صنعاء ـ علي ربيع
اختتم قضاة اليمن، الأربعاء، أعمال مؤتمرهم الثالث، بإعلان الفائزين بعضوية مجلس إدارة ناديهم واسم رئيسه الجديد القاضي الجراح أحمد بلعيد، في أول انتخابات تجري على منصب الرئيس، الذي كان يشغله فيما مضى رئيس المحكمة العليا بحكم منصبه بناء على النظام السابق للمنتدى القضائي قبل تعديله وتغيير اسمه إلى نادي قضاة اليمن.
وطغت الأجواء السياسية المهيمنة في البلاد على انتخابات النادي ونقلت معها عدوى المحاصصة المتساوية بين الشمال والجنوب في المناصب، وأفرزت الانتخابات فوز 16 قاضياً لعضوية مجلس إدارته الجديد نصفهم من شمال اليمن ونصفهم الآخر من جنوبه.
وذهب منصب رئيس النادي لقاضي جنوبي من محافظة أبين التي ينتمي إليها كلاً من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، ما يثير لغطاً بشأن ما إذا كان الأمر عفوياً أم أنه يأتي في سياق سعي الرئيس هادي إلى إحكام قبضته على مؤسسات الدولة عن طريق دعم المقربين منه لتولي الوظائف القيادية المهمة.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية، القاضي يحيى الماوري، في مؤتمر صحافي "إن نتائج الانتخابات مثلت نجاحًا لم يكن يتوقعه أحد، جسد فيها القضاة من قضاة وقاضيات، الوحدة الوطنية بكل معانيها من التلاحم والتوافق والشراكة الحقيقة لبناء اليمن الحديث وبحماية قضائية معززة بالحيادية والاستقلالية المطلقة".
وأضاف "إن القضاء هو الضامن الوحيد للحقوق والحريات والديمقراطية، وللوحدة ومستقبل اليمن الواعد بالخير"، مؤكداً أنه "حسم أمره بعدم السماح لأي قوى سياسية لكي تعبث في استقلاليته، وأنه سيظل موحداً مجسداً بذلك وحدة اليمن أرضًا وإنسانًا".
يذكر أن القضاء اليمني، طوال العقود الماضية، عانى من عدم الاستقلالية وتدخل السلطات التنفيذية، كما قضت المحكمة الدستورية العليا، قبل قرابة شهرين، بعدم دستورية عشرات المواد في قانون السلطة القضائية الحالي.
أرسل تعليقك