الانتفاضة الكردية في قصائد طيب جبار
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الانتفاضة الكردية في قصائد طيب جبار

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - الانتفاضة الكردية في قصائد طيب جبار

بغداد ـ وكالات

يؤرخ الأكراد لأدبهم الحديث اليوم بما قبل الانتفاضة وما بعدها، الانتفاضة التي قامت في الشمال والجنوب في عام 1991 ضد نظام الديكتاتور صدام حسين، بوصفها نقطة انفصال حادة غيرت مسارات الحياة الكردية تماماً إلى درجة أصبح معها هذا الحدث الجبار مرحلة لتأريخ الأدب. الأدب الكردي تغير أيضاً بعد هذه المرحلة وظهرت أسماء لم نكن نعرف عنها شيئاً في السنوات العشرين الأخيرة، تكتب بطريقة مختلفة عما كان سائداً قبل هذه المرحلة – لحظة الانفصال أو لحظة الحرية. وهذا ليس على صعيد فنون الكتابة وحسب ولكن في جميع المجالات الثقافية مثل المسرح والفنون التشكيلية والسينما، على أنّ أكثر ما يميز هذا التغير نجده في الشعر الحديث وتحديداً في تقنية قصيدة النثر شكلاً ومضموناً. من بين الأسماء الشعرية الكثيرة في الساحة الكردية يبرز اليوم اسم الشاعر طيب جبار الذي أصدر عدداً من الكتب الشعرية باللغتين الكردية والعربية، وكان آخرها ديوانه الجديد الصادر عن دار الغاوون هذا العام «قصائد تلتفت إلى الأمام» بترجمة جميلة قام بها الشاعر عبد الله طاهر البرزنجي الذي درس اللغة العربية في بغداد. مع أن نصوص هذا الديوان مترجمة إلى العربية إلاّ قارئ هذه النصوص لن يشعر أنه يقرأ شعراً مترجماً، وقد تكون بساطة النصوص ووضوحها سبباً في ذلك. في هذا الديوان يقلب طيب جبار الوظائف اللغوية ويعيد توزيعها بطريقته الخاصة، كما لو أنه يمارس لعبة لغوية يعيد من خلالها إعادة إنتاج المعاني. لكنه لا يكتفي بذلك، بل يقوم بأنسنة الأشياء التي تبدلت وظيفتها لكي تكون دالة أكثر مما كانت عليه في حالاتها السابقة. أما اللغة التي تكاد تخلو من البلاغة بإيقاعها البطيء وقصر الجملة فيها فإنها تسعى إلى الاقتصاد والابتعاد قدر الإمكان عن الحشو والتمركز حول الفكرة الشعرية التي يمكن ملامستها وتقليبها على مهل. الفكرة الشعرية لدى طيب جبار مبنية على التضاد وتقترب أحياناً من اللعبة السريالية التي لا تخلو من الدعابة كما يبدو لأول وهلة «لو كنت أعرف/ في هذا الربيع/ أن ملحمة الاخضرار لا تكتب/ لأمرت بحل/ المجلس الأعلى للأمطار/ لو كنت أعرف/ في هذا الصيف أن مساحة الحرارة لا تقاس/ لأحلت مدير أشعة الشمس/ إلى القضاء» (من قصيدة الرباعية الثانية: الفصول الأربعة). يحيلنا هذا المقطع القصير ربما إلى كتابة الأطفال التي تتحرر من القيود الصارمة في إنتاج المعاني والألفاظ والبحث عن دور يمكن أن تلعبه اللغة بوصفها إطاراً للفكر والمعرفة. «أنا شاهد/ كنت بنفسي هناك/ في متنزه أشعار المدينة/ كانت هناك قصيدة جميلة/ ناعمة وفارعة الطول/ تشبه فتاة مضللة/ اغتالوها/ بنقد كاتم الصوت». هذه الأنسنة للأشياء من خلال قلب الأدوار والوظائف والأسماء تمنح النص القدرة على صنع الدهشة التي يصعب أن نجدها في مجمل الشعر الذي يكتب هذه الأيام. تتغير الموضوعة الشعرية عند الشاعر طيب جبار لكن التقنية تبقى ذاتها، وهو حتى عندما يعالج موضوعاً شعرياً شائكاً لا يفقد هدوء الطفل الذي يعيد تشكيل الكلمات التي تبدو وكأنها حركت من أماكنها الأصلية، فظلت الجملة قلقة لأنها لم تعتد على هذا التشكيل غير المتوازن والقابل للتبديل والإزاحة في أية لحظة: «لا أعرف ماذا أفعل/ كلما بدأنا زرع النسمات/ من الطرف الآخر/ بدأ البكاء بحفر قناة الدموع/ كلما أطلقنا رياح الدبكات/ من الطرف الآخر/ بدأ النحيب بعقد ندوته/ نحن خبراء في جمع وريقات الظلام/ لا نعرف إذكاء مواقد الفرح/ نتقن أصول التفرقة/ ولا نعرف شرب ماء الوحدة/ الربيع يأتي وينصرف/ ولا أرى زهرة» من قصيدة الأربعاء. في هذه القصيدة التي تتحدث عن تفتت الشعب الواحد الذي يستبدل الدبكة بالنحيب يشير الشاعر إلى قوة الظلام الذي تنطوي عليه النفس البشرية والتي كان بإمكانها بدلاً من جمع أوراق الظلام إلى إيقاد الفرح في النفوس، وهي إشارة إلى الاقتتال الذي كان يدور بين وقت وآخر بين الأكراد قبل الانتفاضة التي وحدتهم من جديد. لا تخلو نصوص الشاعر طيب جبار من الأسئلة الفلسفية على رغم بساطة هذه الأسئلة، أو تبدو أنها بسيطة لأنها خالية من البلاغة: «هكذا كان/ النهار لا يسأل الليل/ لماذا أتيت/ الليل لا يسأل النهار/ لماذا ذهبت».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتفاضة الكردية في قصائد طيب جبار الانتفاضة الكردية في قصائد طيب جبار



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 00:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

دلال عبد العزيز تتمنى أن ينال "سابع جار" إعجاب الجمهور

GMT 05:23 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

تعرفي على فوائد "زبدة الكاكاو" العديدة للشعر

GMT 11:14 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

10 «ذهبيات» في رماية القرية التراثية الكويتي

GMT 01:01 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

"ليلة هنا وسرور" يواصل تقدمه في سباق الإيرادات

GMT 08:31 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

مهرجان صيف الخرج الـ 39 ينطلق بمدينة السيح

GMT 13:03 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

تأجيل سباق أبوظبي للخيول بعد وفاة والدة رئيس الإمارات

GMT 00:37 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

كؤوس "اللكزس" تُشعل الجياد في سباق الخيل

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

جمع 1000 قطعة "كلاشنكوف" ومدافع هاون في دارفور

GMT 00:13 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تامر الشهاوى يكشف تفاصيل عن المتطرف هشام العشماوى

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي ترد على شائعات مرضها وتكشف سر حزنها
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday