كوناكري - ا .ف. ب.
اعتقل 113 شخصاً في اطار التحقيق حول اعمال العنف التي دارت في تموز/يوليو بين مجموعتين اتنيتين في غينيا واسفرت عن مقتل حوالى 100 شخص، كما اعلن السبت المدعي العام في المنطقة. وقال زيزي بيافوغي المدعي العام لمحكمة الدرجة الاولى في نزيريكوري اكبر مدينة في المنطقة "منذ بداية هذه الازمة، اعتقلت الاجهزة المسؤولة عن التحقيق القضائي 113 شخصا من المجموعتين" الاتنيتين غيرزي وكونيانكي. واضاف المدعي في تصريحه الذي وزعته وسائل الاعلام، ان "كمية كبيرة من الاسلحة الحربية وبنادق الصيد صودرت" ايضا. ودارت المواجهات من 15 الى 17 تموز/يوليو بين الغيرزي الذين يشكلون اكثرية في غينيا وكونيانكي، اولا في مدينة كولي ثم في مدينتي انزيريكوري وبيلا اللتين تبعدان الواحدة عن الاخرى عشرات الكيلومترات. واسفرت اعمال العنف هذه عن "95 قتيلا على الاقل وحوالى مئة جريح"، كما افادت الحصيلة الاخيرة التي اصدرتها الحكومة الغينية في 24 تموز/يوليو، في حين تحدثت مصادر اخرى عن 150 قتيلا. وقال مصدر في الشرطة ان المواجهات بدات ليل 14-15 تموز/يوليو عندما تعرض ثلاثة شبان من اتنية كونيانكي للضرب على يد حراس محطة وقود من اتنية غيرزي في كولي. ولقي اثنان من الشبان مصرعهما بعد ساعات، ما ادى الى سلسلة من الهجمات والعمليات الانتقامية بالسواطير والعصي والحجارة والاسلحة النارية. وتم تدمير مبان دينية ومساكن حتى 17 تموز/يوليو. وذكر المدعي العام ان السلطات القضائية في البلاد حازمة "بالنسبة الى التعليمات الصادرة لاعتقال مرتكبي الجرائم والاعمال الوحشية خلال المواجهات واحالتهم على القضاء".