشتراك أحد قيادات التنظيم وهو أيمن الظواهرى فيما يسمى «الجبهة الإسلامية العالمية لجهاد اليهود والصليبيين»، جعل هذا المقصد يقبل بجانبه مقصدًا آخر وهو «قتال العدو البعيد»، أى أمريكا وإسرائيل وروسيا على وجه الخصوص، وذلك مع فشل العناصر التى أرسلها تنظيم الجهاد فى النيل من تماسك النظام المصرى بالتوازى مع فشل جميع العمليات الإرهابية التى نفذتها عناصر محلية فى دفع هذا النظام إلى الانهيار أو التسليم، كما كان قادة هذه الجماعات يتوهمون.

وتحت راية الجبهة، المذكور سلفاً، امتزجت أهداف الراديكاليين الإسلاميين المصريين من تنظيم الجهاد، أو تناغمت، مع أهداف أبعد كانت تدور فى رأس قيادات راديكالية من دول عربية وإسلامية أخرى، جعلت من الولايات المتحدة «العدو الأول»، لإجبارها على سحب جيشها وعتادها من منطقة الخليج العربى، وإخراجها من معادلة الصراع العربى - الإسرائيلى، أو معاقبتها على الوقوف خلف إسرائيل فى جميع الأحوال. ولم يكن تحول من هذا النوع صعباً على الإطلاق، نظراً لأن «الأفغان العرب» عموماً، ليسوا سوى نتاج لصراعات عالمية، أيديولوجية واستراتيجية، أكسبتهم خبرة عميقة نسبياً فى التعامل مع قضايا تتعدى حدود أقطارهم، وغذت لديهم ميلاً، تنامى باستمرار، إلى إيجاد «أممية إسلامية».

وعبرت أدبيات الراديكاليين الإسلاميين وتصريحات قادتهم، اعتباراً من النصف الثانى من عقد التسعينيات من القرن الماضى، بوضوح وجلاء عن هذا التوجه الجديد، ثم جاءت تحركاتهم لتؤكد هذا، إذ إنها اخترقت حدود الدول القومية وساحت فى عالم جغرافى تخيلى ينتهى عند نقاط التماس الملتهبة فى العالم الإسلامى، ويعيد إنتاج التصورات الأكثر شمولية التى تحدثت عن دولة إسلامية تمتد من غانا إلى فرغانة، لكن هذه المرة، ليس بطريقة دعوية كما اعتادت تيارات إسلامية عديدة طيلة القرن الأخير، بل بشكل حركى عنيف، لا يقف عند حدود الأمنيات، ولا يعترف بالتغلغل البطىء السلمى المدروس الذى انتهت إليه حركات إسلامية أممية مسيسة مثل الإخوان المسلمين، أو غير مسيسة مثل جماعة «التبليغ والدعوة».

ومع ذلك فيصعب التسليم تماماً بأن الطابع الأممى لتنظيم الجهاد صنيع السنوات الخمس الأخيرة فقط، فهو يشكل جزءاً من خطاب هذه الجماعات منذ زمن، تمحور حول ثلاث قضايا رئيسية، هى: «الخلافة» و«الجهاد» و«العلاقة مع الغرب».

لكن على المستوى العملى قاد ترتيب الأولويات لدى هذه الحركات إلى جعل تغيير الوضع الداخلى قسراً هو القاعدة الأساسية للانطلاق إلى بناء أنماط عدة من التعاون مع الحركات الإسلامية فى بلدان عربية وإسلامية أخرى لإسقاط الأنظمة «العلمانية» الحاكمة، ومد يد العون، المادى والمعنوى، إلى الأقليات المسلمة فى مختلف البلدان. ثم أخيراً النظر إلى العالم «غير المتأسلم» على أنه «دار حرب»، يستوجب إحياء «الفريضة الغائبة» فى مواجهته، وهى الجهاد.

ومعنى هذا أن النظرة «عابرة القوميات» فى خطاب تنظيم الجهاد المصرى وقفت طويلاً عند حدود التصور الأيديولوجى العام، حتى جاء بروز ظاهرة «الأفغان العرب» الذين أوصدت فى وجوههم أبواب الرجوع إلى بلادهم بعد انتهاء مهمتهم فى أفغانستان بخروج القوات السوفيتية مهزومة ليضعها على محك التدويل. ثم جاء حدث 11 سبتمبر ليظهر أن بعض عناصر هذا التنظيم تشكل جزءاً من حركة عريضة تستخدم أهم ما ارتقته العولمة فى مجالات الاقتصاد والاتصال والمعلومات، وترفض فى المقابل ما تطرحه العولمة فى مجال الثقافة، من خلال تمسكها الصارم بخصوصية وهوية «إسلامية» تضع الآخر الأمريكى فى موضع العدو الثقافى والعسكرى والسياسى.

وأخيراً أعطى الاحتلال الأمريكى للعراق، ثم الاضطرابات التى جرت فى بعض البلدان العربية فى السنوات الأربع الأخيرة فرصة سانحة لـ«القاعدة» و«الجهاد» كى يجتمعا ليشكلا الطور الأخير المتعولم وهو «داعش» التى تضم مقاتلين ينتمون إلى عدد أكبر من الجنسيات، وتستغل عطايا العولمة فى الاتصال إلى أعلى درجة، وتنسق أكثر مع أجهزة مخابرات أجنبية، وترفع أعلى راية التهديد للعالم بأسره.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وعولمة الإرهاب 3  3 مصر وعولمة الإرهاب 3  3



GMT 00:24 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

أميركا: أمام عقلاء الجمهوريين فرصة لإنقاذ حزبهم

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

استعمال السلاح النووي حلال؟!

GMT 11:07 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

طالبان وإيران.. الأخ للأخ!

GMT 07:53 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حيث الأولويّة للقرابة... وللإيديولوجيا المكان العاشر

GMT 07:46 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

حركة طالبان

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

بريجيت ماكرون تنضم إلى مجموعة أزياء بيت ديور

GMT 08:05 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق فعاليات مؤتمر "أفريقيا 2017" من مصر الخميس

GMT 12:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أوشين بلو بيتش ريزورت الأجمل في الهواء الطلق

GMT 19:32 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

الباطن السعودي يعلن ضم بدر النخلي حتى نهاية الموسم

GMT 09:16 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حكم تأخير غُسل الجنابة إلى طلوع الفجر في رمضان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria