بيروت - رياض شومان
شارك لبنان بكل أطيافه وإنتماءاته الحزبية والسياسية باستثناء "حزب الله" احتفال السفارة السعودية باليوم الوطني السعودي وقال «شكراً» لمملكة الخير والعطاء التي كانت ولا تزال انموذجاً للانفتاح والتضامن مع شعب لبنان وكل الدول العربية تاريخياً وانسانياً». ففي العيد الوطني الـ83 أقام سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض العسيري في قاعة «بافيون رويال» في مجمع"البيال" وسط بيروت، حفل استقبال حاشداً شارك فيه مسؤولون و سياسيون و نخب المجتمع اللبناني جاؤوا للتعبير عن ارتياحهم لمواقف المملكة من قضايا الامة العربيو و الاسلامية ، و ما تقدمه للبنان من دعم سياسي و مادي للحفاظ على أمنه و استقراره، بحيث لا تزال أيادي المملكة البيضاء راسخة في قلوب وعقول كل اللبنانيين الذين لا ينسون وقوف المملكة الرسمي والشعبي الى جانبهم في أحلك الظروف وكذلك في أيام الاستقرار، وقد تجسد ذلك في مشاركتهم على اختلاف إنتماءاتهم باليوم الوطني السعودي هذا الإحتفال الذي غاب عنه حزب الله هذا العام، جرى على وقع الاغاني الوطنية السعودية وتميز بعرض لمجموعة من الصور لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز مع عدد من القادة اللبنانيين كالرئيس سليمان فرنجية،وبيار الجميل،وكمال جنبلاط. استهل الحفل بالنشيديين الوطنيين اللبناني والسعودي، تحدث بعدها الزميل محمد زينب عن الإنجازات التي حققتها المملكة ومؤسسها الملك الراحل عبد العزيز آل سعود»الذي وحّد جزيرة العرب بمملكة عملت على مدى عمرها على توحيد كلمة العرب،وأكمل أبناء عبد العزيز المسيرة حتى اضحت المملكة منبراً بين الأمم.وبعدها ألقى سفير المملكة علي عواض عسيري كلمة قال فيها :"تحل ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هذا العام وسط ظروف دقيقة تمر بها بعض الدول العربية لا تخفى عليكم، رغم انها ظروف يراها ابناء تلك البلدان سبيلهم نحو غد افضل، وتظل الحياة والسعي نحو مستقبل مشرق هي رائدنا. وتابع"نحن نحتفل بهذه المناسبة التي هي في الوقت ذاته محطة للتأمل والتماسك والتبصر والتطلع الى الامام بكل امل، فالمملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود تدرك انها جزء من امتها العربية. فسعت الى جمع الشمل ووحدة الصف والكلمة والاهداف واستمرت على هذا النهج ولا تزال وصولا الى مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، الذي نذر حياته وجهده للقضايا العربية والاسلامية ويوليها حصرا واهتماما لا يقل عن اهتماماته ورعايته لابناء وطنه"وأضاف "كذلك فهو يولي - حفظه الله - العلاقات العربية العربية اهتماما خاصا ويجهد في ان يغلب عليها الطابع الانساني الاخوي اكثر من الطابع البروتوكولي السياسي ولا يتأخر في اي ظرف او مفصل عن ترجمة هذه الابعاد الى مواقف واقعية وجهود ملموسة كلما دعت الحاجة ووجب ان يقف الاخ الى جانب اخيه. وهذا ما حصل مرات عديدة ولا يزال تجاه لبنان وشعبه الشقيق الذي له في قلب وفكر خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي محبة خاصة، وتجد اصداءها في ما تراه من محبة الشعب اللبناني للمملكة قيادة وشعبا، لأن ما يجمع البلدين ابعد من السياسة والشؤون الاقتصادية والادارية، انما علاقات اخوة حقيقية وصلات انسانية عميقة ترعاها القيادتان الحكيمتان في كلا البلدين".وفي الختام عمد السفير عسيري وممثلي الرؤساء إلى قطع قالب الحلوى مجتمعين.