خطاب مطلوب وتحريض مرفوض
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

خطاب مطلوب وتحريض مرفوض

خطاب مطلوب وتحريض مرفوض

 الجزائر اليوم -

خطاب مطلوب وتحريض مرفوض

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

كلٌ منهما فلسطيني، الخطاب، والتحريض. قبل الخوض في التفاصيل، يرفض سؤال الذهاب بعيداً: أما سمعت هذا من قبل، ألم يمر بك المشهد ذاته، تقريباً، كما تراه عيناك الآن؟ بلى، أجيب. يلد الجواب سؤالاً: ألن يتعلم أغلب قادة الفلسطينيين الدرسَ أبداً؟ أعود، لاحقاً، للجواب، فالأجدر أولاً تبيان المقصود بشأن أي خطاب فلسطيني هو المطلوب، وما التحريض الذي يجب أن يُرفض بصريح القول؟ لحظة مرور سبع وعشرين دقيقة، وأربع ثوان، على إلقاء الخطاب، رفع الرئيس محمود عباس ورقة تحمل خمس خرائط لفلسطين؛ الأولى لما يُعطي في كل الوثائق اسم «فلسطين التاريخية»، أي الأصل، الوضع الطبيعي، الحق القائم قبل نكبة الاغتصاب، وضياع الأرض، وشتات البشر. الثانية، لفلسطين المقَسَّمة وفق قرار الأمم المتحدة (1947) دولتين فلسطينية، وإسرائيلية. الثالثة خريطة التقسيم الثاني، ثم الرابعة لدولة فلسطين المُقترحة فوق أرض الضفة الغربية وقطاع غزة، حتى خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967. أما الخامسة فهي خريطة فلسطين كما تقترحها دولة ما سُمي «صفقة القرن»، التي تحدث عنها الرئيس محمود عباس بغضب محق تماماً.


هذا خطاب فلسطيني مطلوب، بالتأكيد، حتى لو كُرر وأعيد مراراً. ليس يعيب المرء أن يعيد تذكير الناس بما لحق به من مظالم، فكيف إذا كان الظلم اللاحق بشعب فلسطين غير مسبوق إطلاقاً، حتى لو قورن بما جرى لسكان أميركا وأستراليا الأصليين. إنما يقع عيب على عاتق المسؤول، أو القائد السياسي، أياً كان المجتمع المنتمي إليه، أو القضية التي يتحدث باسمها ونيابة عن شعبها، عندما يتصرف دائماً عكس ما يقول باستمرار. لستُ أعني هنا الرئيس محمود عباس شخصياً، بل مبدأ الفعل المتناقض مع القول عموماً. هل ثمة حاجة للتذكير أن قيادات فلسطينية عدة مارست، منذ مطالع ستينات القرن الماضي، وأحياناً بلا خجل، مسؤوليات القيادة، وفق مثل شائع بين عامة الناس: «أسمع كلامَك يعجبني، أشوف أفعالك أتعجب»؟
الرئيس الفلسطيني كان يتحدث خلال رئاسته اجتماع قيادات الفصائل الفلسطينية، الذي تم بين رام الله وبيروت عبر قنوات الاتصال الفضائية. تضمن خطاب محمود عباس تأكيد القبول الفلسطيني بما تضمنت مبادرة السلام العربية، المقترحة من المملكة العربية السعودية، والمتبناة بإجماع عربي خلال قمة بيروت عام 2002. من جديد، هكذا تأكيد مطلوب، بل هو ضروري. أين المُشكل، إذنْ، إذا اجتهد طرف عربي فقرر أن إبرام اتفاق إقامة علاقات دبلوماسية مع تل أبيب غير متناقض مع التزام الطرف ذاته بالخطوط العريضة لمبادرة السلام ذاتها؟ منطق مبدأ صون العلاقات الأخوية بين العرب أنفسهم، يقول إن المُشكل يجب ألا ينشأ، أساساً، بين قيادة الشعب الفلسطيني المُعترف بشرعيتها، والمُتعامَل معها، عربياً ودولياً، وبين ذلك الطرف العربي. ثم، في حال أدى سوء فهم ما لمضمون، أو تفسير، بنود وردت بأي اتفاق، فتعذر التفاهم المُتبادل، والضروري، بين الأطراف العربية، فإن الحوار هو طريق التوصل إلى حل أي إشكال، أما استخدام لغة التخوين، وتكرار مفردات التفريط في الحقوق الفلسطينية، فلن يفعلا أكثر من تعميق هوة الشقاق، ولن يفيد ذلك أي طرف مثلما تستفيد منه إسرائيل ذاتها.
في الاجتماع ذاته، تحدث آخرون، وبينهم من لم يتردد، خصوصاً بعض المشاركين عبر الإنترنت من بيروت، في توجيه تحريض مباشر للجاليات الفلسطينية في الدول الخليجية كي تتحرك تعبيراً عن «رفض التطبيع»، ذلك الشعار الذي يُراد، من خلاله، وبزعم الدفاع عن قضية فلسطين، تمرير سياسات طهران وأنقرة، تحديداً، في المنطقة. هكذا تحريض يدعو، ضمناً، للتخريب، وكان الأجدر أن يُرفض فوراً.
برئاسة فلسطين، ينعقد اليوم اجتماع افتراضي، أيضاً، لوزراء الخارجية العرب. على الأغلب أن اللقاء سوف ينتهي إلى إصدار بيان يؤكد ما تضمن خطاب الرئيس محمود عباس الجمعة الماضي. ما المطلوب أكثر من ذلك؟ الالتزام من الجميع؟ نعم، بلا جدال، وأولهم قادة الفصائل الفلسطينية أنفسهم، وفي صدارتهم المتحالفون مع أنقرة وطهران. أعود الآن لما بدأت لأختم بالسؤال: ألن يتعلم أغلب قادة فصائل الفلسطينيين الدرسَ أبداً؟ كم من الدروس بقي حتى تدرك القيادات الفلسطينية أن عمقها العربي هو الأحق بمراهنتها عليه، فإن اتفقت معه مجتمعاً، فخير وبركة، وإن اختلفت مع بعض منه، فليست تلك نهاية المطاف، كل خلاف قابل لأن يُحل، ما دام أن النيّات صافية، والقلوب نقية من شوائب الغِل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب مطلوب وتحريض مرفوض خطاب مطلوب وتحريض مرفوض



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 02:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

شاكر يكشف مخطط إنشاء محطة للكهرباء من المياه

GMT 06:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وينفري تؤكّد أنها غير مهتمة بالترشّح إلى الرئاسة

GMT 06:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

زواج المصلحة في المغرب حل موقت مشروع ولكنه مرفوض

GMT 17:21 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

خطوات بسيطة لإزالة بقع الزيت من الملابس

GMT 14:30 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

راحة للاعبي "يد الأهلي" بعد الفوز على فريق "6 أكتوبر"

GMT 08:45 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

أفكار مميزة لديكورات حفلة زفاف من وحي الطبيعة

GMT 05:32 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

"غرام العطور" له مؤشرات واضحة اكتشفيها

GMT 22:49 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عالم أحياء يلتقط مشهد رائع للعنكبوت الصياد

GMT 15:23 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نقوشات جلد النمر تزين ملابسك وتمنحك إطلالة جريئة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria