ضياء العزاوي يعرض 250 عملًا فنيًّا في أحدث معارضه في ولاية نيويورك
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

يجد صعوبة بالغة في فهم أسباب نهب العراقيين لمتاحف بلادهم

ضياء العزاوي يعرض 250 عملًا فنيًّا في أحدث معارضه في ولاية نيويورك

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - ضياء العزاوي يعرض 250 عملًا فنيًّا في أحدث معارضه في ولاية نيويورك

الفنان ضياء العزاوي
نيويورك ـ الجزائر اليوم

بعد مرور نحو عام على احتلال القوات الأميركية للعاصمة العراقية، بغداد، جاء مواطن عراقي إلى الفنان ضياء العزاوي في مقهى كان يرتاده في عمان بالأردن عارضاً عليه بيع بعض اللوحات الفنية النادرة.وكان العزاوي، الذي ساعد في جمع المقتنيات الفنية لصالح المتاحف العراقية بين ستينات وسبعينات القرن الماضي، يعلم تماماً أن اثنين من الأعمال المعروضة عليه للبيع منهوبان من «متحف بغداد للفن الحديث»، ولقد فشل في إقناع الرجل العراقي بإعادتها إلى بغداد.

وبعد مرور سنوات، لا يزال ضياء العزاوي يجد صعوبة بالغة في فهم أسباب نهب العراقيين لكثير من متاحف بلادهم الوطنية في عام 2003، تحت عيون ومراقبة القوات الأميركية التي أطاحت بنظام حكم صدام حسين.

وقال ضياء العزاوي: «كل الأشخاص الذين نهبوا كلّ شيء، ودمروا كل شيء، كانوا يفعلون ذلك وهم لا يدركون أنها غير مملوكة لحكومة صدام حسين، وإنما مملوكة لهم بالأساس»، جاء ذلك في مقابلة مطوَّلة أجريت معه في شقته بالعاصمة لندن، واستطرد قائلاً: «لقد فقدوا هويتهم ولم يعودوا يهتمون بأي شيء».

وبالنسبة إليه، يتضاءل هذا التدمير الوحشي الذاتي للممتلكات الثقافية العراقية عند المقارنة، بما ارتكبته عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي الذين حملوا المطارق، وانهالوا تحطيماً وتكسيراً على التماثيل القديمة التي يستحيل تعويضها. لقد أسفرت سنوات الحكم الديكتاتورية الطويلة، مع الحرب الضروس، والعقوبات الغربية الشديدة، عن انهيار المجتمع العراقي.

وكان تأثير هذه العقود المضنية على الفنانين العراقيين والأميركيين وغيرهم هو محل المعرض الكبير الذي يضم أكثر من 250 عملاً فنياً، في معرض «موما بي إس وان»، بمدينة نيويورك، حتى الأول من مارس (آذار)، تحت عنوان «مسرح العمليات: حروب الخليج العربي: 1991 - 2011».

تركز أغلب أعمال الفنان ضياء العزاوي من رسومات ومنحوتات على العواقب الوخيمة للحرب، ولقد أعار 11 من أعماله الفنية مع 28 قطعة من مجموعته الفنية الواسعة من الفن العراقي الحديث للمعرض. ولقد عمل معلماً مهماً للأجيال الشابة من الفنانين العراقيين.

ويمكن التماس الصبغة السياسية الواضحة في أعماله الفنية، بلمحتها القوية، والمؤثرة، والكاسحة التي تغمر المشاهد بمناظر العنف ومآسيه. وهناك أعمال أخرى أكثر تجريدية، تلك التي تجمع بين الألوان الزاهية، والحروف الأبجدية العربية، مع شظايا متناثرة من بقايا العصور القديمة، ومقتطفات من الشعر، التي تنقل رسالة معينة بين طياتها.

يقول ضياء العزاوي عن ذلك: «استعين بأشكال الخطوط لكي تكون جزءاً لا يتجزأ من الفن. ولا أستعين بها لقراءة اللغة العربية، بل إنها جزء من هويتي. كما أنها تعكس الأعراف الإسلامية المتمثلة في تجنب الفنون التصويرية الصريحة، أو أي لوحات مرسومة لصالح الكلمات المكتوبة».

وقالت ندى شبوت، أستاذة تاريخ الفنون في جامعة شمال تكساس، المتخصصة في الفنون العراقية، أن أعمال العزاوي الفنية دائمة الوجود.

وأضافت تقول: «إنها أعمال فنية جميلة للغاية، ولكن عندما تمعن النظر إليها، فإنك ترى التفاصيل تطالعك مع هذه الرسائل القوية التي تحملها الحروف الأبجدية، مما يمنحك شعوراً غامراً بالتحدي والممانعة».

وضياء العزاوي يبلغ من العمر زهاء 80 عاماً، يتحلى بشجاعة كبيرة، مع شعر أشيب ممتد، وشارب أبيض وكثيف، مع ضحكات مكتومة خجولة.

وهو من مواليد عام 1939 في وسط العاصمة بغداد، وترتيبه الثالث بين عشرة من الأشقاء. وكان والده يملك بقالة في بغداد. وبلغ العزاوي مرحلة الشباب في خضمّ الهياج السياسي الذي غمر العراق في خمسينات القرن الماضي، حيث كانت الانقلابات العسكرية تطيح بالملكيات العربية هنا وهناك.

