سباق الخيل والهجين رياضات تراثية تحاول النهوض مُجددًا
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

"سباق الخيل والهجين" رياضات تراثية تحاول النهوض مُجددًا

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - "سباق الخيل والهجين" رياضات تراثية تحاول النهوض مُجددًا

"سباق الخيل والهجين"
خان يونس - صفا

يجتمع نحو 30 خيالاً وهجانًا من مناطق جنوبي قطاع غزة نهاية كل أسبوع داخل أرض زراعية جنوب شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، لممارسة الرياضة الشعبية "سباق الخيل والهجين".
ونجحت تلك الرياضة- التي لا يتوفر لها أندية متخصصة في القطاع وتحاول الاستنهاض بنفسها مُجددًا بعد مرور عقود على اندثارها- في جذب المئات من المعجبين بها، والذين يأتون بوسائل النقل المختلفة مصطحبين أصدقاءهم وأطفالهم لمشاهدتها.
المُسن جمال السميري (48عامًا) من بلدة القرارة شمال شرقي محافظة خان يونس يقطع كل يوم جمعة مسافة تزيد عن "12 كيلو متر" على ظهر جمله ليصل لمنطقة حي المنارة، للمشاركة في السباق.
ووسط أجواء حماسية بين المتسابقين وهتافات من الجماهير، يقول السميري لصفا بعد أن قطع عدت أشواط سباق مع ثلاثة من زملائه: ""بصراحة أشعر بسعادة لأنني أدخلت السرور على نفسي وعلى نفوس الكثير ممن يشاهدون".
ويضيف السميري بينما يلتقط أنفاسه سريعًا من التعب "سباق الهجين يكاد يكون منقرضا في غزة، والخيول ربما أحسن حالاً لتوفرها بأعداد أكبر، وتوفر بعض الأندية الخاصة غير الحكومية، ونحن نطمح لأن يكون لنا نادي للهجانين، لوجود إبل لدينا بكثرة، خاصة العائلات البدوية التي تقطن الحدود الشرقية".
ويتابع "لم يكن لنا أي مسابقات منذ فترة طويلة، لكن كنا نقوم بسباقات عفوية بمنطقة المحررات ومناطق أخرى، وفور أن وجدنا أصدقاء لنا وأقرباء يشاركون بسباق لم نتردد بالقدوم، رغم أن وصولنا للمكان يحتاج لنحو ساعة من منزلي".
إحياء للتراث
ويستطرد "نحن نحيي بتلك السباقات التراث الشعبي القديم، فهذه الرياضة كان أجدادنا وآباؤنا يمارسونها قبل الهجرة عام 1948م، وبعدها مارسوها أيضا، وللجمل والخيل أهمية وقيمة كبيرة لدى أهل البادية".
ويتمنى السميري من الجهات المختصة استغلال الفرص التي وصفها "بالثمينة" بوجود الهجانة والخيالة، وتشكيل نادِ يضمهم، وتنظيم مسابقات ومنافسات ترتقي لدوري على مستوى القطاع، يتطور لمستوى فلسطين ومن ثم للمشاركة دوليًا، ما يعود بالنفع على الجميع.
وسباق الهجن أو الهجانة هي رياضة شعبية قديمة تمارس في مناطق الشرق الأوسط، كذلك في أفريقيا وأستراليا، وهي رياضة تتسابق الهجن أو الجمال بسرعة تصل إلى 64 كم/س في مضامير مخصصة لهذا السباق، تشبه هذه الرياضة إلى حد كبير سباق الخيل.
رياضة شعبية
وعلى بعد أمتر من السميري قفز الشباب عبد الباسط المهموم (30عامًا) من سكان مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ذو البشرة الحنطية واللحية السوداء، عن ظهر فرسه يلتقط أنفاسه بسرعة، ويزيل "اللفحة" عن وجهه التي كان يرتديها خلال عدد من جولات السباق التي سجل تفوقًا بها على زملائه.
ويُمسك المهموم بحبل فرسه ذي اللون البني والمزين بالسرج بعدما قفز عن ظهره ويتحدث لـ "صفا": "يحتاج هذا النوع من السباق لجهدٍ عالِ وتركيز وقوة قلب وبديهة والتصرف بحكمة، كون السباق لا يخلوا من المخاطرة عليه وعلى دابته التي تحمله لخوض السباق".
ويوضح أنه بدأ مع ثلاثة خيالة السباق لوحدهم قبل نحو ثلاثة أشهر بهذا المكان، وبعد ذلك بدأ العدد يزداد ليصل لأكثر من ثلاثين خيالا وهجانا، معبرًا عن شعوره بالسعادة لنجاحه بجلب عدد كبير من الخيالة والهجانة لمكان السباق الذي يُقام أسبوعيًا، والكثير من الجماهير التي تحب تلك الرياضة الشعبية التراثية.
