الجزائر – ربيعة خريس
حاكمت المحكمة الجنائية في باريس والدة إرهابي فرنسي من أصل جزائري قتل في سورية بتهمة "تمويل الإرهاب" بعد أن أرسلت أموالا لابنها. وحسب التفاصيل التي كشفت عنها وكالة " فرانس برس ", فإن والدة المتهم نددت في بداية المحاكمة بـ "الألم المزدوج"، المتمثل في مقتل نجلها, إلا أن الإدعاء وجه لها تهمة إرسال أموال لنجلها الذي كان متواجدا في معاقل تنظيم "داعش" في سورية.
وأوضح المدعي العام في مستهل الجلسة أن مثل هذه المحاكمة غير شائعة "لكنها ليست المرة الأولى" التي يمثل فيها والد جهادي أمام القضاء بتهمة تمويل الإرهاب, وقالت إنها ليستن المرة الأولى التي تمثل فيها عائلة جهادي أمام القضاء الفرنسي. ووجه القضاء الفرنسي تهمة لـ "ناتالي حدادي" المقيمة في الإلزاس,
تهمة دفع ثمن بطاقات سفر لنجلها بلعباس بوناقة في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 حتى يسافر إلى والده في الجزائر بينما كان ممنوعا من مغادرة الأراضي الفرنسية بعد صدور حكم بالسجن بحقه, كما وجه الادعاء إلى الأم المسلمة غير الملتزمة البالغة 43 عاما تهمة تزويد نجلها بالأموال بينما كان مسافرا إلى ماليزيا ودفع ثمن بطاقات سفر أخرى.
ومن ماليزيا التحق الإرهابي بمعاقل تنظيم "داعش" ففي سورية بعد مروره عبر الخليج. وتابعت أنها أرسلت ابنها إلى والده "لإنقاذه" وبأنها حولت إليه نحو 2800 يورو خصوصا للمساعدة بعد تعرضه لهجوم في ماليزيا مشددة على أنها لم ترسل أي أموال إلى سورية "في أي وقت" أو تقم بتمويل مشروعه. وحسب الأرقام التي كشفت عنها السلطات الفرنسية فإن نحو 700 فرنسي أو مقيم في فرنسا موجودون حاليا في المنطقة الخاضعة لسيطرة الإرهابيين في العراق وسورية وإن أكثر من 250 منهم قد قتلوا.
أرسل تعليقك