التمييز العنصري في القدس حقيقة عن المدينة لم يعرفها ترامب
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

التمييز العنصري في القدس "حقيقة" عن المدينة لم يعرفها ترامب

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - التمييز العنصري في القدس "حقيقة" عن المدينة لم يعرفها ترامب

سلطات الاحتلال
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

وقف إسماعيل صيام، 55 عامًا، على أنقاض بيته في حي بيت حنينا في القدس المحتلة، بعدما هدمته سلطات الاحتلال مرةً ثانية، وأشار إلى الأحياء الاستيطانية التي تتوسّع في أراضي البلدة بلا توقف، ”أنظر، كل مستوطنة في القدس أصبحت مدينة كبيرة، هذه مستوطنة راموت تضم آلاف المباني، وعلى الجبل المقابل مستوطنة ريخس تتوسّع في كل اتجاه، أما نحن الفلسطينيين، فلا نستطيع إقامة كوخ صغير”.

وصيام واحد من آلاف المقدسيين الذين هَدمت سلطات الاحتلال بيوتهم بذريعة البناء غير المرخص، وفي مقابل كل بيت فلسطيني تهدمه إسرائيل في القدس، تُقيم مئات البيوت للمستوطنين الذين فاق عددهم عدد أهالي المدينة، وعندما احتلت إسرائيل مدينة القدس عام 1967، لم يكن فيها يهودي واحد، أما اليوم، فوصل عدد المستوطنين في المدينة إلى أكثر من 350 ألفاً، وهو عدد أكبر من عدد سكان المدينة التاريخية الفلسطينية الذي يبلغ 290 ألفاً، واتبعت إسرائيل منذ احتلال المدينة التي ضمتها وأعلنتها “عاصمة أبدية”، سياسة تقوم على طرد سكانها الأصليين، وإحلال المستوطنين مكانهم.

وقال رئيس دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس خليل توفكجي لـ “الحياة”: “اتبعت إسرائيل سياسة طرد منهجية للمواطنين الفلسطينيين، وقابلتها بسياسة استيطانية أغرقت فيها المدينة باليهود”، وأضاف: “في الخطوة الأولى، أقرت السلطات الإسرائيلية قانوناً خاصاً لأهل القدس يعتبرهم مقيمين وليس مواطنين، وأخذت تُصادر بطاقة هوية كل مواطن يغادر المدينة لأغراض العمل والدراسة وما شابه”، وفي ظل هذه السياسة، فقدت 14500 عائلة مقدسية بطاقة الهوية، وتالياً حق الإقامة في القدس، أو حتى زيارتها في كثير من الأحيان، وتحوّل أفرادها إلى لاجئين في الضفة الغربية أو في الشتات، نتيجة غياب رب الأسرة لفترة من الوقت لأغراض الدراسة أو العمل، او نتيجة لانتقالها للسكن في المدن المجاورة بسبب عدم وجود فرص للسكن في المدينة.

وأكّد توفكجي أن الخطوة التالية كانت تحديد تراخيص البناء في مناطق في المدينة، وفرض رسوم عالية على البناء، ما جعل غالبية سكان المدينة غير قادرة على البناء والبقاء، وشهدت القدس موجة نزوح إلى المناطق المجاورة نتيجة الإجراءات والقيود الإسرائيلية، وتركزت الغالبية العظمى من العائلات النازحة في مناطق قريبة، مثل كفر عقب ومخيم شعفاط وأحياء راس خميس وسميراميس وقلنديا وغيرها، وأقامت السلطات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة جداراً عزل جميع هذه المناطق والأحياء التي يعيش فيها اليوم حوالى نصف سكان القدس.

ويشكل دخول المواطنين من سكان هذه الأحياء إلى القدس مهمة بالغة الصعوبة، إذ يضطرون إلى الاصطفاف في طوابير طويلة من السيارات أمام الحواجز العسكرية، وأدت القيود على دخول هؤلاء المواطنين للمدينة، خصوصاً ساعات الانتظار الطويلة أمام الحواجز العسكرية، إلى قيام الكثيرين منهم بنقل مركز حياتهم إلى الضفة الغربية، مثل المدارس والأعمال.

واستخدمت السلطات الإسرائيلية الوسائل والطرق المختلفة، وخلقت عشرات الأنظمة والقوانين لتسهيل وتسريع إسكان اليهود في القدس، وتغيير ملامح المدينة من عربية إلى إسرائيلية، وقال توفكجي: “وسعت السلطات مساحة المدينة سبعة أضعاف، اذ تبلغ مساحتها اليوم أكثر من 70 كيلومتراً مربعاً، واقامت فيها عدداً كبيراً من المستوطنات والأحياء والمناطق الخضراء والمواصلات العامة، والمدارس والكليات، والمناطق الصناعية والتجارية”.

