بغداد ـ نجلاء الطائي
حذر عضو مجلس النواب عن كتلة "الفضيلة" المنضوية في "التحالف الوطني" حسين المرعبي، السبت، من اندلاع حرب طائفية في نينوى، بسبب استهداف الطائفة الشبكية، داعيًا محافظ نينوى إلى التدخل ووقف ما سماه بـ"الجرائم" تجاه الشبك. وقال المرعبي، في مؤتمر صحافي عقده في مبنى مجلس النواب، وحضرته "العرب اليوم"، إن "استهداف مكون الشبك على أساس طائفي، قد يشعل الحرب الطائفية في نينوى، إذا لم تقم الجهات المسؤولة كافة بتطويق هذه الفتنة، ومنع التكفيريين الذين يقومون بقتل وتهجير مكون الشبك على الهوية". وأضاف، أن "من المعروف أن الموصل محافظة تجمع الكثير من المكونات العراقية، وإذا لم تشع فيها لغة التعايش والتآخي، فقد تنتج آثار ونتائج أمنية تهدد استقرار المحافظة". وعبر عن استغرابه من "قيام الجهات المتشددة بهذه الأعمال المشينة في وضح النهار، دون رادع"، داعيًا "القوات الأمنية إلى فرض حماية مشددة على هذه المناطق وتفويت الفرصة على الأعداء في خلق فتنة كبيرة في الموصل". وطالب المرعبي، محافظ نينوى، "بالتدخل لوضع حد لهذه الجرائم، وهذا القتل الممنهج، الذي يتعرض له هذا المكون"، مشيرًا إلى "أن هذا الاستهداف راح ضحيته إلى الآن أكثر من ألف شخص". واستنكر مكتب المرجع الديني، علي السيستاني، الاثنين الماضي، ما تتعرض له طائفة الشبك من أعمال قتل وتهجير على أيدي المجاميع المسلحة في محافظة نينوى، مطالبًا السلطات الأمنية بتوفير الحماية اللازمة لمناطقهم. وبحسب إحصائية شبكية، غير رسمية، فإنه تم تصفية 15 شبكيًّا منذ منتصف تموز/حزيران الماضي، داخل مدينة الموصل، فضلًا عن مقتل نحو 1240 مواطنًا شبكيًّا لأسباب طائفية، ووفق الإحصاءات نفسها، تم تهجير 300 عائلة شبكية من ضواحي مدينة الموصل في الفترة القريبة، فضلًا عن تهجير 6000 عائلة شبكية منذ العام 2003، ويعتقد باحثون أن الشبك إحدى الطوائف الكوردية، فيما يراهم البعض خليطًا من عشائر كوردية في الغالب، مع أقلية من عشائر فارسية وتركية، ويقدر عددهم بنحو 300 ألف نسمة، وفق إحصائيات غير رسمية، ويقطن الشبك في قرى وبلدات تقع شمال وشرق مدينة الموصل، وتعرضت بعضها لهجمات دامية، أوقعت مئات القتلى والجرحى خلال الأعوام الثلاثة الماضية بصورة خاصة.