الذهب

حدد رئيس لجنة الذهب والمجوهرات في الغرفة التجارية في الشرقية عبدالغني المهنا 4 خصائص اكتسبتها أسواق الذهب بالمملكة خلال عام 2015 على الرغم من انخفاض المبيعات التي تقدر بحوالى 20% من حجم المبيعات، باستثناء أسواق الذهب في مكة والمدينة وجدة والتي لم يتجاوز انخفاض المبيعات فيها 10%. واعتبر المهنا أن مبيعات الذهب خلال 2015 كانت منخفضة مقارنة بالعام السابق له، رغم الانخفاض الذي شهدته أسعار الذهب ولكن الأقبال كان أقل رغم بروز عدد من التغيرات في أسواق الذهب.  

وأشار المهنا إلى أن تغير العادات الشرائية للعوائل بالمملكة والتي عادت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة لشراء الذهب والإقبال عليه في عدد من المناسبات العائلية والمواسم أنعشت أسواق الذهب في مواسم محددة ووضعت لتجار الذهب ميزانا لحساب الإقبال وضعفه بناء على هذه الفترات، حيث إن الكثير من الأسر عادت لشراء الذهب كهدايا للنجاح والتفوق أو كهدايا لأعياد الميلاد والمناسبات الخاصة والاحتفالات السنوية كعيد الأم والمناسبات التقليدية كالزواجات، ما جعل من مواسم كالإجازات ونهاية الاختبارات مواسم لإنعاش أسواق الذهب.

مضيفا أن أسواق الذهب في المملكة بشكل عام تعتبر أسواقا موسمية والأقبال عليها يحسب خلال مواسم معينة، حيث تتم مقارنة مواسم الشراء بين العام والعام السابق له لقياس مدى الإقبال أو ضعفه على مشتريات الذهب. وأوضح أن أسواق الذهب فقدت حالة الإقبال الدائم منذ حوالى 4 عقود حيث كان الذهب رخيص السعر ويشترى بشكل دائم وليس فقط في المواسم والمناسبات.

ولفت المهنا إلى أن أسواق الذهب خلال 2015 عادت لإبراز عدد كبير من التصاميم القديمة التي اختفت من الأسواق منذ نحو 20 عاما كالقطع المعروفة بالمرتعشات وأساور صف الحجر وكثير من التصاميم القديمة التي عادت بقوة للأسواق بالتحديد خلال هذا العام ومع تصنيعها الحديث بهيئة التصاميم القديمة ظهر عليها كثير من الإقبال بعد أن كان الأقبال عليها محدودا جدا من كبار السن الذين ما زالوا يفضلون الأشكال التراثية التي تعودوا عليها على عكس الشابات اللاتي يفضلن التصاميم الخفيفة والمرصعة بالماس والأحجار الكريمة ولكن عودة التصاميم القديمة خلقت حالة من التنوع الشرائي في سوق الذهب وأظهرت تنوعا في التصاميم بالدمج بين القديم والحديث.

واعتبر المهنا بأن من أهم الخصائص التي اكتسبتها أسواق الذهب بالمملكة خلال العامين الماضيين وظهرت بشكل أكبر خلال عام 2015 عودة قيمة القطع الذهبية كهدايا لمختلف المناسبات ولمختلف الأعمار، إذ أن هذه العادة انقطعت على مدى 10 سنوات بعد ظهور الأجهزة الحديثة كالجوالات والآيبادات وتحولها لهدايا بديلة عن الذهب ألا أن التغيير الدائم في هذه الأجهزة أرجع العوائل لشراء الذهب كهدايا قيمة للنجاح أو للمكافآة أو للمناسبات وهذه الثقافة زادت من مواسم الإقبال على الذهب.

وأشار إلى أن الخاصية الأخرى التي اكتسبتها أسواق الذهب عودة كثير من الأسر وبشكل متزايد لشراء الذهب بشكل كبير للاستفادة منه كزينة وخزينة، حيث تشتري العوائل الكثير من القطع الذهبية التي يمكن لبسها على مدار العام وفي المناسبات بالإضافة لإمكان الاستفادة منها وتخزينها لبيعها في فترات الارتفاع أو استبدالها بقطع حديثة أو للاحتفاظ بها لحين الحاجة لمبالغ مالية يمكن أن توفرها لهم هذه القطع الذهبية التي حتى لو فقدت بعضا من قيمتها إلا أنها تبقى ذات قيمة يمكن الاستفادة منها.

الخصائص

1- تغير العادات الشرائية للعوائل بالمملكة
2- فقد حالة الإقبال الدائم منذ حوالى 4 عقود
3- عودة القطع الذهبية كهدايا لمختلف المناسبات
4- عودة كثير من الأسر لشراء الذهب.