نيويورك - وكالات
أكد سفير أستراليا لدى الأمم المتحدة، جاري كوينلان، الرئيس الحالي لمجلس الأمن، أن المجلس سيجتمع لبحث القرار الخاص بالتخلص من الأسلحة الكيمياوية السورية الساعة الثامنة مساء بتوقيت نيويورك (منتصف الليل بتوقيت غرينتش).
وقال دبلوماسيون إن من المتوقع أن يصوت المجلس على القرار الذي تقول قوى غربية إنه يلزم سوريا قانونياً بالتخلي عن مخزونها من الأسلحة الكيمياوية.
وفي وقت سابق، أعرب المندوب الروسي في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، عن أمله في أن يتمكن مجلس الأمن من التصويت على مشروع قرار بشأن نزع سلاح سوريا الكيمياوي قدمته واشنطن وموسكو بحلول مساء الجمعة، مضيفاً أن تبني القرار مرهون بموقف منظمة حظر الكيمياوي.
وأكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، التوصل إلى اتفاق مع موسكو على مشروع قرار يشكل إطاراً لنزع السلاح الكيمياوي السوري، الأمر الذي وصفته الخارجية الأميركية بأنه "اختراق تاريخي".
وصرح كيري للصحافيين: "توصلنا إلى اتفاق في ما يتعلق بالقرار" حول سوريا، مضيفاً "نضع اللمسات الأخيرة على نص" مشروع القرار.
وقال: "إن هناك حاجة إلى التحرك سريعاً للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية من خلال عملية جنيف"
وتابع الوزير الأميركي: "نأمل في أن تتقدم هذه العملية وتتيح تفكيك وتدمير الأسلحة الكيمياوية بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية والأمم المتحدة وقرارها".
ومن جانبه قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنه توصل إلى تفاهم مع أميركا بشأن قرار الأسلحة الكيمياوية السورية في مجلس الأمن.
بدوره قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إنه تمت صياغة قرار بخصوص الكيمياوي السوري وسيعرض أمام جلسة لمجلس الأمن.
تفاصيل مشروع القرار
هذا.. وحصلت قناة "العربية" على نسخة من مشروع القرار الذي تم الاتفاق عليه بين واشنطن وموسكو، ويُذكّر مشروع القرار بأن استخدام الأسلحة الكيمياوية في أي مكان يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.
ويتضمن مشروع القرار إشارة إلى أنه في حال عدم الامتثال للقرار، بما في ذلك عمليات نقل غير مصرح بها للأسلحة الكيمياوية، أو أي استخدام للأسلحة الكيمياوية من أي طرف فإن ذلك يؤدي إلى فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ويدين مشروع القرار بأشد العبارات استعمال الأسلحة الكيمياوية في سوريا ولاسيما استخدامها في هجوم الغوطة، كما يؤيد المشروع الاتفاق على إجراءات خاصة لتدميرٍ عاجل لبرنامج سوريا الكيمياوي.
ويؤكد مشروع القرار التزام مجلس الأمن بتطبيق رقابة دولية فورية على الأسلحة الكيمياوية السورية ومكوناتها ويدعو إلى محاسبة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا.
هذا.. ويشير مشروع القرار إلى أن حل الأزمة السورية يكمن بالحل السياسي عبر حكم انتقالي يمكن أن يشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة وجماعات أخرى.
أرسل تعليقك