تحويل حظيرة السيارات إلى رصيف

سكان أحد أحياء باب الوادي يعترضون على تحويل حظيرة السيارات إلى رصيف عبر سكان حي العقيد لطفي ببلدية باب الوادي في العاصمة عن استياءهم من قرار السلطات المحلية، المتمثل في تحويل حظيرة السيارات التي يصل عرضها إلى 12 مترا، والتي تتسع لـ80 سيارة إلى رصيف.

وللعلم، فإن هذه العملية تدخل في إطار برنامج تهيئة الأرصفة التي شهدتها معظم بلديات ولاية الجزائر، وتساءل المشتكون عن مكان ركن مركباتهم بعد 18 سنة من وضعها في الحظيرة وبالضبط بعد فيضانات باب الوادي سنة 2001.

وصرح ممثل عن سكان الحي للشروق أنه تم مراسلة الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لباب الوادي، مطالبين من خلال الشكوى بضرورة إعادة النظر في تحويل الحظيرة إلى رصيف كون ذلك يصعب عليهم حياتهم اليومية خاصة وأن أزقة البلدية ضيقة ورحلة البحث عن مكان لركن السيارة قد يستغرق أيام أو شهور وذلك قد يتسبب في تعرضهم لمشاكل في عملهم وحتى تأخرهم في إيصال أبنائهم إلى مدارسهم.

وكون الوالي لم يتم الرد عن انشغالهم قرر 63 ساكن بحي العقيد لطفي ممن يركنون سيارتهم في الحظيرة محل النزاع، التوجه إلى مقر بلدية باب الوادي لمقابلة رئيس المجلس الشعبي البلدي والاستفسار عن مآل رسالتهم التي أودعوها على مستوى الدائرة الإدارية.

وفي اتصال للشروق مع رئيس بلدية باب الوادي، معلوم مصطفى، أكد أن سبب غلق الحظيرة وضمها إلى الرصيف، انجراف التربة ما أدى إلى انزلاق الأرض نحو الأسفل، ما أدى إلى احتمال انهيار جدار الحديقة المتواجدة خلف العمارات والتي تقع بحي رشيد كواش، وأوضح رئيس البلدية، أن المساحة لم تكن في الأصل حظيرة بل تم توسيع الشارع بعد فيضانات باب الوادي سنة 2001 وأنه منذ 6 أشهر انتهت صلاحية رخصة الحظيرة التي منحت لمسيرها في عهد رئيس البلدية السابق في الفترة بين 2012 إلى 2017، وقد رفض المتحدث تجديد الرخصة نظرا لتعرض بعض النسوة والأطفال إلى الاعتداءات نهارا وليلا، كما أنه نفذ تعليمات والي ولاية الجزائر صيودة عبد الخالق في القضاء على الحظائر العشوائية، وأضاف أن أغلبية المواطنين الذين يركنون سياراتهم فيها غرباء عن حي العقيد لطفي. والهدف من توسيع الرصيف تأمين مساحة لتجول أبناء الحي بارتياح.


ووعد رئيس البلدية معلوم سكان حي العقيد لطفي أنه قريبا سيتم فتح حظيرة تسع لـ 500 سيارة يتم استغلالها من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري على أرض المؤسسة الوطنية للتبغ والكبريت “الأسنتيا” أسفل العمارة رقم 88.

قد يهمك ايضا:

الكشف عن لحظات فارقة فى حياة الفريق أحمد قايد صالح لإنقاذ الجزائر

مخاوف فى الجزائر من خطة رئيس أركان الجيش الجديد تجاه المتظاهرين