القاهرة - الديب أبوعلي
قال وزير الخارجية المصرية السابق، محمد كامل عمرو، مساء الإثنين، إن الوزارة "لم تكن طرفًا في الاتصالات بين حماس وجماعة الإخوان المسلمين"، مشددًا على "عدم تنازل مصر عن أي سنتيمتر من أرضها، ولا يمكن أن يحدث، وأي مصري لا يقبل ذلك".
وأضاف عمرو، خلال تصريحات تلفزيونية، "فلسطين دولة تضم الضفة الغربية وقطاع غزة، وعلينا التفكير في أن غزة أرض محتلة، ولا يمكن إعفاء إسرائيل من مسؤوليتها كسلطة احتلال".
وبسؤاله عن خطاب الرئيس المعزول، محمد مرسي، إلى شيمون بيريز، رئيس إسرائيل، وكتابته، "عزيزي بيريز"، أجاب: "هذا خطاب روتيني بحت تُرجم عن الفرنسية، وهذا النص يكتب منذ العشرينيات، ويكتب في رئاسة الجمهورية ويتم إعطاؤه للخارجية، وكان من ضمن إصلاحاتنا، مطالبتنا بتغيير هذه اللهجة؛ لأنها لا تناسب القرن الحادي والعشرين".
وتطرق عمرو إلى "الحديث عن تجميد عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي"، مشيرًا إلى أنه "أبلغ رئيس الاتحاد بإرسال لجنة إلى مصر لمعرفة حقيقة الوضع في البلاد، قبل تجميد عضويتنا، ولم يصلني أي طلب من الأفريقي لمقابلة مرسي، قبل 30 حزيران/يونيو لإقناعه بحل الأزمة".
وشدد على أن "مصر لن تتعرض لأي انقسام"، موضحًا أن "مصر دولة موحدة منذ أيام مينا، ولن تُقسَّم، ولن يفلح أحد في تقسيمها".
وعلق على قضية منظمات المجتمع المدني، التي أثيرت خلال فترة حكم المجلس العسكري في المرحلة الانتقالية، قائلًا "كانت أزمة كبيرة، وكان من المتاح لنا غلق هذه المنظمات، وطرد العاملين فيها، ونجعلهم يدفعون غرامات".
كما اعتبر أن مؤتمر "نصرة سورية"، الذي عقده مرسي قبل عزله، "كان من الأمور، التي لا يمكن أن تحدث، والخارجية كانت واضحة في موقفها، ومثل هذه المؤتمرات تحول ثورة سورية من الديمقراطية إلى صراع طائفي، وهذا ينعكس على مصر".
واختتم بقوله، "شرفت إني أكون على رأس مؤسسة وطنية يجب أن يفخر بها كل مصري، وهذا الجهاز هو واحد من أفضل 10 أجهزة دبلوماسية على مستوى العال".
أرسل تعليقك