الفساد  بحر أم مطر
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الفساد .. بحر أم مطر؟

الفساد .. بحر أم مطر؟

 الجزائر اليوم -

الفساد  بحر أم مطر

مظهر محمد صالح

تفتـرض النظريـة الاقتصادية المفسـرة للفساد بان الاجور والرواتب العالية هــــي الوسيلة التي تحول دون تعاظم ظاهرة الرشوة واتساع نطاقها لسببين رئيسين: اولهما،خشية مايترتب على ممارسة الفساد من مخاطر قانونية تقود الى فقدان فرصة العمل ومن ثم خسران مصدر الدخل الاساس، فضلاً عن الغرامات والتبعات المالية التي يفرضها القانون والتي قد تفوق مبلغ الرشوة المتحصلة بمرات عديدة.وثانيهما، حرص موظف الخدمة العامة على المثابرة للحصول على مرتبة وظيفية اعلى، تعظم من دخله الامر الذي يتطلب منه قدرا متماسكا من النزاهة والانضباط لبلوغ المركز الوظيفي الاعلى.

وبين هذا وذاك اقدمت على سبيل المثال دولة غانا في غرب افريقيا على تعديل هيكل الرواتب والاجور الحكومية، ذلك بزيادة المرتبات في العام 2010 لضمان نزاهة موظفيها الحكوميين، اذ حظيت شرطة غانا بنسبة عالية من تلك الزيادة وبراتب مضاعف بأمل ان تنخفض مستويات تعاطي الرشوة هناك.

وعلى الرغم من ذلك، وبناء على المسوحات التي اجرتها منظمة الشفافية الدولية،فقد اتضح ان 91 بالمئة من استطلاعات الرأي، بينت ان الرشوة قد تزايدت بعد زيادة المرتبات، لاسيما في قطاع الشرطة.

حيث اعرب سواق الشاحنات عن مرارتهم بان عدد المرات التي تستوقفهم الشرطة على الطرق الخارجية قد ازداد ليصبح مرة كل ثماني دقائق وبواقع 16 مرة بعد ان كانت قبل زيادة الرواتب نحو 7مرات .

بالمقابل تؤكد سلوكيات العمل في العالم الصناعي المتقدم ان خفض الضرائب على ساعات العمل الاضافية للعمال لم يؤدِ الى انخفاض في ساعات العمل بالضرورة، بل على العكس يواصل العمال ساعاتهم الاضافية لتعظيم دخلهم وتراكم ثرواتهم، لكون ان مجهوداتهم في تعظيم الدخل ترتبط بتزايد انتاجيتهم.

وعلى العكس وجد ان تعظيم الدخل وزيادته تلقائياً من دون ان ترافقه مجهودات في ارتفاع انتاجية العمل هو امر لا يمنع من تعاطي الرشوة بغية الاستمرار السهل في تعظيم الدخل والثروات الفردية بالطرق غير المشروعة والتي يرافقها توافر الرغبة في الجشع و حب المال.

ويؤكد علم اقتصاد الاجرام، وهو فرع من اجتماعيات علم الاقتصاد الذي تزدهر به مدرسة شيكاغو في الاقتصاد، ويتصدر ذلك عالم الاقتصاد كاري بيكر في تبني مفهوم المقاييس العقلانية المفسرة لجريمة الرشوة اوغيرها من الافعال السالبة المؤذية للمجتمع.

فتقاس المنافع المتحققة عن جريمة الرشوة في ضوء العقوبة المفروضة وشدتها.

وان الجُناة لا يتصرفون عشوائيا او يلجؤون الى الوسائل او الطرق العقلية المختزلة جداً.

فالمرتشي ليس مسيراً بعواطفه، كما ترى المدرسة الاقتصادية السلوكية وتعتقد به وانما الفرد المجرم او المخالف هو مُخير في ارتكاب الرشوة و بعقلانية عالية ترتبط بقوة القانون وقوة انفاذه.

ختاماً، لم اجد ابلغ مما قاله عالم النظرية السياسية في جامعة غانا الاستاذ( فان غامو)بعد ان اثبت فشل النظرية الاقتصادية التقليدية في الفساد بتبني فكرة رفع معدلات الرواتب والاجور لمحاربة الرشوة بقوله:» مهما كبر البحر فانه سيظل يتلقي زخات المطر...!!

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفساد  بحر أم مطر الفساد  بحر أم مطر



GMT 20:40 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:11 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 14:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 15:04 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:22 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان يرأس جلسة مجلس الوزراء في اليمامة

GMT 11:05 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

وفاة والد لاعب الكرة المصري أكرم توفيق

GMT 10:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

قمة مرتقبة بين أهلي سداب والسيب في الدوري العماني لليد

GMT 04:47 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

غنوة تُؤكّد أنّها على قيد الحياة وليست أختًا لـ"أنغام"

GMT 00:33 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار عملات الدول العربية مقابل الدولار الأميركي الجمعة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

كيف تساعدين طفلك على تكوين الأصدقاء؟

GMT 03:50 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

قصص مؤلمة عن مصير مجتمع وقع في أيدي تنظيم داعش

GMT 05:42 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

وفاة نجل الملكة ناريمان عن عمر يناهز 57 عامًا

GMT 19:44 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

كاد المعلم أن يكون مشلولا

GMT 23:19 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

لهذه الأسباب أدعم الدكتور طارق شوقي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria