رام الله ـ يو.بي.آي
أعلن الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية، اللواء عدنان الضميري، الثلاثاء، فتح تحقيق في ملابسات مقتل الشاب أمجد عودة من مخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس، التي لا تزال تشهد حالة توتر شديدة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن الضميري، قوله، إن الحادث وقع بعد قيام أجهزة الأمن باعتقال "مطلوب للعدالة بتهمة السلاح وإشاعة الفوضى والفلتان"، في مخيم عسكر، مبيناً أن دورية للأمن دخلت المخيم لاعتقال المطلوب وإحضاره، وبعد أن اعتقلته فوجئت بإطلاق نار باتجاهها وإلقاء حجارة عليها، فأطلق أفرادها عيارات نارية تحذيرية في الهواء للدفاع عن النفس.
وأضاف أنه 'بعد أن خرجت الدورية فوجئنا بوجود شهيد وجرحى'، مؤكدا أن "التحقيق جار لمعرفة الحقائق في كيفية إصابة الشهيد برأسه، ومن أي سلاح، وشدد على أن الشهيد عودة موطن بريء وليس له علاقة بالموضوع".
وأكد أن "قرار القيادة والحركة الوطنية والحالة الشعبية كانت ولا زالت واحدة في محاربة السلاح غير المشروع والفوضى، وأن إطلاق النار على قوات الأمن جريمة".
وفي تطور لاحق، قام عشرات الشبان بإشعال النار في غرفة للامن الوطني في المدرسة الصناعية قرب المخيم، وفي غرفه حراسات تابعة للشرطة الفلسطينية قرب مخيم بلاطة، فيما قام آخرون قوات الشرطة محيط مستشفى رفيديا بالحجارة واشعلوا النار في سيارة شرطة، كما أغلقوا شارع نابلس – طوباس المحاذي لمخيم الفارعة احتجاجاً على مقتل عودة وإصابة آخرين.
وفي وقت سابق، قال مصدر حقوقي إن الشاب أمجد فلاح عودة (37عامًا) قتل خلال المواجهات التي وقعت بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومسلحين ينتمون لحركة فتح في مخيم عسكر بعد محاولة الأجهزة الأمنية اعتقال أحد المسلحين في المخيم.
وذكر المصدر أن الاشتباكات وقعت عندما اقتحمت قوة أمنية المخيم لمحاولة اعتقال عضو في جماعة صقور فتح إلا أن الأهالي اعترضوا طريق القوة ورشقوها بالحجارة قبل أن تندلع اشتباكات بين القوة والمسلحين.
وسادت حالت غضب في المخيم عقب الإعلان عن مقتل عودة حيث رشق شبان قوات الأمن الفلسطينية بالحجارة وأحرقوا سيارة تابعة للشرطة الفلسطينية على مدخل المخيم وأشعلوا إطارات السيارات على الشوارع الرئيسية
أرسل تعليقك