ومارست السلطات الإسرائيلية نظاماً من التمييز العنصري في المدينة لا مثيل له في العالم، وقال مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الناشط في الدفاع عن حقوق أهالي المدينة زياد الحموري، إن السلطات الإسرائيلية تستخدم وسائل شيطانية في طرد الفلسطيني من القدس، وإحلال المستوطنين مكانهم، وأوضح: “تفرض السلطات ضرائب باهظة على أهالي القدس، وعندما يعجزون عن دفعها تصادر ممتلكاتهم في المدينة”، وقال إن “الآلاف من المقدسيين أُحيلوا على المحاكم بعد عجزهم عم دفع الضرائب الباهظة، وينتهي بهم الأمر إلى خسارة ممتلكاتهم بسبب عدم القدرة على دفع المستحقات الضريبية غير العادلة”.

وتمتد أوجه التمييز العنصري بين المستوطنين والمواطنين الفلسطينيين لتشمل جوانب الحياة، وقال الحموري: “التمييز في كل شيء، في الخدمات الصحية والتعليمية والإسكان والترفيه وغيرها”، وأضاف: “اليهودي يمكنه أن يتزوج من أجنبية ويأتي بها في اليوم ذاته لتعيش معه في المدينة، لكن الفلسطيني لا يستطيع فعل ذلك”، وأضاف: “في الأحياء والمستوطنات، يجري جمع القمامة مرتيْن في اليوم، وفِي الأحياء الغربية مرة كل يومين، في المدارس اليهودية، توجد مختبرات وحاسوب لكل طالب، وملاعب وساحات خضراء، لكن في المدراس العربية يوجد نقص شديد في الصفوف المدرسية بمعدل 1600 غرفة صفية، ولا توجد مختبرات وملاعب”.

وتتراكم النفايات في الأحياء الفلسطينية في القدس على نحو يجعل الحياة في هذه الأحياء بالغة الصعوبة، وتظهر إحصاءات أعدها مركز الحقوق المدنية في إسرائيل أن المقدسيين يساهمون بـ35 من الضرائب في القدس بشقيها الغربي والشرقي، لكنهم يحصلون على 5 في المئة فقط من الخدمات، كان على الرئيس الأميركي أن يعلم حجم التمييز العنصري في القدس قبل أن يعترف بها عاصمة لإسرائيل”، وأضاف: “قال ترامب إنه يعترف بالواقع في القدس، وهذا هو الواقع الحقيقي في المدينة، واقع التمييز العنصري”.

ويرى المقدسيون أن قرار ترامب سيشجع السلطات الإسرائيلية على الإسراع في تنفيذ مشاريع استيطانية واقتلاعية في المدينة، وفعلاً، قدّم النائب في حزب “ليكود” يوآف كيش أخيراً مشروع قانون إلى البرلمان يقضي بضم مستوطنات إلى مدينة القدس، في مقابل إخراج ثلاثة تجمعات فلسطينية منها، هي مخيم شعفاط للاجئين، وكفر عقب وعناتا، وبادرت الحكومة ايضاً إلى تعديل مشروع قانون عن القدس يفتح الطريق أمامها لسلخ أحياء وضواحٍ فلسطينية جديدة عن المدينة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التمييز العنصري في القدس حقيقة عن المدينة لم يعرفها ترامب التمييز العنصري في القدس حقيقة عن المدينة لم يعرفها ترامب



GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 01:36 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

شهد برمدا توضح أن "شو في قلك" تُلامس الإحساس

GMT 09:44 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

6 مشكلات تؤرّق السيدات وتمنعهن من حلم الأمومة

GMT 11:09 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

الكلية التقنية في جدة تحتفي باليوم الوطني 88

GMT 04:25 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

أمير الكويت يزور الصين السبت المقبل

GMT 15:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

التسامح

GMT 14:09 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل "كلبش" لـ أمير كرارة

GMT 22:59 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

مروة ناجي أبرز ضيوف "صالون أنوشكا" على شاشة "DMC"

GMT 00:53 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيب نفسي يشرح الخطوات الصحيحة لتشخيص اضطراب فرط الحركة

GMT 20:44 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مصور "ABC" ينشر صورًا مذهلة عن حرب فيتنام

GMT 03:15 2017 الأحد ,24 أيلول / سبتمبر

بسمة تعرب عن رغبتها في العودة للفن بعمل مختلف

GMT 06:24 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

"برشلونة" يسعى إلى ضم إديرسون مورايس حارس مرمى "بنفيكا"

GMT 07:05 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الناقد السينمائي أحمد رأفت بهجت

GMT 12:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داليا كريم تُنافس هشام حداد و جو معلوف في لبنان

GMT 01:10 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مشار يعود إلى جوبا وسلفا كير يعتذر عن "الحرب"

GMT 19:03 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

انتقادات لتطبيق Natural Cycles للخصوبة بعد الموافقة علي FDA عليه

GMT 12:30 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

"ما النجاة؟" من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

مزيكا تحتفل بكأس العالم بطرح أغنية"حققنا حلمنا"

GMT 01:23 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شعبولا" ينفي سداد عادل إمام لتكاليف علاجه"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria