اجرى رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار إتصالا اليوم بسفير تركيا إنان أوزيلدير وتوقف عند حادثة الخطف التي طالت قائد احدى الطائرات التابعة للخطوط الجوية التركية ومساعده على طريق مطار رفيق الحريري الدولي، معتبرا "ان هذه الأعمال مرفوضة بكل المعايير ومستنكرة، لانها لا تمت باية صلة الى شيم اللبنانيين ولا الى تقاليدهم بل تسيء اليهم، وتعرض العلاقات اللبنانية - التركية للخطر، فضلا عن انها تضع لبنان ومطاره تحت المجهر الدولي نظرا لحساسية المنطقة التي وقعت فيها عملية الخطف". ودعا القصار، الجهة الخاطفة ايا كانت هويتها، الى "إطلاق سراح المخطوفين التركيين في اسرع وقت ممكن، نظرا لما يمكن ان يترتب عن هذه الأعمال، من تداعيات سلبية على لبنان واللبنانيين، والتي تجلت أولى معالمها في طلب الدولة التركية من رعاياها مغادرة لبنان فورا، وإعلانها عن انها ستسحب قواتها العاملة ضمن قوات الامم المتحدة للسلام في جنوب لبنان". وشدد "على وجوب استنفار الأجهزة الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي، على الأراضي اللبنانية كافة، من اجل وضع حد للفلتان الأمني، ولظاهرة الخطف المستجدة وغير المألوفة على اللبنانيين"، مطالبا الدولة اللبنانية بكل أركانها، وعلى رأسها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، "ببذل أقصى الجهود، مع جميع الاطراف المعنية، من اجل إنهاء مأساة المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، لانه لا يجوز ان تظل هذه القضية بعد سنة ونصف من حدوثها معلقة ومن دون أي حل". وابدى القصار، في هذا المجال "تضامنه مع عائلات المخطوفين في أعزاز ومع قضيتهم المحقة"، مؤكدا "ان حل ملف ذويهم المحتجزين من دون أي وجه حق ولا مبرر، لا يكون عبر حجز حرية الآخرين، خصوصا وان الدولة التركية ليست هي الجهة الخاطفة، بل لعبت ولا تزال مشكورة دورا كبيرا للافراج عن المخطوفين الذين نأمل ان يصل ملفهم الى خواتيمه السعيدة قريبا جدا، كي لا يبقى هذا الجرح نازفا".