ويشير المهموم إلى أن هذه الرياضة تراثية قديمة ارتبطت بالفلسطيني والعربي منذ عشرات السنين، و"نحن كعائلات بدوية هجرنا من بئر السبع والنقب ما زلنا نحافظ عليها، لأننا نمتلك كثيرًا من الخيول والإبل من جانب، ولأنها إرث وجزء من التراث".
وعن أساسيات تعلم ركوب الخيل، يبين أن ما يجب أن يتعلمه المتدرب هو كيفية تركيب لجام الحصان، وكذلك شد السرج عليه، ثم يمسك اللجام ويقود الحصان لفترة من الوقت؛ كي يبدأ بعد ذلك بالركوب بالرجل اليسرى والتوازن فوق ظهره، وهي الجلسة الصحيحة.
ويضيف المهموم "بعد ذلك يتدرب على كيفية توجيه الحصان يميناً ويساراً، ويتبع ذلك عملية الهرولة، لتنتهي تلك الخطوات الأساسية بما يسمى بالكنتر المفتوح والمغلق، وهو أن ترخي اللجام للحصان لينطلق بالجري، ثم الإغلاق، وهو سحب اللجام مرة أخرى لتخفيف الجري أو للإيقاف".
تفريغ طاقات
وبجوار المهموم، قفز الشاب أسامة أبو ظاهر (18 عامًا) من سكان بلدة القرارة عن ظهر فرسه ذو اللون الأبيض بعدما انتهى لتوه من خوض غمار منافسة مع عدد من زملائه استمرت لنحو ساعة، ويقول: "أهوى رياضة ركوب الخيل، وهي بالنسبة لي ولزملائي تفريغ طاقة وكبت، والدليل حجم المشاركة، والمشاهدة الكبيرة أيضًا من الأطفال والرجال والشباب وكبار السن..".
ويتابع "كل أسبوع يزداد عدد المشاركين وتحتدم المنافسة، لكننا نأمل بناد خاص بنا، ورعاية وتبني لمواهبنا وطاقتنا، ونطمح بالمشاركة في مسابقات دولية، وهذا لن يحدث إلا بحالة الاهتمام بنا ومساعدتنا بنادي خاص على الأقل، ينهض بهذه الرياضة الشعبية القديمة التي كنا نسمع عنها من آبائنا وأجدادنا قديمًا".
ويشدد أبو ظاهر على أنه من الأجدر بحكوماتنا أن تهتم بموروث قديم كهذا، يشكل جزءًا مهما من تراثنا الفلسطيني العريق، وتشكل فريق خيال وهجانة، وتدريبه والنهوض به.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سباق الخيل والهجين رياضات تراثية تحاول النهوض مُجددًا سباق الخيل والهجين رياضات تراثية تحاول النهوض مُجددًا



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:11 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 14:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 15:04 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:22 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان يرأس جلسة مجلس الوزراء في اليمامة

GMT 11:05 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

وفاة والد لاعب الكرة المصري أكرم توفيق

GMT 10:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

قمة مرتقبة بين أهلي سداب والسيب في الدوري العماني لليد

GMT 04:47 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

غنوة تُؤكّد أنّها على قيد الحياة وليست أختًا لـ"أنغام"

GMT 00:33 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار عملات الدول العربية مقابل الدولار الأميركي الجمعة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

كيف تساعدين طفلك على تكوين الأصدقاء؟

GMT 03:50 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

قصص مؤلمة عن مصير مجتمع وقع في أيدي تنظيم داعش

GMT 05:42 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

وفاة نجل الملكة ناريمان عن عمر يناهز 57 عامًا

GMT 19:44 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

كاد المعلم أن يكون مشلولا

GMT 23:19 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

لهذه الأسباب أدعم الدكتور طارق شوقي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria