ملعب الشرف بدون الشرف
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ملعب الشرف بدون الشرف

ملعب الشرف بدون الشرف

 الجزائر اليوم -

ملعب الشرف بدون الشرف

بقلم ـ محمد امين لكواحي

انتظرنا جميعًا أن يتحول ملعب محمد الخامس، إلى أيقونة الملاعب المغربية، وحلمنا بأن يصير الملعب تحفة رياضية، تعزز خريطة الملاعب ببلادنا، التي لطالما حلمت بنيل شرف تنظيم العرس الكروي العالمي لكرة القدم، بعدما ظل مسؤولونا المبجلون في السنوات الماضية، يحملون ملاعبهم الورقية والكرتونية، ويجولون بها مقرات الفيفا، يستجدون حلمًا اسمه كأس العالم، لكن المحصلة أن الجبل تمخض؛ فولد فأرًا صغيرًا شبيهًا بفئران التجارب الجينية المشوهة.

مبالغ فلكية وميزانية ضخمة قدرت بـ22 مليار سنتيم، خُصصت من أجل الإصلاح فقط، وهو الإصلاح الذي لم يكتمل بعد، فالصور المسربة عبر العالم الأزرق "فيسبوك"، تغني عن كل كلام قد يخطه عمود صحافي أو يكتب في جريدة، لأن صور المراحيض والمرافق الصحية في الملعب، الذي لا يضم صنبورًا واحدًا يروي عطش الجماهير التي تبح حناجرها بالهتافات والأناشيد، تغني عن كل ما يمكن أن يكتب أو يخطه قلم، وهي وحدها شاهدة على "جريمة" المسؤولين، ومعها الشركة المسؤولة عن إصلاح ملعب الشرف " stade d'honneur " كما يحلو للبيضاويين تسميته، والذي أصبح من دون شرف، بعد الفوضى العارمة والسقطة التنظيمية المدوية، التي عرفتها مقابلة الكلاسيكو بين الغريمين الوداد والجيش.

انتظرنا جميعًا أن نرى شكلًا جديدًا للملعب، في مداره المطاطي المخصص لألعاب القوى، أو تغيرًا في شكل الأسوار والجدارات أو الأسقف، أو على مستوى تفريع مداخل ومخارج الملعب، أو تحديث البوابات، أو تغطية الملعب؛ أو تقسيم الملعب لطابقين، على شاكلة ملعب برلين في شكله القديم الذي يشبه إلى حد كبير ملعب محمد الخامس. فبعد نيل ألمانيا شرف التنظيم  لكأس العالم أعيد إصلاح ملعب برلين، والذي احتضن النهائي لمونديال 2006، لرمزية الملعب، ولقيمته التاريخية، رغم أن ألمانيا استحدثت في نسخة 2006 أربعة ملاعب جديدة، وهو ما يعكس جفاف الخيال الخصب لمهندسينا ولمسؤولينا التقنيين، ولغياب المحاسبة والعقاب  على صرف كل تلك الملايير  ، من أجل إصلاح ملعب هو في الأصل، قنبلة موقوتة وسط أحياء الدار البيضاء التي تعرف رواجا وحركية كبيرة.

 الفضيحة الكبرى، أن مدة الإصلاح دامت سنة بالتمام والكمال وثلاثة أشهر، مع ما ترتب عن طول مدة الإصلاح من مشاكل اثقلت ميزانية فريقي الوداد والرجاء، دون أن يكون لهذا الإصلاح أي معنى، لأن ميزانية تصل 22 مليار سنتيم ؛ تعني بناء ملعب حديث من ملاعب الجيل الجديد، متوسط الحجم، خصوصا اذا علمنا أن ورش الإصلاح لم يكتمل بعد، لأن البوابات الإلكترونية  غير مثبتة ولا تعمل بالشكل المطلوب، وغياب الإنارة بالملعب، الذي فرض تغيير مقابلة المنتخب المغربي القادمة إلى ملعب أدرار بأكادير، وغياب موقف للسيارات، مع بقاء الشكل الخارجي دون بصمة جديدة توحي بأن الملعب خضع لكل هاته الإصلاحات، مع تسجيل ملاحظة أساسية متعلقة بالكراسي المثبتة، وهي من النوع الذي لم يعد مستعملا في هكذا ملاعب  من هذا الحجم، لعدم توفرها على حاجز على مستوى الظهر، تمنح المتفرج الراحة على امتداد زمن تسعين دقيقة من اللعب، وغياب لوحات إشهار إليكترونية على جنبات الملعب والتي تمنح رؤية بصرية جديدة للمتلقي، وتمنح مساحة أفضل للمسشهرين والمساندين الرسميين للفريق.

المهزلة الأكبر، هي ما رافق المقابلة من عبثية التنظيم، والذي يفتح السؤال عن الجهة المانحة التي تكفلت بالتنظيم، وهي نفسها الشركة المكلفة بإصلاح الملعب، والتي ليس من اختصاصها تنظيم مقابلات في كرة القدم، فكانت الفوضى والهرج والمرج، عنوانا لعرس كروي أريد به أن يكون احتفالا لافتتاح الملعب "التحفة"  كما سوق له المنظمون - لا سامحهم الله - فتحول العرس، لنكسة كبيرة لكثير من الجماهير التي اقتنت التذاكر وظلت مرابضة خارج أسوار الملعب،  بدون أن يسمح لها بمتابعة المقابلة في المدرجات.

نداء : رجاء أيها المسؤولون؛ حين تطلبون من الجماهير المغربية أن تغير سلوكها، وأن تحافظ على ملعبها، فاحترموا أنتم أولا مهامكم واتقنوا عملكم، عملًا بحديث الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام : " إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه."

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملعب الشرف بدون الشرف ملعب الشرف بدون الشرف



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 16:23 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

صورة تجمع الحريري وجنبلاط في أحد مطاعم الاشرفية

GMT 01:20 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة أم يحيى تكشف سر المشعوذين وحقيقة أعمال السحر

GMT 20:34 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"الانضباط" توقع عقوبة قاسية على حسين السيد

GMT 07:59 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

خطوات عليك اتباعها قبل سفرك لأي دولة في العالم

GMT 00:18 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الريال السعودي مقابل الدولار الأميركي الخميس

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حارس الهلال علي الحبسي يقدم رسالة لجماهير عمان

GMT 23:23 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"الصلاة خير من النوم" في أذان الظهر بالأردن

GMT 13:17 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

محمود عبد العزيز الغائب الحاصر
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria