طريق إلى الشمس
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

طريق إلى الشمس

طريق إلى الشمس

 الجزائر اليوم -

طريق إلى الشمس

بقلم - محمد سلماوي

لجريدة «المصرى اليوم» في نفسى مكانة خاصة، ليس فقط لأننى عاصرتها منذ بداية إنشائها، ولكن أيضا لأننى عرفتها من مختلف جوانبها، حيث تعددت وتنوعت علاقتى بها، من كاتب زاوية أسبوعية ساخرة إلى كاتب عمود يومى، ومن رئيس مجلس التحرير بها إلى مؤسس ورئيس مجلس أمنائها، لكنى كنت قبل ذلك كله وبعده قارئها اليومى المثابر أياً ما كان موقعى بها.

ومازلت أذكر منذ أكثر من ١٥ عاماً يوم عرض علىّ الصديق العزيز صلاح دياب أنه يفكر في إصدار جريدة فشجعته على ذلك قائلاً له إن السوق الصحفية تتطلع إلى نوعية جديدة من الصحافة بعد أن بدأ القراء يسأمون من الصحافة القومية الرتيبة التي لم تتطور منذ عشرات السنوات، فإذا نجحت الجريدة التي تريد إصدارها في تقديم صحافة جديدة مغايرة فإن أمامها الآفاق مفتوحة واسعة لتحقيق نجاح كبير ربما نافست به الصحف القومية الراسخة.

كان معنا يومها الزميل الكبير والصديق العزيز صلاح منتصر، وكان رأى صلاح مختلفاً، فقد كان يرى أن إصدار جريدة مستقلة في ظل الأوضاع الصحفية والسياسية التي كانت قائمة آنذاك هو مغامرة محفوفة بالمخاطر، وأنها لابد ستجلب على صاحبها من المتاعب ما هو الآن في منأى منه، فالجريدة الجديدة لكى تكون ناجحة يجب أن تتعرض للقضايا الحقيقية التي تشغل بال الناس، وللمشاكل التي يعانون منها، وهذا سيضع الجريدة بالضرورة في مواجهة مع السلطة، والسلطة ستجد في المشروعات الاقتصادية لصلاح دياب ما يمكنها من الضغط عليه أو إصابته بالضرر حتى تقلم أظافر جريدته أو تسكتها.

كان اللقاء في منزل صلاح دياب بمنيل شيحا، تلك الناحية التي لم يكن أحد قبله قد فكر في أن يسكنها، وسط بيوت الفلاحين وغيطان الزراعة الممتدة على النيل، فقلت له: لقد استطعت ��روح المغامرة التي تسكنك أن تَخَلَّق من هذا المكان موقعاً فريداً لا يملك مثله أحد، فبينما زحف بقية الناس مثل القطعان إلى الصحراء ليسكنوا المنتجعات الجديدة التي أقيمت هناك، والتى لا يختلف أحدها عن الآخر، مشيت أنت في الطريق المعاكس وفزت عليهم جميعا بهذا المشهد الفريد الذي يحيط بنا الآن على نيل مصر الخالد ووسط الخضرة الغناء، وبهذه الروح أنا واثق أن مشروعك الصحفى سيجد لنفسه هو الآخر مكاناً فريداً وسط الصحف القائمة الآن.

والحقيقة أن ما قلناه أنا وصلاح منتصر في ذلك اليوم قد تحقق بالفعل رغم ما بدا يومها من تعارض صارخ بين الرأيين، فقد تمكنت «المصرى اليوم» بالفعل من أن تقتنص لنفسها مكاناً فريداً وسط بقية الصحف المصرية، وهو المكان الذي مازالت تحتله حتى الآن، مما جلب على صاحبها من المتاعب ما أضر ضرراً بالغاً بأعماله ووصل به إلى حد الاعتقال.

لقد استطاعت «المصرى اليوم» على مدى ١٥ عاماً من أن تنحت لنفسها مكاناً في نفس القارئ جعله لا يستغنى عنها سواء في ظل حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، أو في خضم الثورة وما أعقبها من تقلبات، أو في ظل حكم الإخوان، أو بعد أن استقرت الأوضاع في أعقاب ثورة ٣٠ يونيو، فطوال تلك الفترات المختلفة الواحدة عن الأخرى، كانت «المصرى اليوم» هي المعبر الحقيقى عن نبض الشارع المصرى، وقد شاهدت أبناء الشعب الذين نزلوا إلى ميدان التحرير أثناء ثورة يناير وهم يحملون لافتات لصقوا عليها الصفحة الأولى من «المصرى اليوم»، لأنهم وجدوا فيها أفضل تعبير عما يريدون الهتاف به والمطالبة بتحقيقه. وقد ظهرت بعد «المصرى اليوم» صحف أخرى مستقلة والحقيقة أن بعضها تفوق صحفياً على «المصرى اليوم» لكن تلك الأخيرة ظل لها مكانها الخاص في نفس القارئ لأنها عبّرت عنه في كل الأزمات التي مرت على البلاد، ومازالت تعبر عنه بأفضل من أي من الصحف المستقلة الأخرى، لذلك لم يدانيها أحد منها في توزيعها، أي في إقبال القارئ عليها.

ومن خلال معايشتى لـ«المصرى اليوم» على مدى السنوات الماضية، أستطيع أن أؤكد أن قاعدة الانطلاق التي انطلق منها هذا النجاح، هو ما تنبهت إليه الجريدة قبل أن تطالب به الثورة، وهو إفساح المجال لجيل جديد من الشباب ليعبر عن رؤية جديدة لبلاده وليتعامل بشكل مختلف مع معطياتها، وذلك بعد أن تكلّس الفكر القديم طوال العقود السابقة في قوالب جامدة يصعب كسرها، لكن «المصرى اليوم» كسرتها بكتائب الشباب العاملين بها، وبقياداتها التي كانت هي الأخرى من الشباب، وباستعداد مالكها للسير وراء قوة الدفع الذاتى التي ولدتها قوة الشباب داخل الجريدة، مطالباً فقط بأن تظل الجريدة ليبرالية الاتجاه تسمح بالتعبير عن جميع الأفكار دون مصادرة، وقد تضافرت كل تلك العوامل فشكلت منظومة جديدة فتحت طريقاً جديداً وسط الغابة الصحفية التي كانت أشجارها الكثيفة قد سدت منافذ الشمس.. نعم لقد فتحت «المصرى اليوم» الطريق واسعاً ومنيراً لتعبر منه آمال وآلام الجماهير إلى ضوء الشمس، طوال ١٥ عاماً، ووسط جميع الظروف، وتحت جميع الأنظمة.

 المصدر :جريدة المصرى اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق إلى الشمس طريق إلى الشمس



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 02:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

شاكر يكشف مخطط إنشاء محطة للكهرباء من المياه

GMT 06:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وينفري تؤكّد أنها غير مهتمة بالترشّح إلى الرئاسة

GMT 06:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

زواج المصلحة في المغرب حل موقت مشروع ولكنه مرفوض

GMT 17:21 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

خطوات بسيطة لإزالة بقع الزيت من الملابس

GMT 14:30 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

راحة للاعبي "يد الأهلي" بعد الفوز على فريق "6 أكتوبر"

GMT 08:45 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

أفكار مميزة لديكورات حفلة زفاف من وحي الطبيعة

GMT 05:32 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

"غرام العطور" له مؤشرات واضحة اكتشفيها

GMT 22:49 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عالم أحياء يلتقط مشهد رائع للعنكبوت الصياد

GMT 15:23 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نقوشات جلد النمر تزين ملابسك وتمنحك إطلالة جريئة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria