بلد بتاعت شهادات صحيح
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بلد بتاعت شهادات صحيح !

بلد بتاعت شهادات صحيح !

 الجزائر اليوم -

بلد بتاعت شهادات صحيح

بقلم ـ محمود حساني

لفت نظري تقرير حديث صادر عن المركز القومي للبحوث الاجتماعي ، حول كشف 121 واقعة تزوير شهادات علمية ما بين بكالوريوس وليسانس ودراسات عليا وماجستير ودكتوراه ، خلال الشهرين الماضيين ، والأدهى من ذالك  ، أوضح التقرير تورّط أساتذة جامعات وعمداء كليات حكومية ، في جرائم الاشتراك في تزوير الشهادات العلمية الرسمية ، بعد هذه الواقعة بيومين ، توقفت أمام خبر في الصُحُف حول نجاح الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة ، في توقيف شخص يعمل مدير في أحد البنوك المرمروقة الخاصة ، التحق بالعمل عام 2010 بناء على شهادة رسمية مزوّرة تُفيد أنه حاصل على بكالوريوس في التجارة من جامعة عين شمس .

وأمام هذا التقرير الكارثي وأمام هذا الخبر ، عودت بذاكرتي ، أمام واحد من الأخبار الشهير خلال عام 2013 ، حول توقيف مديرة مكتب وزير السياحة المصري ، بعد قيامها بتزوير مؤهلاتها الدراسية .

إذن نحن أمام كارثة كبيرة ، لها أضرار وعواقب وخيمة ، لا تقل في رأي عن خطورة التطرف ، فالأولى ، كارثة تُسئ إلى سمعة مصر  العلمية ، بعد أن خرجت جامعاتها من التصنيف العالمي للجامعات ، كما أن خطرها يُصاب به المجتمع وأفراد ، حال أن نجد أنفسنا أمام طبيب مزوّر ، أو مهندس مزوّر ، في حين الثانية ، خطرها لا يُسئ إلى سمعة مصر ، بقدر ما يجعهل تحصد على تعاطف وتضامن دول العالم في مواجهة التطرف ، كما أن مخاطره لا تخرج عن نطاق شمال سيناء ، ورجال الدولة من أبناء الجيش والشرطة ، نجحوا في القضاء على 99 % من عناصره ، بينما الكارثة الثانية ، للأسف أصبحت " سرطان" ، تفشى داخل الدولة ومؤسساتها ، وابتلى به أفراد المجتمع ، بشغف الحصول على مكانة اجتماعية بطرق غير مشروعة ، وفرصة عمل عن طريق الغش والخداع .

ضف إلى كل ذالك ، الواقعة الشهيرة التي خرجت بها صُحُف الإمارات علينا خلال الأسابيع الماضية ، حول توقيف طبيب مصري ، يعمل في الإمارات منذ أكثر من 18 عاماً ، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى منصب مدير إحدى المستشفيات هناك ،وتبيّن لاحقاً أنه خريج كلية الطب البيطري ، وليس بطبيب ، وإنما زوّر الشهادة في سبيل الحصول على فرصة عمل في الإمارات .

إذن نحن أمام كارثة بكل المقاييس على الدولة ومؤسساتها أن تتحرك عاجلاً غير آجلاً ، لمواجهة هذه الكارثة التي تُهدد مستقبل بلدنا ، فقد نتفاجئ يوماً أن ذالك الطبيب الشهير ،أو هذا المهندس الفّذ ، وصل إلى ما وصل إليه من خلال شهادات علمية مزوّرة ، في ظل انتشار عصابات متخصصة في هذا المجال في مناطق معينة في القاهرة والجيزة ، على مجلس النواب ، أن يفتح هذا الملف الكارثي في أقرب وقت في جضور رئيس الوزراء  وزراء التعليم والتعليم العالي ، خلاف ذالك ستتفاقم الكارثة ، في ظل تصارع قطاع عريض من المواطنين في الحصول على الوجاهة والمكانة الاجتماعية من خلال شراء شهادات علمية مزوّرة أو الإدعاء بالتخرج من جامعات علمية ، وهي بالأساس وهمية لا وجود لها إلا في عالم الإنترنت ، بعد أن أصبح الحصول على هذه الشهادات لا يكلف صاحيه سوى تقديم طلب على الإنترنت ودفع المصاريف ، وخلال أيام ، تصل إليه شهادة تُفيد أنه حصل على الماجستير في  إدارة الأعمال من جامعة هارفارد ، صحيح على رأي الفنان القدير عادل إمام ، بلد بتاعت شهادات صحيح ، في ظل تفشي حالة البطالة بين أبناء المجتمع .

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلد بتاعت شهادات صحيح بلد بتاعت شهادات صحيح



GMT 06:21 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 08:34 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

المُعلم الكشكول!

GMT 10:35 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

الباشوات والبهاوات في الجامعات

GMT 06:17 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 09:30 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقييم رؤساء الجامعات

GMT 06:35 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ

GMT 14:17 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

الرد على الإرهاب بالعلم والعمل

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"واتساب" يسعى لطرح ميزة الدعم عبر الدردشة

GMT 06:15 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير سلطان بن سلمان يلتقي سفير اذربيجان لدى المملكة

GMT 05:24 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"ماتريكس" تبتكر ساعة ذكية لا تحتاج إلى الشحن

GMT 16:55 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

بنوك خليجية تلحق برفع الفائدة الأميركية باستثناء الكويت

GMT 20:00 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

سعر الجنية المصري مقابل الجنيه سوداني الأربعاء

GMT 15:37 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

الشرطة العراقية توقف عنصرًا من مليشيات " حزب الله"

GMT 11:22 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أحمد موسى يكشف عن "قائمة" لاغتيال الرئيس السيسي

GMT 04:20 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

هايلي بالدوين تتألق في أسبوع الموضة في نيويورك

GMT 06:45 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

الصبار يساعد على الهضم
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria