بيروت ـ جورج شاهين
أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان أن لبنان سوف ينجح في منع إنتشار العنف الداخلي، رغم ارتفاع حدة التوتر الطائفي، نافيًا أن يكون الجيش تحت تأثير "حزب الله"، مشددًا على أن ما يتردد عن نقل الترسانة الكيميائية السورية لا يتعدى كونه شائعة.وأوضح سليمان، في حديث لصحيفة "Le Figaro" الفرنسية، أن "السبيل الوحيد للمضي قدمًا في إقناع حزب الله بتسليم سلاحه هو تعزيز قدرات الجيش، مع الدفاعات المضادة للطائرات، وأنظمة مدفعية فاعلة"، لافتًا إلى أنه "لم أستخدم مصطلح نزع السلاح، لأن حزب الله لعب دورًا رئيسًا في تحرير معظم الأراضي اللبنانية المحتلة من قبل الكيان الإسرائيلي، في العام 2000، في حين أن قرارات الأمم المتحدة منذ 22 عامًا في هذا الإطار ذهبت أدراج الرياح، وسيتم الردّ عن هذا السؤال، في مشروع الاستراتيجية الدفاعية، التي قدمت إلى اللجنة اللبنانية للحوار الوطني، والأمين العام للأمم المتحدة رحب بها".وفي الشأن الحكومي، اعتبر سليمان أن "الفرصة الممنوحة لتشكيل حكومة توافقية دامت طويلاً، وقد تشكّل الحكومة بجهود مشتركة بيني وبين رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، قبل أوائل تشرين الأول/أكتوبر المقبل"، مؤكدًا وجوب أن "يكون هناك سلطة تنفيذية شرعية في مكان ما، تحسباً للانتخابات الرئاسية، في آذار/مارس وحتى أيار/مايو".وعن التطورات الإقليمية، أوضح سليمان أنه "يسعى، في 25 أيلول/سبتمبر الجاري، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتعاون مع مجموعة الدعم الدولية في لبنان، للتعامل مع تداعيات النزاع السوري على لبنان"، مُذكّرًا بأنه "منذ انتهاء الوجود السوري في العام 2005، ولبنان يواجه الجمود المؤسساتي، والاجتماع في نيويورك هو تلبية للمبادرة الفرنسية، لقد عانى لبنان من أضرار بالغة بسبب الحرب السورية، وبالفعل فقد أنفق 7 مليارات ليرة وفقًا للبنك الدولي، ونحن في حاجة إلى دعم دولي، سيما وأن المنطقة كلّها تمر في حالة اضطراب كامل، ومن مصلحة الجميع مساعدتنا، عبر الدعم المادي للنازحين السوريين"، مُبينًا أنه "تمّ تسجيل أكثر من 800 ألف نازح رسميًا، إضافة إلى 300 ألف من العمال السوريين، وينضم إليهم 90 ألف من النازحين الفلسطينيين، الذين استقروا في لبنان، ما يشكل أكثر من 35% من إجمالي السكان لدينا، وهو ما يتجاوز بكثير قدرتنا على الاستيعاب، وله تأثير كبير علينا".وبشأن إمكان نقل الأسلحة الكيميائية إلى لبنان، أعرب سليمان عن أمله في أن "تنفذ الاتفاقات المبرمة حيال الترسانة الكيميائية في سورية، وأن يؤدي الأمر إلى حلّ سياسي لإنهاء الأزمة"، معتبرًا أن "مصلحة لبنان تقضي بأن يعم السلام في سورية"، لافتًا إلى أن "الحديث عن نقل الأسلحة الكيميائية إلى لبنان، ما هو سوى شائعات".
أرسل تعليقك