رأى الرئيس الإيراني حسن روحاني تغيرا في لهجة الرئيس الأميركي باراك أوباما وبعض الدول الاوروبية ،واعتبر هذا الأمر خطوة إيجابية لتسوية الأمور المشتركة، وأمل بأن تتوصل المفاوضات مع مجموعة (5+ 1) لنتائج ملموسة في فترة قصيرة. وقال روحاني في مؤتمر صحافي عقده في نيويورك اليوم الجمعة ، "بحثت مع قادة الدول العلاقات الثنائية وقضايا عالمية"، لافتاً إلى وجود تغيّر في خطابات بعض الدول الأوروبية ولهجة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأضاف"كانت لهجة تختلف عن السابق ويجب أن نعتبرها خطوة إيجابية لتسوية الأمور المشتركة بين إيران والعالم الغربي". وأشار إلى أن الوقت لم يكن متوفرا لإجراء لقاء مع أوباما والمهم النتائج التي برزت. وقال "يجب أن يكون هدفنا المصالح المشتركة بين الشعبين". وعن الاجتماع أمس بين إيران ومجموعة (5+1) قال إنه "يعد خطوة مهمة، آملاً بأن "تتوصل المفاوضات مع المجموعة لنتائج ملموسة في فترة قصيرة". وقال "آمل بأن تتوفر الإرادة الحقيقية لتسوية الملف النووي الإيراني". ولفت إلى أن لدى الحكومة الإيرانية الصلاحيات الكافية للتحاور مع الجانب الغربي. وعن الأزمة السورية قال روحاني، إن سوريا وقعت في أتون حرب داخلية خطيرة وعلى الجميع أن يتعاضدوا لوقف هذه الحرب ويوفروا أرضية لأن يتمكن الشعب السوري من تقرير مصيره". وأضاف "ننشد السلم والاستقرار وإزالة الحرب والعنف ونعارض التدخل الأجنبي وتواجد قوات أجنبية في دول المنطقة". وأكد أن طهران لا تعتبر الحل للأزمة السورية عسكرياً بل سياسياً، "وعلى الدول المؤثرة أن تتكاتف معاً لإنهاء معاناة الشعب السوري". وأعرب روحاني عن استعداد بلاده للمشاركة في أي اجتماع حول سوريا من أجل شعب سوريا. وعبّر عن الإدانة الشديدة لاستخدام السلاح الكيميائي، آملاً بانضمام كافة دول المنطقة ومنها اسرائيل بمعاهدة عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل. وقال إن "منطقة الشرق الأوسط مهمة وحساسة للغاية ووجود أسلحة الدمار الشامل فيها خطير جداً"، لافتاً إلى أن طهران "تريد منطقة شرق أوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل". وأكد على ضرورة التوصل إلى اتفاق بين الحكومة والمعارضة السورية، وقال "نعتقد بأن دعم المجموعات الإرهابية (في سوريا) يجب أن يتوقف من قبل الجميع. ويجب أن تترك هذه المجموعات التي دعمتها بعض دول المنطقة الأراضي السورية". واعتبر ان وجود هذه المجموعات يشكل خطراً على الأمن العالمي، وقال "علينا جميعاً أن نقف في وجه التطرف والإرهاب والعنف ونكافح هذه الظواهر.. الإرهاب يمكن أن يهدد الأمن العالمي". وشدد على وجوب "التعامل مع موضوع الإرهاب في سوريا بحساسية كبيرة". وقال "يجب دعم خيار الشعب السوري ومستقبل سوريا يجب أن يعود للشعب السوري وحده". وقال روحاني من ناحية أخرى إن حكومة بلاده تولي أهمية لتحسين العلاقات مع دول الجوار سواء منها العربية وغير العربية.