وإثر انبهاره بفكرة ورؤية الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر عن القومية العربية، جرى طرد ضياء العزاوي من المدرسة الثانوية، حيث كان يدرس لتزعمه مظاهرة من الطلاب اعتبرت مناهضة للحكومة العرقية في تلك الأثناء. وفي جامعة بغداد، كان يقضي الفترات الصباحية في دراسة تاريخ حضارات بلاد ما بين النهرين، وفترات ما بعد الظهيرة في دراسة الفنون الأوروبية. ولقد حصل على درجة البكالوريوس في الآداب في علوم الآثار من جامعة بغداد في عام 1962، ثم دبلوم معهد الفنون الجميلة العراقي بعد ذلك بعامين في 1964.

وكان ضياء العزاوي يعمل لدى وزارة الثقافة العراقية، وبدأ من هناك في تنظيم المعارض الفنية في المتاحف، وأغلبها كان يدور حول علوم الآثار والحفريات الأثرية.

كما ساعد العزاوي في تأسيس مجموعة معنية بالسياسة من الفنانين الشبان. كانت مساعيهم تتعلق بتأصيل الفنون العراقية الحديثة بماضي العراق القديم، مع اتخاذ مواقف واضحة من الأحداث الإقليمية الجارية. وبحلول عام 1975، شعر ضياء العزاوي بأن العراق قد تحول إلى دولة ذات نظام حكم شمولي، حيث يخدم الفن فقط في تمجيد وتعظيم حزب البعث الحاكم ورموزه ورجاله. فما كان منه إلا أن انتقل إلى العاصمة البريطانية لندن، ولم يرجع للحياة في العراق منذ ذلك الحين.

وفي لندن، اعتبرته الأكاديمية الملكية للفنون من الفنانين المخضرمين والمتمكنين للغاية، ولم تدخر جهداً في قبول انضمامه إلى عضويتها. ولكي يغطي تكاليف الحياة هناك عمل ضياء العزاوي في المركز الثقافي العراقي، حيث كان مهتماً بتنظيم المعارض الفنية من مختلف أنحاء العالم العربي.

وفي عام 1982، بينما كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يباشر سيطرته على العاصمة اللبنانية بيروت، تحركت الميليشيات في عمليات ذبح مروعة ضد المئات من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي صابرا وشاتيلا. وأصيب العزاوي بصدمة شديدة جراء تلك المذابح الدموية الفظيعة، التي كانت سبباً في خروج أول أعماله الفنية إلى النور، حيث رسم بانوراما فنية هائلة تحيط بالمذابح البشرية، تلك التي يملكها الآن معرض «تيت مودرن» للفنون الحديثة في العاصمة لندن. وقال إنه كان يرسم باندفاع محموم للغاية، ولا يفكر في صعوبة متابعة ذلك طيلة الوقت.

وقد كان العزاوي شديد الارتباط بالقضية الفلسطينية، التي تفاقمت كثيراً، إثر تدمير العراق، وقال عن ذلك بنفسه: «إنهم عرب، وأنا عربي مثلهم. ولكل فرد منا الحق في إعادة بناء تاريخه، وثقافته. كما لدينا الحق الأصيل في أن نكون جزءاً من العالم الذي يحتوينا ونعيش فيه جميعاً».

قد يهمك ايضا:

وزير العدل يزور معرض الرياض الدولي للكتاب 2019

"الثقافة" السعودية تُعيد هيكلة كوادرها استعدادًا لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2020

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضياء العزاوي يعرض 250 عملًا فنيًّا في أحدث معارضه في ولاية نيويورك ضياء العزاوي يعرض 250 عملًا فنيًّا في أحدث معارضه في ولاية نيويورك



GMT 06:10 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عطر "داليا ديفين" من "جيفنشي" للمرأة المتميزة في 2018

GMT 19:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح وهدى عمار ضيفا برنامج "صالون أنوشكا" على شاشة dmc

GMT 17:26 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تورونتو مابل ليفز يهزم وايلد في دوري هوكي الجليد

GMT 01:06 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأنصاري تقيّم أزياء الفنانات في مهرجان "AC Awards"

GMT 08:10 2013 الأحد ,30 حزيران / يونيو

المغرب تحافظ على سلالات الحصان العربي البربري

GMT 23:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

تألق المعيوف يساند الهلال في المشوار الآسيوي

GMT 00:39 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

محمد بن عبدالعزيز يعزي الشيخ مطاعن شيبة

GMT 00:42 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا محمود ياسين تستعدّ لتقديم عمل سينمائي ودرامي جديد

GMT 14:45 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

الأبيض في ديكورات قصر "كيم كارداشيان"

GMT 12:40 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

منزل الفنان محمد رمضان ذو لمسة عصرية وذوق راق

GMT 10:18 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

مقهى Rosella easy dining يقدم أشهى المأكولات النباتية وسط الطبيعة

GMT 20:50 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

بايرن ميونخ يفقد البولندي ليفاندوفسكي أمام ليفركوزن

GMT 21:43 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

مهرجان "العب يلا" يقترب من الـ60 مليون مشاهدة على "يوتيوب"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria