دمشق _ العرب اليوم
أكدت المعارضة السورية مشاركة وفدها في الجولة السادسة من المباحثات في العاصمة الكازاخية أستانا، والمقرر عقدها اليوم و غدا 14 و15 أيلول الحالي.
وقال رئيس أركان الجيش السوري الحر، العميد ركن "أحمد بري"،إن وفد المعارضة السورية سيشارك في اجتماعات الخميس والجمعة.
وأوضح بري أن وفد المعارضة السورية في مباحثات أستانا سيكون برئاسته، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر بنسخته السادسة سيكون حاسماً في وضع أسس الحل للقضية السورية.
وشدد رئيس أركان الجيش السوري الحر، على أن وفد المعارضة أعد بشكل مسبق ومدروس كافة الملفات التي سيتم طرحها خلال المؤتمر، مؤكداً على أولوية تجنيب إدلب "السيناريو الأسود".
من جهته، أعرب القيادي في المعارضة السورية، ورئيس الهيئة السياسية في "جيش الإسلام"، محمد علوش، عن تفاؤله باجتماع أستانا .. مشيداً بتوقف القصف في مختلف المناطق السورية.
و قال علوش إن "القصف توقف بشكل كبير في مختلف المناطق، وهناك مشاركة كبيرة من المعارضة في المؤتمر (أستانا)، وسيكون هناك نقاش كبير حول إدلب، وهو موضوع حساس ومهم".
وأضاف علوش إن منطقة "القلمون أيضاً ضمت إلى مناطق خفض التوتر، وأعتقد أنه سيتم ضم منطقة جديدة، وهي جنوب العاصمة دمشق"، لافتاً الى أن بعض مناطق خفض العنف تم رسم حدودها فيما بعضها الآخر قيد التفاوض.
وشدد على أن "الاتفاقيات الفرعية، التي جاءت في الإطار العام الذي وقعته تركيا (وقف إطلاق النار نهاية 2016)، تصب في مصلحتنا، لذلك أعتقد أن جولة أستانا القادمة ستكون فيها نسبة نجاح كبيرة".
واتهم المعارض السوري "ضباط النظام والمليشيات" بعرقلة وقف إطلاق النار "كونهم مستفيدين من حصار مناطق مثل الغوطة وحمص وغيرها".
وتابع قوله "يعرقلون تنفيذ مثل هذه الاتفاقيات، والانتقال بها من مرحلة أولى تتمثل بوقف إطلاق النار، إلى مرحلة ثانية وهي فك الحصار، ومرحلة ثالثة تفضي إلى الإفراج عن جميع المعتقلين وعودة الحياة التجارية إلى وضعها شبه الطبيعي".
من جهته، أكد قائد حركة "تحرير وطن" في حمص التابعة للجيش السوري الحر، العقيد "فاتح حسون"، إنه "وفق جدول أعمال أستانا القادم والمحضر مسبقاً، سيتم تثبيت حدود مناطق خفض التصعيد الأربعة، وهي المنطقة الجنوبية، والغوطة، وحمص، والمنطقة الشمالية".
أضاف حسون، "سنطرح ملفات تتعلق بقضايا تخدم الثورة السورية وتدين النظام وداعميه، ومتابعة آليات تطبيق بنود القرار الدولي رقم 2254، القاضي بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وفك الحصار، وإخراج المعتقلين".
وكان وزير خارجية كازاخستان، خيرت عبد الرحمنوف، قد كشف قبل يومين بأن المعارضة السورية المسلحة أكدت بشكل مبدئي مشاركتها في الجولة الجديدة من مفاوضات أستانا.
هذا وتمثل كل من روسيا وإيران وتركيا الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في بعض المناطق السورية، تحت مسمى اتفاق مناطق خفض العنف، وتم إنشاء ثلاث مناطق شمال مدينة حمص وفي الغوطة الشرقية لدمشق وجنوب البلاد على الحدود مع الأردن، فيما تتم دراسة ضم محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام الى مناطق خفض العنف.
وتجدر الإشارة إلى أن عاصمة كازاخستان كانت قد استضافت، في الـ 4 والـ 5 من يوليو الماضي، الجولة الخامسة من مباحثات أستانا، حيث ناقش المشاركون فيها بيانات خاصة بمناطق خفض التصعيد في سوريا.
أرسل تعليقك