بيروت ـ جورج شاهين
رأى عضو كتلة نواب حزب "الكتائب" اللبنانية، ومنسق اللجنة المركزية في الحزب، النائب سامي الجميل، أن "الحوار هو السبيل الوحيد أمام اللبنانيين قبل خراب الهيكل على من فيه، وأن ما يجري من أحداث في المنطقة يجب أن يكون حافزًا من أجل مناقشة جملة المسائل العالقة والمختلف عليها وتحفظ حاضر لبنان ومستقبل أجياله، لأن البديل هو خراب هذه البلاد".
وأشار الجميل، خلال كلمه ألقاها عبر الهاتف في حفل عشاء أقامه قسم مرجعيون الكتائبي بمناسبة ذكرى تأسيسه الـ 45 في 8 آب/أغسطس 1968، أن "تخلي الدولة اللبنانية عن مسؤولياتها تجاه أهالي الجنوب"، معتبرًا أن "الإنماء الشامل ومعالجة الحرمان في شكل جدي وعميق إنما يحتاج إلى اعتماد اللامركزية الموسعة التي تعزز صمود أهالي جميع المناطق في أرضهم، وتتيح لهم تطوير قدراتهم وإمكاناتهم بما يتناسب مع حاجاتهم في قطاعات التربية والتعليم والصناعة والزراعة والبيئة وغيرها، الأمر الذي يمنع الهجرة وبيع الأراضي ويوفر الكثير من الهدر، ويعالج الفساد من خلال رقابة المواطنين المباشرة ومحاسبتهم للمسؤولين".
وقال "إن تخلي الدولة عن مسؤولياتها أدى إلى ترك أهالي الشريط الحدودي أمام خيارات صعبة بين الموت حصارًا وجوعًا أو التعاطي مع العدو الإسرائيلي، وهذا ما شكل أسوأ الخيارات"، داعيًا إلى "استكمال المصالحات والعفو الذي جرى العام 1990 وإقفال ملف المبعدين إلى إسرائيل بموافقة ورضا جميع الأطراف من خلال تطبيق القانون"، ومؤكدًا "أن كتلة الكتائب تقدمت باقتراح عفو لكي يترجم الجميع كلامهم من هذا الموضوع على أرض الواقع".
وأشار أنه "لا يمكن إعادة النساء والأولاد من دون الرجال، وأن العفو يجب أن يشمل الجميل باستثناء من ارتكبوا جرائم حرب وضد مواطنيهم، وعليهم أن يخضعوا للقانون اللبناني الذي يحدد أطر التعامل مع هذه الحالات".
أرسل تعليقك