بيروت ـ جورج شاهين
أكدت مراجع معنية سورية وتركية ولبنانية، أن المطرانين المخطوفين في سورية بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، أحياء وبصحة جيدة، خلافًا للشائعات التي أطلقها أنصار الحكومة السورية في لبنان.
وكشفت المصادر نفسها، أن حركة الاتصالات مستمرة على أكثر من مستوى، حيث التقى المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم، قبل أيام، في مطار رفيق الحريري الدولي، لمدّة ثلث ساعة، مع بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، شقيق أحد المطرانين المخطوفين، قبيل سفره إلى روما للقاء البابا فرنسيس الأول، وناقش معه ما سُميت بـ"المعطيات الإيجابية" التي توصلت إليها المخابرات التركية، في اتصالاتها مع مجموعات قريبة من الخاطفين الموجودين شمال سورية.
وشكر يازجي لمدير الأمن اللبناني جهوده في متابعة ملف المخطوفين عمومًا، والمطرانين خصوصًا، متمنيًا "أن نحتفل جميعًا بوجودهما بيننا".
وعلّق رئيس حزب "التوحيد الإسلامي" السوري الشيخ ابراهيم الزعبي، الجمعة، على اجتماع ابراهيم واليازجي، فقال "لا أعلم نوعية المعلومات التي قدمها ابراهيم إلى البطريرك، أما معلوماتنا التي أستطيع أن أفصح عنها، فتفيد أنهما بصحّة جيدة".
واعتذر الزعبي، عن عدم الإفصاح عن المزيد من المعلومات، موضحًا "أنّ الإعلام هو من شوّش على قضية مخطوفي أعزاز، وهم في خير أيضًا، إلاّ أنّ الحملة الإعلامية التي رافقت قضيتهم لم تخدمهم، بل تحوّلت ملفًا دوليًا، وجعلت العطاءات الكثيرة التي قدّمها الوسطاء للخاطفين يفتحون عيونهم على قيمة الدولار، ومعناه بعدما كانوا عميانًا وكانت مقايضة سياسية بسيطة تفي بالغرض، أما اليوم فهي محور بحث بين جهات عدة، فالمخابرات الدولية والقطرية وخمس جهات حكومية تعمل عليها، بما فيها الدولة الروسية التي تواصلت معي شخصيًا".
وأكد رئيس "الرابطة السريانية" في لبنان حبيب افرام، صديق أحد المطرانين المخطوفين، أن اللواء عباس إبراهيم يتابع موضوع المطرانين المختطفين، وأن المطرانين موجودين في سورية، وهناك إيجابية في الاتصالات بين تركيا والجهة الخاطفة، وموضوع المطرانين يعالج بعيدًا عن ملف مخطوفي أعزاز، فيما شكر الدولة اللبنانية لكونها استمرت في متابعة الملف، آملاً بأن تتوصل الحكومة التركية إلى نتائج تُنهي خطف المطرانين.
جدير بالذكر، أن الوزير السابق وئام وهاب، قد قال في وقت سابق، إن أحد المطرانين قُتل على يد الخاطفين الإسلاميين، عندما مدّ يده إلى صليبه من أجل الدعاء، فعاجله برصاصة في الرأس.
أرسل تعليقك