الأزمة الإيرانية العربية عربية بامتياز
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الأزمة الإيرانية العربية.. عربية بامتياز

الأزمة الإيرانية العربية.. عربية بامتياز

 الجزائر اليوم -

الأزمة الإيرانية العربية عربية بامتياز

محمد الموسوي

الضجيج العربي كبير كثيف، لكنه لا يتخطى كونه ضجيجًا داخل غرف مصفحة، مغلقة، تخاطب نفسها، ومستعدة لخفض صوتها أيضًا.

يتناول الضجيج، وبحماس شديد، تدخلات النظام الإيراني في المنطقة، وما يصنعه من أزمات في العراق واليمن والبحرين والخليج ولبنان وسورية وفلسطين وشمال إفريقيا.

فتنة هنا وهناك، وتمويل ودعم "إرهاب"، وقتل الاستقرار هنا وهناك. دعمه لحماس وتعطيله لمشروع الدولة الفلسطينية، إدارته للصراع في العراق، وتمويله للمتصارعين وموقفه غير الشفاف من "داعش"، فضلاً عن تعطيله للعملية السياسية في لبنان، وصناعته لأزمة اليمن، وتهديده لاستقرار الخليج العربي، بدءًا بمساسه باستقرار البحرين..

مواقفه المتناقضة من حال ثورات الشعوب العربية، فبعضها مشروع، والأخر غير مشروع، من وجهة نظره، وتلك الثورة امتداد له وهذه الثورة "شيطانية"، يجب مقارعة أهلها. ومشروعه النووي عند البعض "خطر محدق" بالمنطقة ويجب مواجهته..كيف مواجهته..مواجهته بصرخة مدوية في غرفة محكمة الإغلاق. والأخر يرى في مشروع إيران النووي مشروعًا كبيرًا للقضاء على إسرائيل، وهذه سذاجة ما بعدها سذاجة، فالدول النووية تتريث كثيرًا قبل ارتكاب حماقات نووية، فالسلاح النووي اليوم سلاح مفاوضات ومساومات، أكثر مما هو سلاح حرب، وهو ليس أكثر من ذلك بالنسبة لإيران، التي تحتاج إلى حماية قدراتها النووية، عوضًا عن المغامرة بها، وبالتالي فإن هذا السلاح موجه للمنطقة تحديدًا، لفرض دور إيراني ريادي مهيمن، يديم للنظام الإيراني سلطته، ويجعله رقمًا عالميًا على الجميع الإقرار به، والسير معه، حتى لو كلف ذلك الأمر موت نصف سكان العالم، أو هلاك نصف الشعب الإيراني من الجوع أو في غياهب السجون وعلى مقاصل الإعدام، بسبب آرائهم ودعواهم لاحترام حقوق الإنسان والدفاع عنها.

لم يستطع الضجيج العربي ترويض النظام الإيراني أو إخضاعه لجزئية من رؤيته أو صيانة حاله أو ضمان حقوقه ومصالحه أو إلزامه بالقيم والأعراف الدولية في حين ترك الغرب المساوم المنطقة كلها لإرادة النظام الإيراني.

وعوضًا عن مواجهة نظام طهران بات الركوع والتنازل رؤيتنا هذه المرحلة الصعبة من تاريخ المنطقة فأصبحت الرغبة في الحوار فريضة وأصبحت الصداقة معه من المستحبات الواجبة التي تقع محل الفرض الواجب كما هو الواجب المشروط بالاستطاعة (من استطاع إليه سبيلا).

وأصبح البعض من العرب يخشى عدم رضى إيران رافضًا من يواجهها، خشية أن يقال لهم لقد واجهونا من على أراضيكم، وآخرين من العرب يرفضون إيران لكنهم لا يجرؤون على البوح بذلك.

والبلية المضحكة هنا هي أن من كان يصرح ويتهم إيران بالإرهاب يشاركها اليوم في محاربته، ويعطي لجهودها ومساعيها شرعية ويسقط عن نفسه شرعية ما كان وما صدر عنه بحقها.

