لندن - العرب اليوم
رفضت شرطة "اسكوتلنديارد" البريطانية الكشف عن مزيد من التفاصيل عن هوية المتهم الثاني في الهجوم الذي استهدف قطارات المترو في لندن تفجير مترو لندن، والذي ألقت القبض عليه أول من أمس الاحد، خارج أحد المطاعم في حي هانسلو، ليتضح أنه لاجئ سوري، حيث تم التعرف على وجهه من خلال كاميرات المراقبة، بعد نشر عدد من الصحف تقارير وصورا نقلا مصادر الشرطة ومن خلال صفحته على "فيسبوك".
وقال متحدث باسم اسكوتلنديارد في اتصال هاتفي أجرته معه "الشرق الأوسط": إنه "لا يجوز الإعلان عن بيانات شخصية للمشتبه بهما طالما لم يجر حتى الآن تحريك دعوى قضائية ضدهما". وأضاف أن توجيه الاتهام إلى المشتبه بهما المحتجزين سيكون على الأرجح خلال يومين، أي بعد انتهاء التحقيقات. يذكر أن قنبلة بدائية الصنع انفجرت في قطار أنفاق مكتظ بالركاب بالقرب من محطة "بارسونس غرين" يوم الجمعة الماضي، وأسفر الانفجار وما تبعه من تدافع عن إصابة 30 شخصًا. وقد تبنى تنظيم "داعش" لاحقًا مسؤوليته عن الهجوم.
إلى ذلك، ذكرت تقارير إعلامية أن المشتبه في صلتها وبالتفجير الذي وقع في أحد قطارات الأنفاق بلندن ينحدران من سورية والعراق وذكرت وكالة "بريس أسوسيشن" البريطانية استنادا إلى سياسي محلي في مقاطعة "سري" أن أحد المشتبه بهما 21 عاما، الذي تم القبض عليه مساء أول من أمس في حي هونسلو في لندن، ينحدر من سورية، بينما قدم الثاني 18 عاما، الذي تم القبض عليه صباح اليوم نفسه في صالة المغادرة بميناء دوفر، كلاجئ من العراق. وبحسب التقرير، أقام المشتبه بهما لفترة مؤقتة لدى زوجين مسنين في ضاحية سانبري أون ثامس (جنوب غربي لندن). كما قامت سلطات الأمن بتفتيش أحد المنازل في ضاحية ستانويل بالقرب من مطار هيثرو وبحسب تقارير إعلامية، فتشت السلطات محلا صغيرا للمأكولات في ضاحية هونسلو.
في غضون ذلك، استمرت عمليات التفتيش التي تقوم بها الشرطة البريطانية أمس في أحد المنازل على خلفية الهجوم الذي استهدف مترو لندن يوم الجمعة. وفي بلدة سانبري القريبة من لندن شوهد رجال شرطة ومحققون أمس الاثنين وهم يفتشون أحد العقارات. وقالت وسائل إعلام محلية إن الشرطة فتشت أيضا مكانا آخر في ستانويل القريبة له أيضا صلة بعمليات اعتقال مشتبه في تورطهم بالهجوم.
والمشتبه به لاجئ سوري يدعى يحيى فروخ، ويبلغ من العمر 21 عاما، وقد ألقت الشرطة البريطانية القبض عليه خارج أحد المطاعم في حي هاونزلو بشبهة تورطه في الهجوم. وكان فروخ، الذي يتحدر من العاصمة دمشق، قد حصل على حق اللجوء في بريطانيا في 2014 وتم مداهمة مسكنه في حي ستانويل في "ساري" جنوب غربي لندن وهو أحد أحياء العاصمة الفخمة الذي قدمته الحكومة له بعد حصوله على اللجوء.
أرسل تعليقك