الجزائر – ربيعة خريس
أطلقت شخصيات وطنية جزائرية ومثقفون ورياضيون ومجموعة من الفنانين والرياضيين وحتى الشخصيات السياسية، مبادرة إنسانية لتنظيم قافلة وطنية لجمع المساعدات والتبرعات في بيوت الله وإرسالها إلى مخيمات اللاجئين التي تستقبل ملايين النازحين من بورما، فارين من بطش الدولة والبوذيين معا، وحسب التصريحات التي أدلى بها رئيس النقابة الجزائرية لأئمة المساجد, جلول حجيمي فإنه يجري التحضير لمبادرة إنسانية جزائرية لإغاثة المسلمين المضطهدين في بورما بعد تزايد جرائم الإبادة والحصار القاتل المفروض عليهم.
ومن جانب آخر، كشف رئيس المجلس الجزائري المستقل جمال غول, عن تخصيص الدروس المسجدية وخطب الجمعة لما يحدث في بورما من تقتيل وتنكيل بالمسلمين لإشعار المصلين بهدف الانخراط في هذه المبادرة الإنسانية، فيما أطلقت جمعية الإرشاد والإصلاح, هي جمعية خيرية, حملة لجمع التبرعات والمساعدات الإنسانية بعد نجاح حملتها الأولى التي أرسلت إلى مخيمات اللاجئين البورميين في بنغلاديش شهر مارس / آذار الماضي.
ومن المرتقب أن تنطلق الحملة الثانية حسب تصريحات رئيسها نهاية شهر سبتمبر / أيلول الجاري, حيث كثفت الجمعية تنسيقها بين مختلف الفاعلين المحليين والدوليين لجمع المساعدات من طرف المحسنين حيث يتم تحويل الأموال المتبرع بها إلى "الأورو" ليتم شراء المساعدات.
وترتكز المبادرة على خمسة محاور تتضمن مستلزمات المطبخ والإيواء واللباس حيث تبلغ سلة الألبسة 34 أورو ومستلزمات الإيواء 23 أورو ومستلزمات الطبخ 34 أورو، ويقوم جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي, حملات لوقف الإبادة التي يتعرض لها مسلمو بورما، من القتل، والذبح، والتهجير القسري، والطرد من بيوتهم، وحرق منازلهم، من طرف البوذيين. وانخرط في هذه الحملة حقوقيون جزائريون من بينهم الحقوقي الجزائري فوزي اوصديق الذي أطلق عليها " أنا إنسان..اعتبر نفسي هدفا لإبادة في بورما"، من أمام مقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، واعتبر هذه الحملة نوع من الضغط حسبه قبيل انعقاد المجلس.
ويعاني مسلمي "الروهينغا" من مختلف صنوف العذاب والقتل والتشريد، فتركوا أوطانهم لاجئين إلى الدول المجاورة كبنغجلاديش، وتايلاند، والهند وغيرها من الدول المجاورة. وأدانت الطبقة السياسية في الجزائر على رأسها حركة مجتمع السلم، أكبر الأحزاب الإخوانية في البلاد، وصمت السلطات الرسمية إزاء الإبادة التي يتعرض لها مسلمو "بورما"، وجاء في بيان لحركة مجتمع السلم الجزائرية، "ندين المجازر المرتكبة والتطهير العرقي، الذي يتعرّض له المسلمون في بورما، أمام الصمت العالمي، وعجز الدول العربية والإسلامية في حمايتهم ودعمهم ودفع الإبادة عنهم، كما نستغرب غياب وعدم تحرّك الدبلوماسية الجزائرية في ذلك.
أرسل تعليقك