غزة – محمد حبيب
أكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أن "الشعب الفلسطيني لن يستسلم للحصار المفروض على قطاع غزة، مطمئناً بأن الحصار سينكسر قريباً .
وحذر الحية خلال لقاء سياسي لأكثر من ألف من ضباط الداخلية ومدراء أجهزتها الأمنية في مناطق شرق غزة الثلاثاء، من أن حركته "لا تقبل بأي عبث وأي مساس في الجبهة الداخلية للقطاع ، وعدَّ أي مساس بأمن غزة يصُب في مصلحة الاحتلال فقط" .
وقال الحية لقد "كسرنا الهالة التي تسمى إسرائيل، وغزة أصبحت معسكراً للمقاومة في المنطقة، لذلك هم يشددون الحصار على القطاع الآن بعدما كسره شعبنا على مدار السنوات الماضية" .
واتهم من يُحاصر غزة بمحاولة شل قيادة حركة "حماس" وعمل الحكومة، مضيفاً ان "غزة مستهدفة لصالح الاحتلال ولصالح مشروع التسوية وأن جميع المؤامرات تحطمت على صخرة صمود القطاع" .
في سياق آخر، أكد القيادي في حماس أن "حركته تسعى لتشكيل جبهة وطنية موحدة لمواجهة المفاوضات بين سلطة فتح والكيان".
وقال: لقد "بدأنا خطوات ولا زلنا نعمل مع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة لتوحيد الصفوف ووضعنا سيناريوهات لحماية المشروع الوطني ومجابهة المفاوضات والمحافظة على شعبنا وثوابته وحقوقه وعقد لقاءات مع مختلف الفصائل لدعوتها للعمل الموحد على إدارة القطاع" .
وتابع "خاطبنا الجميع بأن تعالوا نعمل في غزة بشقين أولهما السياسي وخدمة الجمهور عبر إيجاد إدارة موحدة للقطاع نؤمن عبرها شعبنا من ظواهر الحصار الظالم باستخدام كافة الأدوات والاتصال بكل الدول للمساهمة في كسر الحصار" .
وأشار إلى أن حماس "تُدرك أن الانقسام "ظاهرة مُضرة" لشعبنا الفلسطيني وهي تسعى لإنهائه على قواعد وطنية ووفق برنامج واضح".
وفي ما يتعلق بالانتخابات، جدد الحية تأكيده على "عدم تخوف حركته من خوض الانتخابات وعدم خشيتها من صندوق الاقتراع".
كما أقَّر الحية أن "حركته تُعاني أزمة مالية ستتغلب عليها"، مضيفاً "نحن نمر في أزمة مالية لكننا سنخرج منها وسنواجه الظروف الصعبة" .
واستعرض القيادي البارز في "حماس" خلال كلمته المطولة لضباط وقادة الأجهزة الأمنية بغزة ملامح القضية الفلسطينية في ظل الواقع العربي والمستجدات السياسية الحالية، معتبراً أن القضية الفلسطينية تمُر اليوم بأسوأ ظروفها في ظل حالة الصخب الذي تمُر به الأمة العربية والإسلامية .
ونوه إلى أن الاحتلال يسعى جاهداً للقضاء على القضية الفلسطينية بجميع مكوناتها عبر مواصلة تهويد القدس وبناء المستوطنات في الضفة .
وبيَّن أن قيادة سلطة فتح قبلت بعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين لأراضيهم وقراهم ومدنهم التي هُجروا منها وقبلت بعودتهم للضفة وغزة فقط وضيَّعت حقهم الأساسي، مضيفاً ان "عباس وفريق السلطة يعود اليوم للمفاوضات في أسوأ ظرف تمر به القضية الفلسطينية بجميع مكوناتها" .
وختم بالقول: "القضية الفلسطينية لا يمكن أن تُحيد ولن تُحرر إلا بتكامل الدوائر العربية والإسلامية والفلسطينية (..) حينما واجه شعبنا الاحتلال بالمقاومة المسلحة جاءت المبادرة العربية فسحبت قوة انتفاضة الأقصى الثانية كما سحبت اتفاقية أوسلو عنفوان الانتفاضة الأولى" .
أرسل تعليقك