السيف يؤكد صرف مكافأة راتب الشهرين للمبتعثين السعوديين

أكد نائب وزير التعليم للتعليم العالي الدكتور أحمد السيف صرف مكافأة راتب الشهرين للمبتعثين والمبتعثات خلال الأسبوعين المقبلين مشيرا إلى أنها تشمل جميع المبتعثين والمبتعثات الحكوميين الدارسين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.

وقال السيف إن شبكات التواصل الاجتماعي تسببت أخيرا في كثير من الكوارث على مستوى الأفراد والمجتمعات والدول، مشيرا إلى الجماعات المتطرفة والمنظمات الإرهابية والدول المعادية شنت حروبها مستخدمة منصات الشبكات الاجتماعية.

ودعا السيف المتخصصين من الشرعيين والاجتماعيين والتربويين والتقنيين وكل من يحمل المسؤولية في هذا الوطن المعطاء، إلى العمل على حماية الفكر الإنساني من خلال الإمكانات البشرية والمادية المتاحة، وأن تنطلق الأهداف من الحفاظ على المكتسبات الوطنية، وإيجاد بيئة فكرية آمنة تحقق للأجيال القادمة في هذا الوطن مستقبلا مطمئنا.

كما أكد أن الأمن الفكري والوطني يبقى الهدف الأسمى لأي مجتمع، وتسخير كل جهود مؤسسات الدولة لتحقيق ذلك، وأن أي اختلال في أداء تلك الجهات هو بالضرورة اختلال في الأمن الفكري والوطني للمجتمع بصفة عامة.

جاء ذلك في كلمته أمس خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الوطني العشرين للحاسب الآلي الذي تنظمه جمعية الحاسبات السعودية تحت عنوان "الشبكات الاجتماعية والأمن الفكري والوطني" ويستمر يومين بمركز المؤتمرات في جامعة الأميرة نورة في الرياض، وذلك نيابة عن وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل.

وأشار الدكتور السيف إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي هي ثورة تقنية هائلة، أسهمت في تعزيز مفهوم العالم كقرية كونية، لم تسهل التواصل بين الأفراد فحسب، إنما امتدت تطبيقاتها إلى عالم الأعمال والمؤسسات الحكومية، إلا أنها - وللأسف - تسببت في كثير من الكوارث.

وقال إن جهود المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تسهم بصورة فاعلة في تحقيق الأمن الفكري والوطني في المملكة، وإيضاح خطر الشبكات الاجتماعية، وطرق الوقاية من خطرها الذي يمتد إلى التحريض على التطرف والإرهاب، وتسخير كل الجهود والإمكانات في حماية الأمن الفكري والوطني.

وأضاف السيف أن المملكة قامت أخيرا بسن نظام لتجريم الإرهاب وتمويله وملاحقة الداعين إليه خاصة عبر المواقع الإلكترونية بما فيها منصات الشبكات الاجتماعية والعمل بكل تفان لحماية المجتمع وبخاصة الشباب وتوعيتهم على المستوى المحلي والإقليمي، مشيرا إلى أهمية أن تكون هذه الجهود ركائز لجهود قائمة وقادمة في بناء الإنسان المعتدل، وإكمال مسيرة التنمية الوطنية التي بدأها المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -.

إلى ذلك، ناقش المؤتمر العديد من المواضيع المهمة في تأثير الشبكات الاجتماعية وتحليلها في الواقع المعاصر وأبعادها الشرعية والاجتماعية والأمنية والفكرية بمشاركة مختصين وخبراء وأكاديميين.