السؤال الذي يطرح بوضوح ويجب أن يتصدر قائمة كل الأسئلة هو؟ ماذا جنى العرب من تنازلاتهم ومشاريع صداقتهم مع نظام طهران؟ لم يجنوا شيء.. هل أوقفوا انتهاكات حقوق الإنسان والإعدامات المتزايدة يومًا بعد يوم في إيران؟ لم يحدث ذلك.. هل أوقفوا ما يتعرض إليه أبناء المناطق العربية في إيران؟.. انسى الموضوع.. هل أوقفوا التدخل في البحرين واعترفت إيران بسيادة كاملة غير منقوصة لمملكة البحرين العربية؟ ولن تفعل رسميًا.. هل أعادت إيران الجزر العربية الإماراتية؟ حلم وبعيد المنال.. هل سلمت حقول نفط العراق من النهب الإيراني؟ لا بل أصبحت هناك حقول مشتركة.. هل سلم العراق دولة وعروبة من عبث نظام طهران؟ وهل سلمت دماء العراقيين الزكية من يد نظام طهران؟.. هل سلم اللبنانيون والسوريون من عبث طهران؟ لا يسلموا..وهل قامت دولة فلسطين على يد نظام طهران صاحب الشعار الرنان بهذا الاتجاه؟ أم شق الصف الفلسطيني؟ وتأجل مشروع الدولة الفلسطينية؟ نعم شق وتأجل.

هل تخلى نظام طهران عن الحوثيين؟ وطلب منهم التعقل والتراجع؟ أم صرح علانية بأنه يدير الموقف في لبنان واليمن والعراق وسورية؟ وماذا يقصد بهذه التصريحات عندما يكون جزءًا من الأزمة ولا يكون جزءًا من الحل؟ هل تعامل نظام طهران بانتماء وصدق وشفافية مع قضايا المنطقة؟..هل حقًا هو نظام إسلامي شيعي؟ وهل يستطيع أن يثبت ذلك؟ لن يستطيع إثبات إسلاميته ولا تشيعه فالإنسان لم يسلم من لسانه ويده ونواياه، والمسلم لم يسلم منه ورعيته أبناء شعبه شيعة وجميع الطوائف لم يسلموا من بطشه وكذلك لم يسلم شيعة العراق منه، وكثير من الشيعة العرب كانوا عرضة لظلمه وظلم العرب في الوقت ذاته.

هذه التساؤلات الكثيرة التي لم يكن جوابها كما مطلوب، فما الذي يسعى إليه العرب؟ كيف يديرون مواقفهم وأزماتهم وكيف هي الطريقة المثلى لبناء رؤاهم وتوجهاتهم؟ وهل لديهم أزمة بالفعل؟ أم لديهم أزمات؟ وهل لديهم الرغبة والإرادة اللازمتين لحل أزماتهم؟.. هل ستنتهي أزماتهم بمسايرة إيران في المنطقة بأسرها؟ وهل ستنهي بروتوكولات الصداقة الأردنية الإيرانية بين البرلمانين أزمات العرب والمنطقة؟ وهل ستكون مشاركتهم لإيران في محاربة الإرهاب نهاية للتطرف والإرهاب؟.

في الحقيقة من يدقق في الأزمة الإيرانية العربية سيجدها أزمة عربية بامتياز وسخاء عربيين، فبعضنا يرى أننا كعرب جزء من بناء أزماتنا ومشاركون ضيوف عند وجوب الحلول.

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة الإيرانية العربية عربية بامتياز الأزمة الإيرانية العربية عربية بامتياز



GMT 20:40 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:11 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 14:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 15:04 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:22 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان يرأس جلسة مجلس الوزراء في اليمامة

GMT 11:05 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

وفاة والد لاعب الكرة المصري أكرم توفيق

GMT 10:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

قمة مرتقبة بين أهلي سداب والسيب في الدوري العماني لليد

GMT 04:47 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

غنوة تُؤكّد أنّها على قيد الحياة وليست أختًا لـ"أنغام"

GMT 00:33 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار عملات الدول العربية مقابل الدولار الأميركي الجمعة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

كيف تساعدين طفلك على تكوين الأصدقاء؟

GMT 03:50 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

قصص مؤلمة عن مصير مجتمع وقع في أيدي تنظيم داعش

GMT 05:42 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

وفاة نجل الملكة ناريمان عن عمر يناهز 57 عامًا

GMT 19:44 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

كاد المعلم أن يكون مشلولا

GMT 23:19 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

لهذه الأسباب أدعم الدكتور طارق شوقي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria