الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
وجَّه الرئيس السوداني عمر البشير كلمة لشعب بلاده في مناسبة عيد الفطر، وهنأ البشير الأمة الإسلامية في مناسبة العيد، مؤكّدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد عملاً مكثفًا لمجابهة التحديات التي تواجه البلاد.
وأعرب البشير عن أمله في أن تعود المناسبة وقد تحقق السلام والاستقرار في ربوع السودان، واستعرض الرئيس السوداني في كلمته المكاسب الروحانية والاجتماعية التي تحققت خلال شهر رمضان، حيث سرت في الناس روح الجماعة، واتسعت دوائر التكافل والتراحم، وانخفضت معدّلات الجريمة والشر، وسمت فيه روح التسامي والتصافي، وتمت فيه مراجعة ما مضي من خطوات بعيدًا عن الهوى والخلاف والشقاق.
وأكد البشير في كلمته أن المرحلة المقبلة ستشهد عملاً مكثفًا لمجابهة التحديات التي تواجه البلاد، انطلاقًا من النجاحات التي حققتها برامج التواصل الاجتماعي خلال شهر رمضان.
وجدد حرص حكومتة علي العمل بكل جد من أجل راحة المواطنين وتخفيف معاناتهم، ووجَّه الجهات الرقابية للعمل للحد من المغالاة في الاسعار، كما شدد على ضرورة مناهضة الفتن وإخماد نار التعصب، وحيّا أبناء الوطن الذين حسموا خياراتهم بنبذ العنف وإقرار مبدأ الحوار والوفاق الوطني، حيث تنتظر الساحة السودانية السياسية بعد عطلة العيد إنطلاقة مبادرة جمع الصف الوطني التي يتبناها الرئيس البشير مابين بين مؤيد ومعارض للمبادرة.
من ناحية أخرى، يوجه زعيم حزب "الأمة" السوداني الصادق المهدي خطابًا عقب صلاة العيد، ويستعرض المهدي، بحسب مصدر مقرب منه، الأوضاع في بلاده، والتطورات السياسية الراهنة، بالإضافة إلى المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويؤدّي زعيم حزب "المؤتمر الشعبي" الدكتور حسن الترابي صلاة العيد في منطقة ود الترابي خارج الخرطوم، وقال القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي" إبراهيم السنوسي إنه سيرافق الترابي إلى هناك، مضيفًا أن الزعيم الإسلامي سيتلقَّى التهاني من قيادات حزبه وشخصيات إسلامية ثاني أيام عيد الفطر المبارك.
وينتظر الترابي، الذي التقي الرئيس البشير أخيرًا، أن يتناول في خطابه لأنصاره الوضع الراهن، ويعلن مواقف حزبه من ذلك الوضع، وكان حزب الترابي (المؤتمر الشعبي) قال "إن الحديث عن مبادرة لحل أزمات البلاد لا يتضمن رحيل النظام حديث لا قيمة له".
وجدّد الحزب على لسان أمينه السياسي كمال عمر موقفه بعدم وجود تقارب مع النظام، الذي اتهمه عمر بـ "المتسبب في خلق أزمات السودان الحالية، بدءًا بصراع دارفور والحرب في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ومعاناة الملايين من السكان".
أرسل تعليقك